الداخلية المصرية تنفي إضراب الناشط علاء عبد الفتاح عن الطعام

شعار وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك)
شعار وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك)
TT

الداخلية المصرية تنفي إضراب الناشط علاء عبد الفتاح عن الطعام

شعار وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك)
شعار وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك)

نفت وزارة الداخلية المصرية قيام الناشط السياسي البارز المسجون حالياً، علاء عبد الفتاح، بالإضراب عن الطعام داخل سجنه، وأكدت أنها قدمت الأدلة التي تثبت ذلك إلى النيابة العامة.
وفي بيان مقتضب، نشرته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» (الرسمية)، اليوم (الخميس)، أفادت وزارة الداخلية بأنها سلّمت النيابة العامة «مقاطع مصورة داخل زنزانة المحكوم عليه علاء عبد الفتاح، التي تثبت عدم صحة الادعاء بإضرابه عن الطعام». وأضاف البيان: «وكذا عدم صحة الادعاء بعدم السماح له بدخول الكتب لمحبسه».
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=397684702394920&set=a.144651037698289&type=3&theater
ويقضي عبد الفتاح حالياً عقوبة سجن مدتها 5 سنوات بتهمة «نشر أخبار كاذبة». ووفق ما ذكره المحامي خالد علي، محامي الدفاع عن عبد الفتاح، على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، فإن موكله «مضرب عن الطعام منذ أول يوم من شهر رمضان الماضي، وبالتالي اليوم (الخميس) هو الـ69 لإضرابه».
وطالب «بالتحقيق مع علاء وسماع أقواله في حضور دفاعه وتمكينه من مشاهدة الفيديوهات والرد عليها، وإحالة علاء للجنة طبية مستقلة للكشف عليه وإثبات مدى إضرابه عن الطعام من عدمه».
ويعد عبد الفتاح، من أشهر شباب «ثورة 25 يناير» 2011، التي أطاحت الرئيس الراحل حسني مبارك.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، حصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية داخل السجن، عن طريق والدته المولودة هناك. ومنذ ذلك الحين تضغط عائلته من أجل زيارة تقوم بها قنصلية المملكة المتحدة في سجنه. والشهر الماضي، نقلت وزارة الداخلية عبد الفتاح إلى مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون، شمال غربي القاهرة، بعد توصية من المجلس القومي لحقوق الإنسان.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


هل اقتربت صفقة الغاز المصرية - الإسرائيلية من التوقيع؟

جانب من حقل «ظهر» للغاز في شرق المتوسط (الرئاسة المصرية)
جانب من حقل «ظهر» للغاز في شرق المتوسط (الرئاسة المصرية)
TT

هل اقتربت صفقة الغاز المصرية - الإسرائيلية من التوقيع؟

جانب من حقل «ظهر» للغاز في شرق المتوسط (الرئاسة المصرية)
جانب من حقل «ظهر» للغاز في شرق المتوسط (الرئاسة المصرية)

تغيرت مؤشرات «صفقة الغاز» بين مصر وإسرائيل من التجميد والإلغاء، إلى احتمالات متسارعة نحو اتجاه الحكومة الإسرائيلية لاعتمادها بشكل نهائي خلال الأيام المقبلة، وهو ما تحدث عنه الإعلام العبري في كثير من التقارير أخيراً، ما يطرح تساؤلات حول اقتراب دخول الصفقة حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتوقع برلمانيون وخبراء أن «تتجه الحكومة الإسرائيلية لتسريع اتفاق تصدير الغاز مع مصر لأهداف اقتصادية»، إلى جانب «توظيف الاتفاق سياسياً بوصفه ورقة تستخدمها في الترتيبات الخاصة بالأوضاع في قطاع غزة، وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام».

وقالت صحيفة «غلوبس» الإسرائيلية إن «اتفاقاً نهائياً جرى التوصل إليه بين شركات حقل (ليفياثان)، ووزارة الطاقة الإسرائيلية، يمهد تصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر».

