فيصل بن فرحان يبحث مع القيادة الماليزية المستجدات وسبل تعزيز التعاون الثنائي

واصل جولته في دول شرق آسيا... واتصل بالأمين العام للأمم المتحدة

الأمير فيصل بن فرحان لدى اجتماعه مع نظيره الماليزي سيف الدين عبد الله (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى اجتماعه مع نظيره الماليزي سيف الدين عبد الله (واس)
TT

فيصل بن فرحان يبحث مع القيادة الماليزية المستجدات وسبل تعزيز التعاون الثنائي

الأمير فيصل بن فرحان لدى اجتماعه مع نظيره الماليزي سيف الدين عبد الله (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى اجتماعه مع نظيره الماليزي سيف الدين عبد الله (واس)

واصل الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، جولته التي تشمل عدة بلدان في شرق آسيا، حيث اختتم زيارته لإندونيسيا، وبدأ زيارة رسمية لماليزيا، التقى خلالها ملك البلاد السلطان عبد الله بن السلطان أحمد شاه، كما التقى لاحقاً رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب، في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة كوالالمبور.
وتناولت لقاءات الوزير السعودي مع ملك ماليزيا ورئيس الوزراء «كل على حدة» عددا من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وفرص تطويرها في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
فيما عقد وزير الخارجية السعودي، لقاء عمل مع نظيره الماليزي سيف الدين عبد الله، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ولاحقاً، استعرض وزير الخارجية السعودي، مع وزير التجارة الدولية والصناعة في ماليزيا محمد أزمين علي، العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى تأكيد عمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، وأهمية تطوير أوجه التعاون في مختلف المجالات، والانطلاق بها لآفاق أرحب.
حضر اللقاءات محمود قطان سفير السعودية لدى ماليزيا، وعبد الرحمن الداود مدير عام مكتب وزير الخارجية.
من جهة أخرى، أجرى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً الثلاثاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جرى خلاله استعراض أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى بحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة أبرز المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

النفوذ المتزايد للرياض وراء اختيارها مكاناً للمحادثات الأميركية - الروسية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في هلسنكي عام 2018 (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في هلسنكي عام 2018 (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

النفوذ المتزايد للرياض وراء اختيارها مكاناً للمحادثات الأميركية - الروسية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في هلسنكي عام 2018 (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في هلسنكي عام 2018 (أرشيفية - أ.ف.ب)

أثار اختيار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المملكة العربية السعودية، لإجراء محادثات واجتماعات حول إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، وأيضاً مكاناً لعقد لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تساؤلات وسط الخبراء والمحللين على مستوى العالم.

وأفادت وكالة «رويترز» بأن استضافة السعودية محادثات أميركية - روسية لم تكن مصادفة، وأن اختيار الرياض مكاناً للقاء مرتقب بين ترمب وبوتين لم يكن عشوائياً، بل يسلط الضوء على النفوذ المتزايد للرياض وحيادها الاستراتيجي ودورها وسيطاً عالمياً. وتقول «رويترز» إن هذا هو السبب وراء اعتبار الرياض المكان الأكثر ملاءمة لبدء عملية سلام بين روسيا وأوكرانيا وإنهاء الحرب التي أدت إلى وفاة عشرات الآلاف من الجانبين، وتدمير البنية التحتية، خصوصاً أن كلاً من موسكو وكييف لم تقدما خطة ومساراً واضحاً لكيفية إنهاء هذا الصراع.

وذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي» أن اختيار ترمب السعودية مكاناً لاجتماعه الأول مع الرئيس بوتين هو خيار منطقي واستراتيجي، ويدل على حرص الرئيس الأميركي على علاقات استراتيجية سياسية واقتصادية مع المملكة ورغبته في جذب وإبرام صفقات استثمارية مع الرياض.

