تحركات للقوات الأميركية والروسية شمال شرقي سوريا

مسؤول كردي لـ«الشرق الأوسط»: نتواصل مع المجتمع الدولي والمحيط العربي لردع تركيا

مقاتلون من فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا خلال تدريبات بريف مدينة منبج في حلب يوم الخميس (أ.ف.ب)
مقاتلون من فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا خلال تدريبات بريف مدينة منبج في حلب يوم الخميس (أ.ف.ب)
TT

تحركات للقوات الأميركية والروسية شمال شرقي سوريا

مقاتلون من فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا خلال تدريبات بريف مدينة منبج في حلب يوم الخميس (أ.ف.ب)
مقاتلون من فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا خلال تدريبات بريف مدينة منبج في حلب يوم الخميس (أ.ف.ب)

شهدت مناطق التماس شمال شرقي سوريا تحركات برية للقوات الأميركية وجوية للقوات الروسية في خطوة تم تفسيرها بأنها تهدف إلى «ردع» تركيا عن القيام بهجوم جديد ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) العربية - الكردية في شمال سوريا. وفيما كشف مسؤول كردي بارز أنهم على تواصل مكثف مع الدول الفاعلة بالأزمة السورية، وبصورة خاصة المحيط العربي، لوضع حد للتدخل التركي في الشؤون السورية، أحصت الإدارة المدنية والعسكرية في مدينة منبج بريف محافظة حلب الشرقي حصيلة الهجمات على مناطق نفوذها، محذرة من أن العملية التركية ستؤدي إلى تهجير السكان الأصليين ومكونات المدينة الدينية والطائفية والعرقية.
وتعليقاً على تصاعد وتيرة التهديدات التركية وموقف الإدارة الذاتية ومساعيها الدبلوماسية؛ قال الدكتور عبد الكريم عمر رئيس دائرة العلاقات الخارجية لـ«الشرق الأوسط» إن توغل الجيش التركي في الأراضي السورية «سيطيل أمد الأزمة السورية وسيزيد تعقيدها إلى جانب زعزعة أمن واستقرار هذه المناطق، وأي زعزعة ستعطي الفرصة لخلايا (داعش) لإعادة تنظيم نفسها من جديد». وأشار إلى أن أنقرة تستغل الأزمات الدولية لتمرير مشاريعها «التوسعية والاحتلالية» في دول الجوار، موضحاً «أننا نتواصل مع المجتمع الدولي والدول المعنية بالحرب السورية وبصورة خاصة مع المحيط العربي، للعب دور في حل الأزمة السورية على حساب تنامي الدور التركي والإيراني»، منوهاً أن هذه الجهات التركية والإيرانية «لديها أجندات ومصالح خاصة بعيدة كل البعد عن مصلحة الشعب السوري وقيمه ومبادئه وثورته».
ودعا عمر المجتمع الدولي إلى الضغط على تركيا لكبح هجماتها، محذراً من أن مشروع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لسوريا سيؤدي إلى تغيير ديمغرافية شمال البلاد، في إشارة إلى خطة توطين مليون نازح سوري بعد إعادتهم من تركيا، طوعاً كما يقول المسؤولون الأتراك. وزاد: «مشروع التوطين أساسه تغيير ديموغرافية المنطقة كما سيؤدي إلى نزاعات طويلة بين أطياف الشعب السوري، وهناك مواقف دولية تقف ضد أي هجوم تركي جديد على مناطقنا».