وتحدثت الصحيفة أخيراً عن «تفاهمات حاسمة» بين الشركات المسؤولة عن تنمية حقل «ليفياثان»، ومنها «شيفرون»، و«نيوميد إنرجي»، ومسؤولي وزارة الطاقة الإسرائيلية، تضمن «توفير سعر مضمون للسوق المحلية من الغاز، ومنح الأولوية للداخل حال حدوث أي أعطال في حقول أخرى».

يأتي ذلك في وقت رجحت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أخيراً، إتمام «صفقة الغاز» مع مصر خلال الأيام المقبلة، وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الثلاثاء، إلى أن الصفقة «ذات أهمية خاصة لإسرائيل من الناحيتين السياسية والأمنية».

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت شركة «شيفرون» الأميركية أنها وقّعت اتفاقاً مع شركة تشغيل خطوط الأنابيب المملوكة للدولة في إسرائيل، لبدء مدّ خط أنابيب «نيتسانا» للغاز الطبيعي، الذي سينقل الغاز من حقل «ليفياثان» إلى مصر، في إطار صفقة قيمتها 35 مليار دولار.

وترتبط القاهرة وتل أبيب باتفاقيات تعاون في مجال الغاز منذ سنوات، منذ أن وقعت مصر اتفاقية للتصدير إلى إسرائيل عبر خط أنابيب العريش - عسقلان عام 2005، لكن العمليات توقفت عام 2012 بعد هجمات متكررة على الخط في سيناء.

رئيس «لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة» بمجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية من البرلمان)، أسامة كمال، يعتقد أن «الحكومة الإسرائيلية تستهدف تسريع اتفاق تصدير الغاز مع الجانب المصري خلال الفترة المقبلة»، وقال إن «الصفقة يستفيد منها الطرفان (المصري والإسرائيلي)، لذلك من المتوقع استكمال إجراءاتها قريباً».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتفاق اقتصادي بالأساس، بين الشركات المشرفة على تنمية حقل (ليفياثان)، مع الجانب المصري، للاستفادة من عوائد تصديره»، وقال إن «امتلاك مصر محطات إسالة، يجعلها السبيل الوحيدة لتصدير الغاز الإسرائيلي للخارج». ولفت إلى أن «الغاز الإسرائيلي يحقق ميزة تنافسية بالنسبة للحكومة المصرية، بعدّه الأرخص اقتصادياً، بالمقارنة بأسعار الغاز المستورد من جهات أجنبية أخرى».

الرئيس المصري خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017 (رويترز)

ويُشكل العامل «الجغرافي» والحدود المشتركة بين الطرفين، ميزة تنافسية لاتفاقيات الغاز بين مصر وإسرائيل عن غيرها من اتفاقيات التعاون، وقال وزير البترول المصري، كريم بدوي، في تصريحات صحافية، خلال سبتمبر الماضي، إن «الغاز الإسرائيلي أرخص من الغاز المستورد من مناطق أخرى».

ووفق رئيس «لجنة الطاقة» بمجلس الشيوخ، فإن «هناك بعداً استراتيجياً في إتمام صفقة الغاز الإسرائيلي مع مصر»، مشيراً إلى أن «الاتفاق له أهمية سياسية».

ويتفق في ذلك، أستاذ هندسة الطاقة بالجامعة الأميركية بمصر، جمال القليوبي، وقال إن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يريد التعجيل بالاتفاق قبل زيارته واشنطن، بوصفه ورقة سياسية يستخدمها في الترتيبات الخاصة بالأوضاع في قطاع غزة، وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي للسلام»، إلى جانب «تحقيق عوائد اقتصادية لتل أبيب، في ضوء الأزمة الاقتصادية التي تواجهها بسبب تعدد جبهات الصراع التي تخوضها بالمنطقة».

وأشارت صحيفة «غلوبس» الإسرائيلية أخيراً، إلى أن نتنياهو «يسارع في إقرار صفقة الغاز مع مصر، قبل اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأميركي في 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي».

القليوبي أوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «العائد الاقتصادي، هو المحرك الأساسي لصفقة الغاز الإسرائيلي مع مصر»، وقال إن «شركة (شيفرون) الأميركية تريد تصدير كميات من الغاز الإسرائيلي في الحقول التي تتولى تنميتها، بما يساعدها في استكمال مشروعات تطوير مصادر الطاقة والغاز في إسرائيل»، مضيفاً أنه «لا سبيل لتصدير الغاز الإسرائيلي؛ إلا من خلال الجانب المصري، الذي يمتلك محطات إسالة قادرة على نقله إلى الخارج».

