بريطانياً تحتفل باليوبيل البلاتيني لجلوس ملكتها على العرش

ينطلق اليوم بأكثر من 200 ألف فاعلية وملايين المشاركين... ومليار متابع

العائلة الملكية البريطانية من اليسار، كاميلا، دوقة كورنوال، والأمير تشارلز، والأميرة أوجيني، والملكة إليزابيث الثانية، وفي الخلف تيموثي لورانس، والأميرة بياتريس، والأمير فيليب، وكيت، دوقة كامبريدج، والأميرة شارلوت، والأمير جورج والأمير ويليام، على شرفة قصر باكنغهام لمشاهدة عرض عسكري (أ.ب)
العائلة الملكية البريطانية من اليسار، كاميلا، دوقة كورنوال، والأمير تشارلز، والأميرة أوجيني، والملكة إليزابيث الثانية، وفي الخلف تيموثي لورانس، والأميرة بياتريس، والأمير فيليب، وكيت، دوقة كامبريدج، والأميرة شارلوت، والأمير جورج والأمير ويليام، على شرفة قصر باكنغهام لمشاهدة عرض عسكري (أ.ب)
TT

بريطانياً تحتفل باليوبيل البلاتيني لجلوس ملكتها على العرش

العائلة الملكية البريطانية من اليسار، كاميلا، دوقة كورنوال، والأمير تشارلز، والأميرة أوجيني، والملكة إليزابيث الثانية، وفي الخلف تيموثي لورانس، والأميرة بياتريس، والأمير فيليب، وكيت، دوقة كامبريدج، والأميرة شارلوت، والأمير جورج والأمير ويليام، على شرفة قصر باكنغهام لمشاهدة عرض عسكري (أ.ب)
العائلة الملكية البريطانية من اليسار، كاميلا، دوقة كورنوال، والأمير تشارلز، والأميرة أوجيني، والملكة إليزابيث الثانية، وفي الخلف تيموثي لورانس، والأميرة بياتريس، والأمير فيليب، وكيت، دوقة كامبريدج، والأميرة شارلوت، والأمير جورج والأمير ويليام، على شرفة قصر باكنغهام لمشاهدة عرض عسكري (أ.ب)

يحتفل البريطانيون اعتباراً من اليوم الخميس بمرور 70 عاماً على جلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش، في لحظة تاريخية لملكة تحظى بشعبية كبيرة لكنها تتغيب بشكل متزايد لأسباب صحية.
ولم يسبق لأي ملك أن جلس على عرش بريطانيا لهذه المدة الطويلة. ومن المستبعد أن يحقق خلفها فترة حكم مماثلة، إذ إن ولي العهد الأمير تشارلز يبلغ من العمر 73 عاماً في حين سيحتفل ابنه ويليام قريباً بعيده الأربعين.
ويظهر البعد التاريخي والوطني لهذا اليوبيل البلاتيني من خلال التكريم والإصدارات التذكارية والمعارض والبرامج الخاصة بهذه المناسبة والحفلات الموسيقية والمسابقات على أنواعها. وستمتد الاحتفالات من الثاني من يونيو (حزيران) الحالي حتى الخامس منه مع أكثر من 200 ألف فاعلية وملايين المشاركين ومليار متابع.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي ستستمر أربعة أيام، ستنشر في الشوارع صور كبيرة للملكة وتزين واجهات الأبنية حتى في الريف الإنجليزي وستباع في الأسواق الهدايا التذكارية بألوان العلم البريطاني وأطباق وأوان تحمل صورتها.

                                 الأمير تشارلز يرقص خلال حفل شاي بمناسبة اليوبيل البلاتيني (رويترز)
وتنطلق الاحتفالات اليوم الخميس بالعرض العسكري التقليدي السنوي الذي كانت الملكة البالغة من العمر 96 عاماً تشارك فيه على صهوة حصان، يليه استعراض جوي. وسيشارك نحو 1500 عسكري فضلاً عن 400 عازف و250 حصانا في عرض الخميس في وسط لندن بين قصر باكينغهام وساحة هورس غاردز باريد في إطار مراسم «تروبينغ ذي كولور» التي تختفي عادة بعيد ميلاد الملكة الرسمي. وستحلق حوالي 70 طائرة تابعة للجيش البريطاني من بينها سرب «ريد آرووز» للطيران البهلواني في سلاح الجو الملكي فوق قصر باكينغهام على مدى ست دقائق الخميس في ختام العرض العسكري. في حين سيخرج الأفراد الرئيسية في العائلة الملكية الذين لديهم وظائف رسمية وأطفالهم فقط، على شرفة قصر باكينغهام إلى جانب الملكة وهي لحظة مرتقبة بشغف.
وستطلق المدفعية ظهر الخميس في لندن وكل أرجاء المملكة المتحدة فضلاً عن سفن سلاح البحرية الملكية في البحر. ويتزامن عيد ميلاد الملكة الرسمي (فيما هي مولودة في 21 أبريل «نيسان») مع ذكرى تتويجها في الثاني من يونيو (حزيران) 1953، لذا سيطلق رشق مزدوج من 124 طلقة مدفع من برج لندن. وستطلق 82 طلقة من حديقة هايد بارك القريبة من قصر باكينغهام.

