إسرائيل ترفض الموقف اللبناني وتهدد من يقترب من حقل «كاريش»

TT

إسرائيل ترفض الموقف اللبناني وتهدد من يقترب من حقل «كاريش»

رفضت إسرائيل الموقف اللبناني من النزاع الحدودي البحري وأعلنت وزارة الخارجية فيها، أمس الخميس، أنها ستواصل التقدم نحو استخراج الغاز من حقل «كاريش» وحذرت لبنان من أي هجوم يقوم به «حزب الله».
وقال ناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، أمس، إن «إسرائيل تعمل في حقل يبعد عدة كيلومترات من المنطقة التي يدعي اللبنانيون نزاعا عليها. ولا يوجد شك في أنها منطقة إسرائيلية. وأجهزة الأمن الإسرائيلية قامت بكل الإجراءات اللازمة لتأمين المنصة، وسلاح البحرية وغيره من الأسلحة في الجيش الإسرائيلي مستعدون لتأمين المنطقة بواسطة قطع بحرية فوق وتحت سطح البحر تشمل غواصات». وذكر أن «الجيش الإسرائيلي يعمل على نقل منظومة ‘القبة الحديدية‘ بنسختها البحرية إلى المنطقة». ومستعد كذلك للمساعدة في مواجهة هجمات تتعرض لها سفن في عرض البحر في المنطقة.
وقد جاءت هذه التصريحات في أعقاب بيان الحكومة اللبنانية الذي حذر إسرائيل من استخراج الغاز من «كاريش»، وكذلك ردا على تصريحات وزير الدفاع اللبناني، موريس سليم، الذي حذر في مطلع الأسبوع من وقوع تدهور أمني جنوبي البلاد، من جراء التحركات الإسرائيلية في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين الجانبين.
وتقول إسرائيل إن مساحة المنطقة المتنازع عليها تبلغ 860 كيلومترا مربعا، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، بينما يقول اللبنانيون إن المساحة 2290 كيلومترا.
وتتولى شركة «إنرجين» اليونانية الأوروبية مهمة استخراج الغاز. وفي يوم الأحد الماضي وصلت وحدة الإنتاج والتخزين العائمة إلى حقل «كاريش» وأعلنت أنها واثقة من أنها تعمل على بعد نحو 80 كيلومترا من الشاطئ في منطقة تعتبر جزءاً من المنطقة الاقتصادية الإسرائيلية الخالصة. وقالت الشركة إنها تعتزم بدء تشغيلها في الربع الثالث من هذا العام وان سفينتها بُنيت خصيصا من أجل «كاريش».


مقالات ذات صلة

توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

المشرق العربي توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

دعت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، مساء الجمعة، إلى الهدوء بعد توتر بين حرس الحدود الإسرائيليين وأنصار لـ«حزب الله» كانوا يتظاهرون إحياءً لـ«يوم القدس». ونظّم «حزب الله» تظاهرات في أماكن عدّة في لبنان الجمعة بمناسبة «يوم القدس»، وقد اقترب بعض من أنصاره في جنوب لبنان من الحدود مع إسرائيل. وقالت نائبة المتحدّث باسم يونيفيل كانديس أرديل لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ عناصر القبعات الزرق «شاهدوا جمعاً من 50 أو 60 شخصاً يرمون الحجارة ويضعون علم حزب الله على السياج الحدودي».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تباين بين «أمل» و«حزب الله» بشأن صواريخ الجنوب

تباين بين «أمل» و«حزب الله» بشأن صواريخ الجنوب

ذكرت أوساط سياسية لبنانية أنَّ «الصمت الشيعي» حيال إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل في شمال إسرائيل لا يعني أنَّ «حزب الله» على توافق مع حركة «أمل» بهذا الشأن، بمقدار ما ينم عن تباين بينهما، إذ ارتأيا عدم إظهاره للعلن لقطع الطريق على الدخول في سجال يمكن أن ينعكس سلباً على الساحة الجنوبية. وقالت المصادر إنَّ حركة «أمل»، وإن كانت تتناغم بصمتها مع صمت حليفها «حزب الله»، فإنها لا تُبدي ارتياحاً للعب بأمن واستقرار الجنوب، ولا توفّر الغطاء السياسي للتوقيت الخاطئ الذي أملى على الجهة الفلسطينية إطلاق الصواريخ الذي يشكّل خرقاً للقرار 1701. وعلى صعيد الأزمة الرئاسية، ذكرت مصادر فرنسية مط

