حلحلة في مساعي تعديل {حمل السلاح} في الولايات المتحدة

تفاؤل بتسوية ديمقراطية ـ جمهورية محتملة في الكونغرس

TT

حلحلة في مساعي تعديل {حمل السلاح} في الولايات المتحدة

خيم على مبنى الكونغرس تفاؤل حذر ونادر حول احتمال التوصل إلى تسوية في ملف حمل السلاح. فبعد حوادث إطلاق النار المتعاقبة، يبدو أن المشرعين من الحزبين يسعون جدياً لتخطي خلافاتهم والتوافق لحل قضية أرقتهم.
زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل أعرب عن تفاؤله في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، قائلاً: «نحن نسعى للتوصل إلى حل بين الحزبين سيؤدي إلى إحداث فارق. وآمل أن نتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع».
تصريح نادر من زعيم الجمهوريين الذين عرفوا بمعارضتهم لوضع قيود على حمل السلاح، لكنه يدل كذلك على ليونة في المواقف الديمقراطية في طرح حلول للتوصل إلى تسوية. فمن الواضح أن الحزب الديمقراطي وصل إلى حائط مسدود في مساعيه لفرض حلول جذرية على ملف حمل السلاح، نظراً لعدم وجود الأصوات الكافية لإقرارها.
لهذا فقد تخلى السيناتور الديمقراطي كريس مرفي، الذي يترأس جهود التفاوض مع الحزب الجمهوري، عن مطالب عدة طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في هذا الملف، أبرزها رفع سن شراء السلاح من 18 إلى 21 عاماً، وتشديد التحقيق في خلفية الأشخاص الذين يسعون لشراء السلاح.
ويركز المفاوضون في الوقت الحالي على طرحين أساسيين: ما يسمى «العلم الأحمر» (التحذير) والذي يسمح للمحاكم بمصادرة الأسلحة من الأشخاص الذين يعدون خطرين بشكل مؤقت، إضافة إلى فرض تعديلات بسيطة على نظام التحقيق بخلفيات مشتري السلاح وسجلاتهم.
وأشاد السيناتور الجمهوري جون كورنين الذي يترأس جهود المفاوضات نيابة عن الحزب الجمهوري، بزميله الديمقراطي كريس مرفي واستعداده للتسوية قائلاً: «إنه يفاوض بنية طيبة لهذا نحن نحقق تقدماً الآن، فهو براغماتي ويركز على النقاط التي يستطيع الجمهوريون دعمها».
وتحدث السيناتور الجمهوري عن الأطروحات المتعلقة بنظام التحقق من الخلفيات، والتي يستطيع الجمهوريون دعمها، فأعرب عن تأييده لوجود سجل يظهر أي سوابق في عمر المراهقة لمشتري السلاح قبل الموافقة على بيعهم.
وذكر كورنين حالة مطلق النار في مدرسة يوفالد في تكساس فقال: «ما حصل في حالة سلفادور راموس هو أنه كان كقنبلة موقوتة. الكل علم بذلك، فقد أطلق النار على جدته، وشوه وعذب وقتل الحيوانات، وهدد الأشخاص باعتداءات جنسية وجرائم أخرى… هذا يظهر فداحة نظامنا للتحقق من الصحة العقلية لكنه أيضاً يظهر الثغرات في حصوله على سلاح مع وجود هذه الأمور في سجله. وسبب عدم النظر فيها هو أنها كانت موجودة في سجله عندما كان قاصراً. ونحن ننظر في طريقة للحصول على هذه المعلومات في السجل لأنها مهمة».
يأتي هذا فيما يصوت مجلس النواب هذا الأسبوع على طرح يقضي برفع سن الحصول على سلاح من 18 إلى 21 عاماً، ويتوقع أن يتم إقراره في مجلس النواب، من دون أي أمل في تمريره في مجلس الشيوخ حيث يحتاج الديمقراطيون إلى دعم 10 جمهوريين لإقرار أي تعديل من هذا النوع.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)
كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)
TT

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)
كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الثلاثاء أنّه قرّر تعيين كيمبرلي غيلفويل، الخطيبة السابقة لابنه البكر دونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز، في منصب سفيرة الولايات المتّحدة في اليونان.

وكتب ترمب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل" أنّه "لسنوات عديدة، كانت كيمبرلي صديقة وحليفة مقرّبة".

وأضاف الملياردير الجمهوري الذي سيتسلم السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) أنّ "خبرتها الواسعة وميزاتها القيادية في مجالات القانون والإعلام والسياسة، فضلاً عن ذكائها الشديد، تجعلها مؤهلة تأهيلا عاليا لتمثيل الولايات المتحدة وحماية مصالحها في الخارج".

وبحسب شبكة "سي إن إن الإخبارية وعدد من الصحف الشعبية فإنّ الخطيبين دونالد ترمب جونيور وكيمبرلي غيلفويل انفصلا مؤخرا. وغيلفويل، المسؤولة السابقة عن تمويل الحملة الانتخابية لترمب في انتخابات 2020، كانت أيضا مدعية عامة في سان فرانسيسكو.

كذلك، أعلن ترمب الثلاثاء أنّه اختار توماس باراك ليكون سفير الولايات المتحدة لدى تركيا. وباراك الذي كان "مستشارا غير رسمي" لحملة ترمب الانتخابية للعام 2016، تولّى رئاسة اللجنة المنظمة لحفل تنصيب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2017. وفي عهد ترمب قدّم باراك المشورة لكبار المسؤولين الحكوميين بشأن سياسة الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط. وفي 2021 وُجّهت إليه تهمة ممارسة أنشطة لوبي غير معلن عنها، لكن القضاء برّأه من هذه التهمة في 2022.

ويتعيّن على مجلس الشيوخ أن يصادق على الأسماء التي يرشّحها الرئيس لتولي سفارات الولايات المتحدة. وتهيمن أغلبية جمهورية على مجلس الشيوخ الحالي، مما سيسهّل مهمة الموافقة على هذه التعيينات. وسبق للرئيس المنتخب أن اختار أفرادا من عائلته لتولّي مناصب عليا في إدارته المقبلة، ومن هؤلاء تشارلز كوشنير، والد صهر الرئيس المنتخب،وقد عيّنه ترمب سفيرا لدى فرنسا.