وبعيداً عن التباينات السياسية بين القاهرة وتل أبيب، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، أن التعاون بين الجانبين في مجال الغاز «ضرورة استراتيجية»، مشيراً إلى أن «مجال الطاقة به جوانب إفادة كثيرة ومكاسب للطرفين».

ووفق فهمي، «لم يتوقف التعاون المصري - الإسرائيلي في بعض الملفات؛ ومن بينها ملف الطاقة والغاز»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك مصلحة لدى مصر لاستمرار التعاون مع إسرائيل في ملف الغاز لاعتبارات سياسية واقتصادية».

ووصل إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى ذروته بنحو 7.2 مليار قدم مكعبة يومياً عام 2021، بحسب إحصاءات وزارة البترول المصرية، قبل أن يتراجع إلى نحو 5.6 مليار قدم مكعبة في منتصف 2024، مما أدى إلى انكماش الفائض القابل للتصدير، ودفع القاهرة للتحول إلى استيراد كميات من الغاز لتلبية الاحتياج المحلي.


«الوحدة» الليبية تدعو لتطوير الشراكة مع الرياض في مشاريع تنموية

عبد الحميد الدبيبة خلال لقائه أعضاء الوفد السعودي  (مكتب الدبيبة)
عبد الحميد الدبيبة خلال لقائه أعضاء الوفد السعودي (مكتب الدبيبة)
TT

«الوحدة» الليبية تدعو لتطوير الشراكة مع الرياض في مشاريع تنموية

عبد الحميد الدبيبة خلال لقائه أعضاء الوفد السعودي  (مكتب الدبيبة)
عبد الحميد الدبيبة خلال لقائه أعضاء الوفد السعودي (مكتب الدبيبة)

حثت حكومة «الوحدة الوطنية» في غرب ليبيا على تطوير الشراكة مع السعودية في مشاريع تنموية.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس حكومة «الوحدة»، عبد الحميد الدبيبة، يوم الخميس، مع وفد رفيع المستوى من مجموعة «أميانتيت العربية السعودية»؛ الشركة العالمية الرائدة في تصنيع أنابيب الفيبرجلاس بتقنية «فلوتايت»، والتي تمتلك خبرة تزيد على خمسة عقود، وتدير شبكة واسعة من المصانع والمراكز البحثية حول العالم.

وشارك في اللقاء ممثل عن شركة «خدمات ربط التقنية للاتصالات»، التابعة لشركة «اتحاد سلام للاتصالات»، والمتخصصة في حلول الاتصالات وتقنية المعلومات.

وخلال الاجتماع، بحث الطرفان سبل تطوير الشراكة بين ليبيا والسعودية لدعم مشاريع البنية التحتية، والاستثمار في القطاعات الصناعية والزراعية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.

ويأتي اللقاء بعد توقيع مذكرات تفاهم ثنائية مع وزارة الإسكان والتعمير في مجالات نقل وتوزيع المياه والصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار والسيول، وإنشاء مصانع متخصصة في تقنيات المياه والأنابيب، إضافة إلى تطبيق حلول متقدمة لمعالجة المياه وتحليتها.

كما شملت الاتفاقيات أيضاً التعاون مع «الشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات القابضة» لتطوير البنية التحتية للاتصالات في ليبيا، بما يعزز جهود تحديث منظومة الخدمات التقنية والاتصالات، بحسب البيان الحكومي الليبي.

وسبق أن تحدث الدبيبة على هامش «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس في يناير (كانون الثاني) الماضي عن رؤية ليبيا لتعزيز التعاون مع دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، إضافة إلى جذب الاستثمارات الدولية في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.

وناقش الدبيبة وقتذاك مع عدد من المسؤولين السعوديين في المنتدى الاقتصادي العالمي عدة مواضيع وقضايا، تركزت على تحصين الشراكات الثنائية في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة، لافتاً إلى أنه تم تحديد المملكة العربية السعودية كشريك حاسم في تعزيز البنية التحتية النفطية في ليبيا.