ميدانياً؛ جالت قوة أميركية أمس على خطوط المواجهة في بلدة تمر بشمال محافظة الحسكة، وسيرت دورية عسكرية تضم عشرات الجنود و4 مدرعات مدججة بالأسلحة الثقيلة. ووصلت الدورية إلى المدخل الغربي لقرية الغيبش عقب ساعات من تعرضها لقصف مدفعي عنيف من القوات التركية والفصائل السورية الموالية، ثم توجهت إلى منطقة زركان وناحية أبو راسين وعبرت من خلال الطريق الرئيسي الفاصل بين أبو راسين وتل تمر، حيث تحولت هذه المناطق إلى مواقع تماس ساخنة شهدت اشتباكات وهجمات عنيفة بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية من جهة مناطق عملية «نبع السلام» غرباً، ومقاتلي قوات «قسد» المتمركزين في جهتها الشرقية.
في المقابل؛ عزز الجيش الروسي تواجد قواته البرية والجوية في مطار مدينة القامشلي بالحسكة. ووصلت أول من أمس (الأربعاء) منظومة دفاع جوي من طراز (بانتسير - إس1)، وهو نظام دفاع جوي أرض – جو قصير ومتوسط المدى. ونشر الحساب الرسمي لموقع (rus vesna) صوراً تظهر منظومة الدفاع ومروحيات قتالية متمركزة في مطار القامشلي. وقالت الصفحة إن عملية إعادة انتشار للقوات الروسية «جاءت بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، وستكون في مهمة قتالية في أقرب وقت ممكن». كما حلقت ثلاث مروحيات روسية على علو منخفض في أجواء الشريط الحدودي بين وسوريا وتركيا بعدما انطلقت من مطار القامشلي وحلقت فوق بلدات عامودا والدرباسية وأبو راسين وتل تمر وأريافها. وبالتزامن مع ذلك سيرت القوات الروسية دوريات برية جالت في المناطق الحدودية.
- تصعيد غير مسبوق في منبج
وفي ريف حلب الشرقي، شهد ريف مدينة منبج وكامل خطوط التماس بريفها الغربي الفاصلة بين قوات «مجلس منبج العسكري» (التابع لـ«قسد»)، والفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا، تصعيداً غير مسبوق بعدما تعرضت 12 قرية خلال الأسبوع الماضي للقصف بأكثر من 200 قذيفة هاون، فضلاً عن هجمات صاروخية وبالأسلحة الثقيلة. وشمل القصف قرى كورهيوك، البوغاز، الكاوكلي، قرت ويران والصيادة وناحية العريمة التابعة لمدينة الباب المجاورة لمنبج.
وقال القيادي الكردي شرفان درويش المتحدث باسم «مجلس منبج» في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن طائرة تركية مسيرة «قصفت بالأمس قرية عرب حسن بقنابل عديدة، كما تم استهداف قريتي المحسنلي وعون الدادات بقذائف الهاون». وذكر أن مجموعة من فصائل «درع الفرات» قامت بثلاث محاولات للتسلل على قرية المحسنلي «لكن قوات مجلس منبج تصدت لها، ونتيجة للمقاومة التي أبداها المقاتلون باءت عملية التسلل بالفشل وقتل اثنان من عناصرها».
من جانبها، رأت نورا الحامد نائب رئاسة المجلس التنفيذي بالإدارة المدنية في منبج، أن أهداف العملية التركية «تهجير أهالي المنطقة وسكانها الأصليين والعبث بمكتسبات أبنائها الذين دافعوا عنها وحرروها من قبضة (داعش)... تركيا تريد ضرب أمن واستقرار المنطقة ونشر الخوف والهلع في نفوس أبنائها».


