ارتفاع منسوب التوتر الأمني في طرابلس

رئيس «الوحدة» يسعى لاحتواء «أزمة الوقود»

صورة وزعها المجلس الرئاسي لاجتماع رئيسه ونائبه مع أعضاء المنطقة الغربية
صورة وزعها المجلس الرئاسي لاجتماع رئيسه ونائبه مع أعضاء المنطقة الغربية
TT

ارتفاع منسوب التوتر الأمني في طرابلس

صورة وزعها المجلس الرئاسي لاجتماع رئيسه ونائبه مع أعضاء المنطقة الغربية
صورة وزعها المجلس الرئاسي لاجتماع رئيسه ونائبه مع أعضاء المنطقة الغربية

ارتفع مجدداً منسوب التوتر الأمني أمس في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما أعلن «اللواء 777 قتال» التابع لرئاسة أركان القوات الموالية لحكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أنه «خارج نطاق وسيطرة الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج»، تزامناً مع إعلان الصادق الغرياني مفتي ليبيا المقال من منصبه، الحرب على حكومة الاستقرار الجديدة برئاسة فتحي باشاغا.
وقال الغرياني في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس يجب مقاتلة حكومة باشاغا وحلفائها، بكل قوة وصلابة والاقتصاص منهم وليس مهادنتهم، معتبراً أن وقف الدماء يستوجب سفك المزيد منها، على حد زعمه.
وأضاف: «ينبغي أن تصدر قرارات إدانة ودعاوى وعزل في كل من يخطئ ويتجاوز القوانين، كمطالبة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التابعة لحفتر بإغلاق النفط، لافتاً إلى أن أول مطالب أهل الميادين ينبغي أن يكون رحيل البعثة الأممية، أول عدو لاستقرار ليبيا».
بدوره، قال اللواء 777 قتال التابع لحكومة الدبيبة في بيان له مساء أول من أمس لن يسمح بالحرب في طرابلس، التي تعهد بالدفاع عنها لآخر قطرة، فيما بدا أنه بمثابة رد ضمني على اعتبار بلحاج في بيان له أن من يرفض منع اندلاع الحرب أو الانفلات الأمني فلا انتماء له لليبيا ولا مشروع له إلا الحكم أو الإثراء من الحرب والانقسام.
واعتبر هيثم التاجوري آمر اللواء في المقابل أن من وصفها بالتيارات الإسلامية، لا تفهم إلا بالضرب، والعاصمة خط أحمر.
وبحث الدبيبة أمس في طرابلس مع أعضاء كتلة المسار التي تضم أعضاء في مجلس النواب، الوضع السياسي المحلي وفق الظروف الحالية، وتنسيق الجهود لتنفيذ الانتخابات، وتكثيف التواصل لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني.
وفي محاولة لاحتواء أزمة الوقود في طرابلس، ترأس الدبيبة أول من أمس، اجتماعاً بمقر وزارة الداخلية، لمتابعة مشكلة نقص الوقود، في عدد كبير من المحطات ما سبب ازدحاماً في بلديات طرابلس الكبرى، ومتابعة اللجنة الحكومية للتحقق من وجود وقود ملوث وغير مطابق للمواصفات القياسية.
وأصدر تعليماته بفتح المحطات على مدار 24 ساعة، والالتزام بتركيب كاميرات داخلها، بينما أكد رئيس شركة البريقة توفر الكميات المناسبة من الوقود بمستودعاتها.
كما قرر الدبيبة تشكيل لجنة برئاسة وكيل وزارة الداخلية لشؤون المديريات لتأمين إيصال الوقود بشكل سريع لمحطات التوزيع، على أن تكون في حالة انعقاد دائم لحين زوال أسباب تشكيلها.
وأعلنت شركة البريقة لتسويق النفط عن عودة محطات توزيع الوقود للعمل بشكل طبيعي، وأكدت في بيان أن الأزمة انتهت وتم احتواؤها بالعمل الجاد في مختلف مواقعها، مشيرة إلى أن العمل متواصل بمحطات توزيع الوقود لضمان وصوله لمستهلكيه ومستحقيه من المواطنين على مدار 24 ساعة بكل شوارع مدينة طرابلس وضواحيها للشركات المختصة.
إلى ذلك، أصدر المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني تعليماته المشددة بالقبض على كل من يثبت عليه الرماية العشوائية، التي تسببت في إصابة المدنيين والتي عقبت حفل تخرج بالكلية العسكرية.
