قضت محكمة جزائرية اليوم (الاثنين) بالسجن النافذ ثمانية أعوام بحق شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي يقضي حكماً بالسجن في قضية أخرى بتهم تتعلق بالفساد، بحسب وسائل إعلام.
كما أدين في نفس المحاكمة رجل الأعمال علي حداد، الصديق المقرب لشقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة، بالسجن أربعة أعوام بتهمة «التمويل الخفي للحملة الانتخابية» الخاصة بإعادة انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في 2019، والتي أفشلها الحراك الشعبي وأجبره على الاستقالة.
وألزم القطب الجزائي المتخصص في الجرائم المالية والاقتصادية بمحكمة سيدي امحمد بوسط العاصمة، السعيد بوتفليقة بتعويض الخزينة العمومية بثلاثة ملايين دينار (نحو 20 ألف يورو).
وكانت النيابة قد طلبت خلال المحاكمة التي جرت الخميس تسليط عقوبة السجن عشر سنوات على المتهمين.
سعيد بوتفليقة إلى جانب شقيقه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في صورة أرشيفية تعود إلى 2009 (رويترز)
وكانت محكمة الاستئناف قد برأت في مايو (أيار) السعيد بوتفليقة من حكم بالسجن عامين صدر في أكتوبر (تشرين الأول) بتهمة «التزوير في محررات رسمية».
أما علي حداد رئيس نقابة رجال الأعمال سابقاً، فيقضي عقوبات بالسجن صدرت بحقه في قضايا فساد عديدة توبع فيها مع رئيسي الوزراء المسجونين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال ووزراء ومسؤولين آخرين.
ولا يتم جمع عقوبات السجن في القانون الجزائري وإنما يقضي المحكوم عليه في قضايا مختلفة أعلى عقوبة وتسقط العقوبات الباقية. وفي حالة علي حداد صدرت عقوبة بالسجن 12 سنة بحقه في 2020.
إثر تنحي عبد العزيز بوتفليقة (توفي في سبتمبر (أيلول) 2021) عن الحُكم في الثاني من أبريل (نيسان) 2019 تحت وطأة احتجاجات الحراك وضغط الجيش، فتح القضاء تحقيقات في قضايا يشتبه بتورط مقربين منه فيها.
وصدرت أحكام قضائية بحق مسؤولين سابقين كثر ورجال أعمال، كما بالنسبة لوزيرة الثقافة لأكثر من 12 سنة خليدة تومي التي حُكم عليها بالسجن ست سنوات في أبريل، وقبلها وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل الذي حُكم عليه غيابياً في منتصف فبراير (شباط) بالسجن عشرين سنة مع إصدار مذكرة دولية للقبض عليه.