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
TT

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

أكدت مصر خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت، على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وسط لقاءات ومباحثات تناولت مجالات التعاون، لا سيما الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة.

تلك الزيارة، بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تأتي تأكيداً على مساعي مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي بوتيرة أكبر ونشاط أوسع، خصوصاً في ضوء علاقات البلدين التاريخية، وكذلك حجم الاستثمارات بين البلدين الكبيرة، مشددين على أهمية التنسيق بين بلدين مهمين في المنطقة.

واستهل عبد العاطي زيارته إلى الكويت بلقاء ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، الأحد، مؤكداً «عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وتوافر الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين من أجل تطوير العلاقات لآفاق أرحب»، مبدياً «الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع دولة الكويت وزيادة وتيرته»، وفق بيان صحافي لـ«الخارجية المصرية».

وأبدى الوزير المصري «تطلُّع مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، أخذاً في الحسبان ما اتخذته الحكومة المصرية من خطوات طموحة لجذب الاستثمارات، وتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي»، مشدداً على «دعم مصر الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».

وفي مايو (أيار) الماضي، قال سفير الكويت بالقاهرة، غانم صقر الغانم، في مقابلة مع «القاهرة الإخبارية» إن الاستثمارات الكويتية في مصر متشعبة بعدة مجالات، وتبلغ أكثر من 15 مليار دولار، بينها 10 مليارات دولار للقطاع الخاص.

كما اجتمع عبد العاطي مع الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي، مؤكداً «الحرص على الارتقاء بعلاقات التعاون إلى آفاق أرحب، بما يحقق طموحات ومصالح الشعبين الشقيقين»، وفق بيان ثانٍ لـ«الخارجية المصرية».

وزير الخارجية المصري يجتمع مع رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح (الخارجية المصرية)

فرص استثمارية

عرض الوزير المصري «الفرص الاستثمارية العديدة التي تذخر بها مصر في شتى القطاعات، والتي يمكن للشركات الكويتية الاستفادة منها، فضلاً عن الاتفاق على تبادل الوفود الاقتصادية، وتشجيع زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر»، مبدياً «ترحيب مصر ببحث مجالات التعاون الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة».

كما بحث الوزير المصري في لقاء مع وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، نوره الفصام، الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر بشتى القطاعات، وسط تأكيد على حرص الجانب المصري على تعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر وإمكانية تعزيز نشاط الشركات المصرية لدعم عملية التنمية في الكويت.

ووفق خبير شؤون الخليج في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بالقاهرة، الدكتور محمد عز العرب، فإن الزيارة تحمل أبعاداً عديدة، أبرزها الحرص المصري على تطوير العلاقات المصرية العربية، ومنها العلاقات مع الكويت لأسباب ترتبط بالتوافقات المشتركة بين البلدين والتعاون ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الأمني أيضاً.

التنسيق المشترك

البعد الثاني في الزيارة مرتبط بالاستثمارات الكويتية التي تستحوذ على مكانة متميزة وسط استثمارات خليجية في مصر، وفق عز العرب، الذي لفت إلى أن الزيارة تحمل بعداً ثالثاً هاماً مرتبطاً بالتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية خاصة وهناك إدراك مشترك على أولوية خفض التصعيد والتعاون الثنائي بوصفه صمام أمان للمنطقة.

تحديات المنطقة

يرى الكاتب والمحلل السياسي الكويتي، طارق بروسلي، أن زيارة عبد العاطي «خطوة مهمة في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وتعكس عمق التفاهم والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين».

وتحمل الزيارة قدراً كبيراً من الأهمية، وفق المحلل السياسي الكويتي ورئيس «المنتدى الخليجي للأمن والسلام» فهد الشليمي، خصوصاً وهي تأتي قبيل أيام من القمة الخليجية بالكويت، مطلع الشهر المقبل، وما سيتلوها من ترأس الكويت مجلس التعاون الخليجي على مدار عام، فضلاً عن تحديات كبيرة تشهدها المنطقة، لا سيما في قطاع غزة وحربها المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الأحد، بأن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تلقى رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، خلال استقبال ولي العهد لوزير الخارجية المصري.

كما نوهت بأن عبد العاطي التقى رئيس الوزراء بالإنابة، و«جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

تطوير العمل الدبلوماسي

وتهدف الزيارة، وفق بروسلي، إلى «تعميق التعاون في عدة مجالات والتنسيق المشترك في المواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما في قضايا فلسطين وسوريا ولبنان واليمن»، مرجحاً أن تسهم المباحثات المصرية الكويتية في «زيادة فرص التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الاستثمارات وزيادة التنسيق الأمني ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة».

ويعتقد بروسلي أن الزيارة «ستكون فرصة لبحث تطوير العمل الدبلوماسي، ودعم البرامج التعليمية المتبادلة بين البلدين والخروج بمذكرات تفاهم تكون سبباً في تحقيق التكامل الإقليمي، وتعزيز التعاون في ظل التحديات المشتركة بالمنطقة».

بينما يؤكد الشليمي أن الزيارة لها أهمية أيضاً على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، خصوصاً على مستوى تعزيز الاستثمارات، إضافة إلى أهمية التنسيق بين وقت وآخر بين البلدين، في ظل حجم المصالح المشتركة الكبيرة التي تستدعي التعاون المستمر.