وقال بيان للمركز الإعلامي إن حفتر أمر المدعي العام العسكري والاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية بالقبض على المدنيين والعسكريين مهما كانت رتبهم ومواقعهم العسكرية والمدنية الذين ثبتت عليهم الرماية العشوائية وتسببوا في إزهاق أرواح بريئة من الأطفال.
وكان مركز بنغازي الطبي قد أعلن إصابة 6 أطفال أعمارهم من 3 إلى 5 سنوات بطلقات رصاص عشوائية.
كما التقى حفتر، التواتي علي آمر القوات الخاصة البحرية المكلف بغرفة مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب الممنوعات، تزامناً مع مداهمة الغرفة الأمنية في بنغازي وكراً لاستجلاب الهجرة غير الشرعية، حيث ضبطت أكثر 130 مُهاجراً محتجزين من حملة الجنسية البنجلاديشية.
من جهته، أكد محمد المنفى رئيس المجلس الرئاسي، الذي اجتمع بطرابلس أمس ونائبه عبد الله اللافي باعتبارهما القائد الأعلى للجيش مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 عن المنطقة الغربية، على أهمية الالتزام بمواصلة جهود جميع الأطراف، لإيجاد حل للأزمة الراهنة للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية، التي يتطلع إليها كل الشعب الليبي.
وقالت نجوى وهيبة الناطقة باسم المجلس إن الاجتماع استعرض ما أنجزته اللجنة في المدة الماضية وسبل المحافظة على حالة التهدئة، مشيرة إلى أن أعضاء اللجنة عرضوا نتائج اجتماعهم بكامل الأعضاء خلال اجتماع نزع السلاح وإعادة الإدماج الذي استضافته إسبانيا برعاية أممية وناقشوا العديد من العراقيل والأمور التنظيمية، التي تواجه عمل اللجنة وسُبل حلحلتها.
في المقابل، قال اللواء خالد المحجوب مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني إن الاجتماع الوشيك في تونس للجنة 5+5 التي تضم طرفي الصراع العسكري في البلاد، اعتباراً من يوم غد، سيبحث على مدى يومين استكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تفكيك الميليشيات المسلحة ودمجها في المؤسسات الأمنية وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وكان المحجوب قد أكد في بيان مساء أول من أمس استمرار الجيش الوطني في عمليته لتأمين جنوب البلاد، مشيراً إلى أنه تم في اجتماع مشترك لضابط عمليات المنطقة الجنوبية والمناطق العسكرية التابعة لقوة عمليات الجنوب، التأكيد على الاستمرار في تنفيد الخطة الأمنية لتأمين الجنوب وتحديد قطاعات المسؤولية وسرعة معالجة المواقف الطارئة والعاجلة ومناقشة الصعوبات التي تواجه تنفيذ الخطة الأمنية وطرق معالجتها.
وقال إن ضباط عمليات المنطقة الجنوبية أبدوا تفهمهم لواجباتهم وحرصهم على تنفيذها بدقة وفق تعليمات المشير حفتر وتوجيهات اللواء المبروك سحبان آمر قوة عمليات الجنوب.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

مصر تعدد «إنجازاتها» في «حقوق الإنسان» قبل مراجعة دورية بجنيف

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر تعدد «إنجازاتها» في «حقوق الإنسان» قبل مراجعة دورية بجنيف

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

عدّدت مصر «إنجازاتها» في ملف حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، قبل مناقشة «تقرير المراجعة الشاملة» أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، في يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكدت القاهرة «هدم السجون (غير الآدمية) وإقامة مراكز إصلاح حديثة».