كما أشارت مجلة «نيوزويك» إلى أن هذه الترتيبات الأميركية تؤكد بروز السعودية لاعباً عالمياً رئيسياً في عهد الرئيس ترمب بمشاركتها في اثنتين من أهم القضايا على الساحة، هما الحرب في أوكرانيا ومستقبل غزة. وتقول المجلة إن استضافة المملكة هذه المحادثات بين ثلاثة من أبرز المسؤولين الأميركيين (ماركو روبيو وزير الخارجية وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترمب للشرق الأوسط، ومايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي) ووفد روسي رفيع برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف، يؤكد دورها على الساحة الدولية مع تأمين مصالحها الجيوسياسة الخاصة، حيث يؤدي دعمها السلام التفاوضي في أوكرانيا إلى تعزيز نفوذها مع كل من واشنطن وموسكو، كما سيؤكد قيادتها بشأن غزة على سلطتها الإقليمية. وقالت المجلة إن الجهود المتوازنة للمملكة تشير إلى قدرتها على التنقل بين الديناميكيات المعقدة للمنافسة بين القوى العظمى واستقرار الشرق الأوسط.

أهم اجتماع أميركي - روسي

ويرى خبراء أن الاجتماع المقرر بين كبار المسؤولين الأميركيين والروس، الثلاثاء، للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا هو أهم اجتماع بين الجانبين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، قبل ثلاث سنوات، ويمثل اتجاهاً معاكساً لسياسات الرئيس السابق جو بايدن الذي خطط لعزل روسيا وفرض مزيداً من العقوبات الاقتصادية ضدها.

ويُعدُّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من القلائل ضمن القادة العالميين الذين يتمتعون بعلاقات وثيقة مع كل من ترمب وبوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي، كما تنظر الدول العربية إلى الدور السعودي في مواجهة خطة ترمب بشأن غزة بأهمية بالغة، حيث تعمل المملكة إلى جانب مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة في وضع خطة لإبعاد «حماس» من حكم غزة، مع ضمان بقاء مسار إقامة دولة فلسطينية على طاولة المفاوضات، وتشكيل لجنة وطنية فلسطينية للإشراف على إدارة قطاع غزة ودعم جهود إعادة الإعمار. ويقول الخبراء إن الرئيس ترمب يقدّر دور المملكة العربية السعودية، وإن ذلك ظهر واضحاً في ولايته الأولى وهو يسعى للتقارب بين واشنطن والرياض لتحقيق أهدافه السياسية في إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا وفي إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وممارسة الضغوط على حركة «حماس»، مع سعي الرئيس ترمب لإبرام اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل الذي سيكون تتويجاً لاتفاقات إبراهيم التي بدأها في ولايته الأولى.

العلاقات مع روسيا

ويشير الخبراء إلى الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية في التحضر لعقد اجتماع بين الرئيس ترمب والرئيس بوتين. وقد عملت المملكة الأسبوع الماضي في التوسط في صفقة لإطلاق سراح سجين أميركي لدى روسيا مقابل سجين روسي لدى الولايات المتحدة. وقد أشاد ويتكوف بالدور السعودي، وقال على منصة «إكس» إن الدور الذي قام به الأمير محمد بن سلمان كان فعالاً في عملية التبادل.

وقد سبق للسعودية القيام بدور فعال في التوسط لإطلاق سراح عدد من المعتقلين الأوكرانيين والأجانب لدى روسيا في أغسطس (آب) 2024، بما في ذلك التوسط لإطلاق سراح الصحافي الأميركي ايفان غيرشكوفيتش من السجون الروسية. ويقول المحلل السياسي الروسي أندرو كوريبك إنه رغم العلاقات السعودية - الروسية القوية، حافظت الرياض على استقلاليتها ولم تشارك في خطط الانضمام إلى مجموعة «بريكس» التي ينظر إليها على أنها معادية للغرب.