وسبق أن شارك مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بلقاسم خليفة حفتر، في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» بنسخته التاسعة في السعودية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسلط الضوء على الجهود التي تبذلها بلاده للانتقال من مرحلة الأزمات إلى إعادة إعمار ليبيا.


التطمينات الحكومية بشأن «الفيروسات التنفسية» لا تهدّئ مخاوف المصريين

تطمينات حكومية لا تُهدئ من مخاوف انتشار الفيروسات التنفسية في مصر (وزارة الصحة المصرية)
تطمينات حكومية لا تُهدئ من مخاوف انتشار الفيروسات التنفسية في مصر (وزارة الصحة المصرية)
TT

التطمينات الحكومية بشأن «الفيروسات التنفسية» لا تهدّئ مخاوف المصريين

تطمينات حكومية لا تُهدئ من مخاوف انتشار الفيروسات التنفسية في مصر (وزارة الصحة المصرية)
تطمينات حكومية لا تُهدئ من مخاوف انتشار الفيروسات التنفسية في مصر (وزارة الصحة المصرية)

رغم تطمينات وزارة الصحة المصرية بشأن طبيعة «الفيروسات التنفسية» المنتشرة حالياً، ونفيها بشكل قاطع وجود أي حالات لفيروس «ماربورغ» في مصر، فإن سلوى حسن، ربة منزل، رفضت الذهاب إلى زفاف أحد أقاربها كان مقرراً، الجمعة، هي وأبناؤها الأربعة؛ خشية من انتقال العدوى إليهم. وقالت إن «الإنفلونزا المنتشرة الحالية سهلة العدوى وبحاجة لفترة طويلة للتعافي، وسيكون لذلك تأثير سلبي على مستقبل الأطفال إذا لم يتمكنوا من خوض امتحانات نصف العام قبل أسبوعين على انطلاقها، وبقاؤهم في المنزل أفضل وسيلة للوقاية».

واتخذت سلوى موقفها بعد أن استمعت إلى تصريحات إعلامية أدلى بها مستشار الرئيس المصري للصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، مساء الخميس، حذر فيها من «أعراض شديدة بسبب تحور فيروس الإنفلونزا مع سرعة انتشارها، وفي حال وجود شخص مصاب وسط المجموعة، فمن الممكن أن تنتقل العدوى إليها».

وأضافت السيدة الأربعينية، وهي تقيم في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، لـ«الشرق الأوسط»، أنها «اتخذت قراراً بأن يذهب أبناؤها إلى المدرسة لخوض الامتحانات فقط، مع الالتزام بوضع الكمامة، وأنها تعمل على مقاومة الفيروس عبر الاهتمام بالأطعمة والمشروبات الصحية التي تساعد على رفع المناعة، ولا تثق بالوجود في أماكن مزدحمة قبل فترة مفصلية بالنسبة لمستقبل أبنائها، وهم في مراحل التعليم المختلفة».

وطالب مستشار الرئيس المصري، المواطنين كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، بالحصول على تطعيم الإنفلونزا الموسمي، موضحاً أن «هذا اللقاح يتغير كل عام؛ بسبب التغير في الفيروس نفسه»، مشيراً في تصريحات إعلامية إلى أن «الفيروس الموجود حالياً ليس جديداً، لكن أعراضه أشد؛ بسبب التحور في الفيروس نفسه».

وأضاف: «الطالب الذي يصاب بدور برد، له الجلوس في البيت»، مطالباً المدارس بالمساهمة في ذلك؛ لحماية الأطفال الباقين بالفصل من الإصابة بنفس الدور»، وطالب وزارة التربية والتعليم باتخاذ إجراءات بينها «عدم خصم أي درجات من العام الدراسي للطالب المصاب الذي يغيب بسبب المرض، لتشجيع الأسر على بقائه في البيت».

ولا يقتصر تخوف فاطمة سعيد، وهي محاسبة بأحد البنوك الحكومية، على ذهاب أبنائها إلى المدرسة بعد تحذيرات عديدة من إدارتها، لكنها تخشى من أن تذهب بابنها الكبير (13 عاماً) الذي يعاني أعراض الصداع والسعال منذ يومين إلى عيادة الطبيب للكشف عليه، وتعتمد على أدوية «الإنفلونزا» المعروفة خشية انتقال العدوى إليه.