وتقدمت الحكومة المصرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتقريرها الرابع أمام «آلية المراجعة الدورية الشاملة» التابعة لمجلس حقوق الإنسان الدولي، تمهيداً لمناقشته الشهر المقبل، وهو تقرير دوري تقدمه مصر كل 4 سنوات... وسبق أن قدّمت القاهرة 3 تقارير لمراجعة أوضاع حقوق الإنسان في أعوام 2010، و2014، و2019.

وقال عضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» بمصر، رئيس «المنظمة المصرية لحقوق الإنسان» (مؤسسة حقوقية)، عصام شيحة، إن «الحكومة المصرية حققت (قفزات) في ملف حقوق الإنسان»، وأشار في تصريحات تلفزيونية، مساء الخميس، إلى أن «السنوات الأخيرة، شهدت قنوات اتصال بين المنظمات الحقوقية والمؤسسات الحكومية بمصر»، منوهاً إلى أن «مصر هدمت كثيراً من السجون القديمة التي كانت (غير آدمية) وأقامت مراكز إصلاح حديثة».

وأوضح شيحة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة، أن «الحكومة المصرية تبنت فلسفة عقابية جديدة داخل السجون عن طريق الحد من العقوبات السالبة للحريات، وأنها هدمت نحو 15 سجناً، وقامت ببناء 5 مراكز إصلاح وتأهيل وفق أحدث المعايير الدولية، وتقدم برامج لتأهيل ودمج النزلاء».

عادّاً أن تقديم مصر لتقرير المراجعة الدورية أمام «الدولي لحقوق الإنسان» بجنيف، «يعكس إرادة سياسية للتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بملف حقوق الإنسان».

وشرعت وزارة الداخلية المصرية أخيراً في إنشاء «مراكز للإصلاح والتأهيل» في مختلف المحافظات، لتكون بديلة للسجون القديمة، ونقلت نزلاء إلى مراكز جديدة في «وادي النطرون، وبدر، و15 مايو»، وتضم المراكز مناطق للتدريب المهني والفني والتأهيل والإنتاج، حسب «الداخلية المصرية».

ورغم الاهتمام الحكومي بملف حقوق الإنسان في البلاد، وفق مراقبين؛ فإن عضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» يرى أن «هناك ملفات تحتاج إلى تحرك مثل ملف الحبس الاحتياطي في التهم المتعلقة بالحريات».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستعرض التقرير الثالث لـ«الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان» في مصر (الرئاسة المصرية)

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استجابته لتوصيات مناقشات «الحوار الوطني» (الذي ضم شخصيات عامة وحزبية وأكاديميين وسياسيين) بشأن قضية الحبس الاحتياطي، داعياً في إفادة للرئاسة المصرية، أغسطس (آب) الماضي، إلى «أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس، وتطبيق بدائل مختلفة للحبس الاحتياطي».

ويرى وكيل «لجنة حقوق الإنسان» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، النائب أيمن أبو العلا، أن «الحكومة المصرية حققت تقدماً في تنفيذ محاور (الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان) التي أطلقتها عام 2021»، ودلل على ذلك بـ«إلغاء قانون الطوارئ، وتشكيل لجان للعفو الرئاسي، والسعي إلى تطبيق إصلاح تشريعي مثل تقديم قانون جديد لـ(الإجراءات الجنائية) لتقنين الحبس الاحتياطي».

وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، قد عرض على الرئيس المصري، الأربعاء الماضي، التقرير الثالث لـ«الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، متضمناً «المبادرات والبرامج التي جرى إعدادها للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي».

وحسب إفادة للرئاسة المصرية، وجه الرئيس المصري بـ«استمرار جهود نشر الوعي بحقوق الإنسان في مؤسسات الدولة كافة، ورفع مستوى الوعي العام بالحقوق والواجبات»، وشدد على «تطوير البنية التشريعية والمؤسسية لإنجاح هذا التوجه».

عودة إلى وكيل «لجنة حقوق الإنسان» بـ«النواب» الذي قال إن ملف حقوق الإنسان يتم استغلاله من بعض المنظمات الدولية سياسياً أكثر منه إنسانياً، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك ازدواجية في معايير بعض المنظمات التي تغض الطرف أمام انتهاكات حقوق الإنسان في غزة ولبنان، وتتشدد في معاييرها مع دول أخرى».