وأشار السفير الأميركي السابق مايكل جفولر، الذي عمل سفيراً لدى السعودية والبحرين والعراق وروسيا، إلى عمق العلاقات الأميركية - السعودية منذ لقاء الرئيس فرانكلين روزفلت والملك المؤسس عبد العزيز آل سعود قبل ثمانين عاماً على متن السفينة «يو إس إس كوينسي»، وكان هذا اللقاء هو بداية علاقات العمل والتعاون حول إمدادات النفط والأمن الإقليمي، والتزم الكثير من الرؤساء الأميركيين بهذه العلاقات المهمة، كما كانت أول رحلة خارجية للرئيس ترمب في ولايته الأولى هي المملكة العربية السعودية، وكانت أول مكالمة هاتفية لزعيم أجنبي في ولايته الثانية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وينفي جوفلر في مقال بمجلة «نيوزويك» أن يكون النفط هو الركيزة الأساسية في العلاقات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تنتج نفطاً أكثر من المملكة العربية السعودية وترى ضرورة الحفاظ على العلاقة مع الرياض بعدما رأت واشنطن حرص المملكة على إبقاء أسعار النفط مستقرة رغم أي أحداث جيوسياسية.

ويتفق معه الدبلوماسي الأميركي ديفيد رونديل، أحد أبرز الخبراء في العلاقات الأميركية - السعودية، في أهمية المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، التي تحتضن المقر الرئيسي لمنظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، وسلطتها الروحية على ربع سكان العالم من المسلمين، والدور الذي يقوم به الأمير محمد بن سلمان في تحديث المملكة وتنويع اقتصادها. ويقول إن المملكة لديها مصلحة قوية في تعزيز الاستقرار الإقليمي وترغب في حل الصراع العربي - الإسرائيلي ودعم الجهود الأميركية لدفع عملية السلام إلى الأمام، مؤكداً أن الولايات المتحدة في حاجة إلى شركاء يتقاسمون المصالح الأمنية والاقتصادية والقيم التي تؤيدها الولايات المتحدة. وتابع أن «السعودية هي هذا الشريك والرئيس دونالد ترمب لديه هذا الذكاء لتعزيز علاقتنا بالرياض».

خطة إنهاء الحرب

وقد قلبت المحادثة الهاتفية التي أجراها ترمب مع بوتين الأسبوع الماضي سنوات من السياسات الأميركية المناهضة لروسيا، رأساً على عقب، وأنهت عزلة موسكو، وهمَّشت دور أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وحلف «ناتو»، وهو ما اعترض عليه الرئيس الأوكراني الذي أعلن أنه لن يقبل بنتيجة مفاوضات لا تشارك فيها بلاده، وأشار إلى أنه سيزور المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء، لكن أندريه يرماك، مستشار زيلينسكي، قال إنه لا توجد إمكانية للقاء مسؤولين روس وأوكرانيين بشكل مباشر.

وتقول صحيفة «نيويورك تايمز» إن أوكرانيا لا تملك سوى خيارات قليلة، وإن أي صفقة من المرجح أن تنطوي على تنازلات مؤلمة من جانب أوكرانيا. وتشير الصحيفة إلى أن الاقتصاد الروسي يواجه خطر تضخم جامح وسط الإنفاق الهائل على الحرب وسقوط أكثر من ألف قتيل يومياً في المواجهات العسكرية؛ لذا فإن بوتين سيسعى لتسوية تخفض العقوبات الغربية، لكن هذا لا يعني أن المحادثات ستكون سهلة، وإنما ستكون محادثات معقدة للغاية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحل المحتمل هو تجميد القتال مع احتفاظ روسيا بالسيطرة على الأراضي التي استولت عليها بالفعل والتوقف عن القتال من أجل الحصول على مزيد من الأراضي. وتسيطر أوكرانيا على نحو 200 ميل مربع من الأراضي في منطقة كورسك الروسية، وقد تكون لدى أوكرانيا القدرة على إيجاد طريقة لمقايضة الانسحاب من كورسك بتنازلات من جانب روسيا، لكن روسيا تريد ضمانات أمنية لعدم محاولة أوكرانيا استعادة الأراضي المحتلة من قِبلها، وهو ما يعد الجانب الأكثر صعوبة في المفاوضات. وأشار وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الأسبوع الماضي في مؤتمر ميونيخ للأمن إلى أن على أوكرانيا أن تتخلى عن آمالها في استعادة كل أراضيها من روسيا، وإن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي غير واقعية.