رفعت عائلة دعوى قضائية ضد «ميتا» (الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام») بسبب إصابة طفلتها باضطراب الأكل، وذلك ضمن قضية تستشهد بشكل كبير بمجموعة أوراق «فيسبوك» المسربة.
يدعي محامو أليكسيس سبينس، أن استخدامها موقع «إنستغرام» الذي يسبب «الإدمان» نجم عنه أيضاً معاناتها من إيذاء النفس وأفكار الانتحار على مدى سنوات عدة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
الدعوى القضائية، التي تم رفعها في محكمة المقاطعة الأميركية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا، تثير أوراق «فيسبوك» - وهي وثائق داخلية للشركة توضح أبحاثها الخاصة أن «إنستغرام» كان له تأثير كبير على الصحة العقلية على الفتيات المراهقات.
في أواخر عام 2021، كشف مخبر عن المخالفات على «فيسبوك» عن آلاف من مستندات «ميتا» الداخلية إلى لجنة الأوراق المالية الأميركية والكونغرس بدعوى أن «إنستغرام» استهدف المراهقات اللواتي «يردن العثور على مجتمعات يمكن أن يتناسبن فيها».
تم رفع الدعوى من قِبل مركز قانون ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي، وهي مجموعة في سياتل تدافع عن أسر المراهقين الذين تعرضوا للأذى عبر الإنترنت.
تنص الدعوى على أن أليكسيس، التي تبلغ من العمر الآن 19 عاماً، أنشأت حساباً على «إنستغرام» لأول مرة عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، على الرغم من أن سن استخدام منصة التواصل الاجتماعي يبلغ 13 عاماً.
وتشير أوراق المحكمة إلى أن أليكسيس اعتادت أن تكون «واثقة من نفسها وسعيدة»، ولكنها دخلت المستشفى بسبب الاكتئاب والقلق وفقدان الشهية، وهي تتعافى بسبب المحتوى الضار وخصائص «إنستغرام» التي يتم الترويج لها بلا هوادة.
قال مؤسس مركز قانون ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي، ماثيو بيرغمان، الذي يمثل العائلة «إذا نظرت إلى البحث المكثف الذي أجرته (ميتا) - لقد عرفوا بالضبط ما كانوا يفعلونه للأطفال... واستمروا في القيام بذلك».
وتابع «أتمنى أن أقول إن قضية أليكسيس غير محقة... ليست كذلك... الشيء الجيد هو أنها نجت».
ويمثل بيرغمان أيضاً تامي رودريغيز، والدة فتاة من ولاية كونيتيكت تبلغ من العمر 11 عاماً انتحرت الصيف الماضي - حيث يقاضي منصة «سناب شات» بشأن دورها المزعوم في وفاة الطفلة.