السيدة الأربعينية، التي تقيم بحي مدينة نصر (شرق القاهرة)، أضافت لـ«الشرق الأوسط»، أنها قامت بعزله عن أختيه الصغيرتين، وتعوّل على أن يتجاوب مع علاجات الإنفلونزا، مشيرة إلى أنها استمعت إلى توجيهات وزارة الصحة بالحصول على مصل الإنفلونزا مع بداية فصل الشتاء، لكنها تخشى من أن يصاب الأطفال قبل بدء الامتحانات.

فيما طمأن المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبد الغفار، في تصريحات إعلامية، الخميس، المواطنين بشأن انتشار «الإنفلونزا الموسمية» مشيراً إلى «أن تسجيل حالات متزايدة في هذه الفترة أمر طبيعي»؛ إذ تمثل الإنفلونزا الموسمية نحو 66 في المائة من الحالات، كما توجد فيروسات تنفسية أخرى، مثل الفيروس المخلوي، بالإضافة إلى استمرار وجود فيروس «كورونا» ومتحوراته.

حملات توعوية لوزارة الصحة المصرية للتعامل مع انتشار الإنفلونزا (الصحفة الرسمية)

وقال استشاري أمراض الباطنة والأطفال وحساسية الصدر والحميات، ماهر الجارحي، إن موجة العدوى بالفيروسات التنفسية في مصر «مزعجة من ناحية الأعراض وسهولة انتشار العدوى، وهي تشبه (الكورونا) التي انتشرت قبل أربع سنوات»، مضيفاً: «لكننا الآن أمام إصابات بفيروس (H1N1) وهو نوع فرعي من فيروس الإنفلونزا A، ولكن بصورة جديدة، مع وجود تحور في الفيروس الذي يأخذ في التغيير كل عام».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الفيروسات الحالية ليست قاتلة، لكن تصاحبها إصابة بالصداع ودرجات حرارة مرتفعة وتكسير في العظام، كما أن مدة الإصابة بها طويلة وقد تمتد لأسبوعين، وتختلف عن الإنفلونزا العادية التي تمتد لأربعة أو خمسة أيام، لكنها تشبهها في كونها ضعيفة المضاعفات، إلا في بعض حالات الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها الالتهاب الرئوي أو أمراض القلب والسكري».

ويرفض الجارحي بعض الدعوات التي طالبت بغلق المدارس للحفاظ على سلامة الطلاب، لكنه شدد في الوقت ذاته على أهمية عدم ذهاب أي طالب مصاب بالفيروس إليها؛ منعاً من انتقال العدوى أو الانتظار لحين انخفاض درجات الحرارة والتي تشير إلى عبور المرحلة الصعبة وانحسار انتقال المرض.

وكان نائب وزير الصحة المصري، عمرو قنديل، قد أكد خلال مشاركته في فعالية صحية قبل أيام، أن «البلاد تشهد في الفترة الحالية ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية، الفيروس الأكثر انتشاراً بين المواطنين حالياً، مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً في نسب الإصابة بالفيروسات التنفسية خلال هذه الفترة، وتابع: «هناك فيروسان الأكثر عدوى بين المواطنين وهما: (H1N1) والأنفي (Rhinovirus).

وبحسب عوض تاج الدين، فإن 90 في المائة من الحالات متشابهة في الأعراض، والتي تشمل «تعباً في الحلق، وارتفاعاً في درجة الحرارة، وتكسيراً في الجسم، وعطساً»، ويتم التعامل معها وعلاجها بشكل فعال باستخدام الأدوية المُسكنة العادية.

وقبل أيام، أعلن وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، أن بلاده تشهد هذا الشتاء ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإنفلونزا الموسمية، وهو أمر متوقع ومتكرر سنوياً، خصوصاً خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) الحالي ويناير (كانون الثاني) المقبل، لافتاً إلى أن عدم نشاطه في فترة 2019-2023 كان نتيجة تطبيق إجراءات الوقاية خلال جائحة «كورونا».