السلطة لتصنيف منظمات يهودية «إرهابية» بعد اعتداء على كنيسة في القدس

من صور تداولتها مواقع تواصل عن اعتداء المستوطنين على كنيسة «الروح القدس»
من صور تداولتها مواقع تواصل عن اعتداء المستوطنين على كنيسة «الروح القدس»
TT

السلطة لتصنيف منظمات يهودية «إرهابية» بعد اعتداء على كنيسة في القدس

من صور تداولتها مواقع تواصل عن اعتداء المستوطنين على كنيسة «الروح القدس»
من صور تداولتها مواقع تواصل عن اعتداء المستوطنين على كنيسة «الروح القدس»

اعتدى مستوطنون على كنيسة «الروح القدس» والحديقة اليونانية التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس، في جبل صهيون في مدينة القدس، أمس (الثلاثاء»، وخرّبوا ممتلكاتها، وعبثوا بمحتوياتها، ونبشوا قبور الأموات، وألقوا القمامة في باحاتها، حسب اتهامات فلسطينية.
وعدّت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين «هذا الاعتداء التخريبي والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الموقع والكنيسة، إضافةً إلى التهديدات بالقتل التي يتعرض لها حارس الأمن، ما هي إلا استمرار للنهج الإسرائيلي في التضييق على الكنائس في القدس المحتلة والاستيلاء على أملاكها». وأضافت أن الاعتداءات على دور العبادة الإسلامية والمسيحية أصبحت تمارَس بشكل ممنهج ومنظم.
وأدانت الخارجية الفلسطينية الاعتداء، وقالت في بيان، أمس: «إن هذا الاعتداء الاستفزازي المتواصل على الكنائس وممتلكاتها يهدف إلى السيطرة عليها كجزء لا يتجزأ من مخططات دولة الاحتلال الرامية لتعميق عمليات ضم وتهويد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية». وحمّلت «الخارجية» الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بنيت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاعتداء وغيره من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وللاتفاقيات الموقعة، في محاولات تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم للقدس ومقدساتها. وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة، بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عامة وللقدس ومقدساتها بشكل خاص، كما طالبت المجتمع الدولي ودولة الفاتيكان والإدارة الأميركية والعالمين العربي والإسلامي، بسرعة التحرك والضغط على الحكومة الإسرائيلية لتفكيك منظمات الإرهاب اليهودي، وفرض عقوبات رادعة على التنظيمات اليهودية الإرهابية وإدراجها على قوائم الإرهاب وملاحقة عناصرها ومحاكمتهم.
في الأثناء، شنت إسرائيل حملة اعتقالات في الضفة الغربية ضمن الحملة المستمرة «كاسر الأمواج»، والتي تهدف إلى كبح جماح الفلسطينيين بعد سلسلة عمليات انطلقت في مارس (آذار) الماضي وكبّدت إسرائيل 19 قتيلاً. وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش قام في إطار عملية «كاسر الأمواج» الأمنية، باعتقال عشرة مطلوبين أمنيين من عدة مناطق في الضفة الغربية وذلك بالتعاون مع الشاباك (الأمن العام) وحرس الحدود. وجاء في بيان رسمي «أن المعتقلين مطلوبون للاشتباه بضلوعهم بنشاطات إرهابية، حيث عملت القوات في قرى دير أبو مشعل والمدية وصوريف وخربة صفا وبيت أمر وعتيل ومخيم الدهيشة».
وتمكنت القوات الإسرائيلية من ضبط وسائل قتالية عدة في مختلف مناطق، بينها بيت لحم، لافتة إلى أنه «لم تقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي»، حسب البيان.
وأكدت مؤسسات شؤون الأسرى اعتقال قوات الاحتلال ما لا يقل عن 11 مواطناً بعد مداهمة عدة مدن وبلدات وقرى. وقالت إنه في جنوب الضفة الغربية، اعتقلت القوات الإسرائيلية 8 مواطنين، بينهم 4 محررين، كما نفذت اعتقالات في نابلس ورام الله.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الاثنين، إن المنظمة الدولية تشعر بالقلق إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين «حزب الله» اللبناني والجيش الإسرائيلي، والهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني.

ونقل موقع الأمم المتحدة عن دوغاريك قوله «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تشعر بقلق بالغ إزاء الضربات العديدة التي تعرضت لها القوات المسلحة اللبنانية على الرغم من إعلان عدم مشاركتها في الأعمال القتالية»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اللبنانية أعلنت عن مقتل 45 جندياً على الأقل في هجمات وقعت مؤخراً.

وأضاف دوغاريك أن الهجمات التي تستهدف القوات المسلحة اللبنانية «تشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وكذلك القانون الإنساني الدولي، الذي يحظر استهداف الذين لا يشاركون في الأعمال القتالية».

وقال المتحدث إن الأمم المتحدة لا تزال «تشعر بقلق عميق إزاء تصعيد الأعمال العدائية والدمار الواسع النطاق والخسائر في الأرواح عبر (الخط الأزرق) الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل».

وتابع قائلاً «نحث جميع أطراف الصراع على حل خلافاتهم من خلال المفاوضات، وليس من خلال العنف».

واتسع نطاق الحرب الإسرائيلية ليشمل لبنان في سبتمبر (أيلول) بهدف القضاء على «حزب الله» الذي كان يشن هجمات على إسرائيل منذ العام الماضي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف في لبنان حتى الآن.وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية ولبنانية خلال الساعات الماضية عن قرب الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».