العالم العربي المطارنة الموارنة يستنكرون تحويل جنوب لبنان إلى «صندوق» في الصراعات الإقليمية

المطارنة الموارنة يستنكرون تحويل جنوب لبنان إلى «صندوق» في الصراعات الإقليمية

استنكر المطارنة الموارنة في لبنان، اليوم (الأربعاء)، بشدة المحاولات الهادفة إلى تحويل جنوب لبنان إلى صندوق لتبادل الرسائل في الصراعات الإقليمية. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، طالب المطارنة الموارنة، في بيان أصدروه في ختام اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي شمال شرقي لبنان اليوم، الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية بالحزم في تطبيق القرار 1701، بما في ذلك تعزيز أجهزة الرصد والتتبُّع والملاحقة. وناشد المطارنة الموارنة، في اجتماعهم برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، «القوى الإقليمية والمجتمع الدولي مساعدة لبنان على تحمل أعباء لم تجلب عليه ماضياً سوى الخراب والدمار وتشتيت ا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي ميقاتي: عناصر غير لبنانية وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب على إسرائيل

ميقاتي: عناصر غير لبنانية وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، أن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والانتهاك المتمادي للسيادة اللبنانية أمر مرفوض، مؤكدا أن «عناصر غير لبنانية» وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب. وقال ميقاتي إن «الهجوم الإسرائيلي على المصلّين في الأقصى وانتهاك حرمته أمر غير مقبول على الإطلاق، ويشكل تجاوزاً لكل القوانين والأعراف، ويتطلب وقفة عربية ودولية جامعة لوقف هذا العدوان السافر». وعن إطلاق الصواريخ من الجنوب والقصف الإسرائيلي على لبنان، وما يقال عن غياب وعجز الحكومة، قال ميقاتي إن «كل ما يقال في هذا السياق يندرج في إطار الحملات الإعلامية والاستهداف المجاني، إذ منذ اللحظة

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن رفضاً لاعتداءات إسرائيل

لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن رفضاً لاعتداءات إسرائيل

قررت الحكومة اللبنانية تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد إسرائيل، على خلفية الغارات التي نفذتها على مناطق لبنانية بعد إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مسؤولون إسرائيليون في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة

متظاهرون إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالبون فيها باتخاذ إجراءات للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة «حماس» في غزة... الصورة بتل أبيب في 30 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
متظاهرون إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالبون فيها باتخاذ إجراءات للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة «حماس» في غزة... الصورة بتل أبيب في 30 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

مسؤولون إسرائيليون في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة

متظاهرون إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالبون فيها باتخاذ إجراءات للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة «حماس» في غزة... الصورة بتل أبيب في 30 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
متظاهرون إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالبون فيها باتخاذ إجراءات للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة «حماس» في غزة... الصورة بتل أبيب في 30 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وصل مسؤولون إسرائيليون إلى الدوحة، الاثنين، لإجراء محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل رهائن ومعتقلين بين إسرائيل و«حماس»، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات، إن «فريقاً فنياً إسرائيلياً موجوداً في الدوحة لبحث وقف إطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في غزة»، مضيفاً أن الاجتماعات تتم «بين مجموعتي عمل من إسرائيل وقطر».

وقال مسؤول مطلع على المحادثات لوكالة «رويترز» إن المحادثات تركز حاليا على سد الفجوات بين إسرائيل و«حماس» بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار).

«أقرب من أي وقت مضى»

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أكد، الاثنين، أنّ المفاوضين الإسرائيليين «أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق» بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

إسرائيلي يقود دراجة هوائية قرب ملصق كبير في تل أبيب أمس يحمل صور الرهائن لدى حركة «حماس» (إ.ب.أ)

وقال كاتس أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان: «نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، منذ الاتفاق السابق» الذي تمّ التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بين حركة «حماس» وإسرائيل، حسبما أفاد المتحدث باسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، مؤكداً بذلك ما أوردته الصحف الإسرائيلية في وقت سابق.

من جانبه، قال مسؤول في حركة «حماس» في الدوحة لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطا عدم الكشف عن هويته، «بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ووقف الحرب، أعتقد أنها أصبحت فعلياً أقرب من أي وقت مضى، الظروف مُهيّأة أكثر من قبل... إذا لم يقم (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو بتعطيلٍ مقصود للاتفاق، كما فعل في كلّ المرّات السابقة».