                                         الملكة إليزابيث خلال حضورها معرض تشيلسي للزهور في لندن (رويترز)
سيضاء أكثر من 2800 لوحة ضوئية مساء الخميس في قصر باكينغهام وكل أرجاء المملكة المتحدة، فضلاً عن الجزر الإنجليزية النورماندية وجزيرة مان والمقاطعات البريطانية ما وراء البحار.
وستضاء أيضاً في 54 عاصمة من دول الكومونولث من تونغا وساموا في جنوب المحيط الهادئ إلى بيليز في الكاريبي. وستضاء جسور فوق نهر تيمز في لندن فضلاً عن كاتدرائيات عدة في إنجلترا.
ومن المقرر إقامة أكثر من 600 مأدبة غداء في دول الكومونولث وبلدان أخرى في العالم من بينها كندا والبرازيل ونيوزيلندا.
وتثير صحة إليزابيث الثانية القلق: فقد أمضت ليلة في المستشفى في أكتوبر (تشرين الأول) وألغت جميع التزاماتها الرسمية تقريباً، وحل مكانها الأمير تشارلز الذي ألقى خطاب افتتاح البرلمان في 10 مايو (أيار).
وتجد الملكة الضعيفة، صعوبة في المشي وتتكئ على عصا.
ومع ذلك، فقد ظهرت الملكة مؤخراً في الكثير من المناسبات بصورة مفاجئة وهي تبتسم، خلال عرض للفروسية وعند افتتاح خط مترو جديد يحمل اسمها وفي معرض Chelsea Flower Show الشهير للزهور في لندن في عربة كهربائية.
قالت فيليس لوش البالغة من العمر 79 عاماً: «كنا قلقين بشأن صحتها مؤخراً ولكن الحمد لله اعتنت بنفسها». وتستذكر المسنة المقيمة في بلدة بيدفورد أون إيفون (وسط إنجلترا) بتأثر لحظة تتويجها عام 1953 عندما اشترى والدها تلفزيوناً صغيراً بالأبيض والأسود خصيصاً لهذه المناسبة. وتضيف: «تفعل كل شيء بأبهة».
عادت الملكة إلى ويندسور الثلاثاء بعد تمضية أيام قليلة من الراحة في قصرها الاسكوتلندي بالمورال، على متن رحلة وسط عاصفة رعدية ومحاولة أولى فاشلة للهبوط بحسب صحيفة «ذي صن». وقال قصر باكينغهام إنه «لم يكن هناك قلق على سلامتها».

                   مارغريت تايلر تقف لالتقاط صورة مع مجموعتها من التذكارات الملكية  في «غرفة اليوبيل» في منزلها في لندن (أ.ف.ب)

والجمعة، سيقام قداس في كاتدرائية القديس بولس في لندن. من المتوقع أن يشارك الأمير هاري وزوجته ميغان اللذان لا يحظيان بشعبية في المملكة المتحدة ويعيشان في كاليفورنيا منذ عامين، في هذه الاحتفالات وكذلك الأمير أندرو الذي سدّد ملايين الدولارات لإنهاء شكوى اعتداء جنسي.
وأعلن رئيس أساقفة كانتربري والزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية جاستن ويلبي لقناة ITV أن الأمير أندرو الذي حُرم من أي دور رسمي، «يرغب في تصحيح الأمور».
وينتظر حضور الملكة السبت إلى حلبة إبسوم لسباق الخيول، لكن وفقاً للصحافة من المتوقع أن تتغيب عن الحدث.

                             دونا ويرنر، من ولاية كونيكتيكت بالولايات المتحدة، ترتدي قبعة صنعتها للمشاركة في الاحتفالات بلندن (رويترز)
وسيلي ذلك حفل موسيقي كبير في قصر باكينغهام في المساء بحضور نحو 22 ألف شخص تحييه أليشا كيز وآدم لامبرت وديانا روس. سيقوم تشارلز وويليام بتكريم الملكة التي ستتابع الحفلة الموسيقية عبر التلفزيون.
والأحد، سيشارك ملايين البريطانيين في وجبات الغداء التي تقام في الأحياء وحفلات الشوارع، في استراحة قصيرة لنسيان إن لفترة وجيزة التضخم المتسارع والفضائح السياسية المتكررة.
وسمح للحانات بالإغلاق في وقت متأخر. وارتفعت مبيعات النبيذ الفوار وغيرها من المشروبات الكحولية وكذلك كعكة Victoria Sponge Cakes.
بالنسبة لروبرت لاسي مؤلف الكثير من الكتب عن الملكية، فإن «الاحتفالات المحلية لا تقل أهمية عن تلك المتلفزة» على الجادة الرئيسية المؤدية إلى قصر باكينغهام.
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها مثال على انعكاس النظام الملكي على بريطانيا فهي تجسد تاريخنا وتقاليدنا وقيمنا».
وستختتم الاحتفالات بمسيرة ضخمة في لندن. سيقوم المشاركون البالغ عددهم عشرة آلاف شخص بتكريم الملكة التي واجهت الأزمات المتكررة برباطة جأش، والتي ترمز إلى الوحدة ويقدر البريطانيون حسها بالواجب وأحياناً الدعابة.
ووفقاً لاستطلاع للرأي لصحيفة «ذي صن» نشرت نتائجه هذا الأسبوع، حصلت الملكة إليزابيث على 91.7 في المائة من الآراء المؤيدة في مقابل 67.5 في المائة للأمير تشارلز الذي يستعد لخلافتها.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

هدنة «مؤجلة» في غزة... وقصف إسرائيلي يوقع قتلى وجرحى

الدخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على شمال غزة في اليوم الأول من الهدنة (رويترز)
الدخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على شمال غزة في اليوم الأول من الهدنة (رويترز)
TT

هدنة «مؤجلة» في غزة... وقصف إسرائيلي يوقع قتلى وجرحى

الدخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على شمال غزة في اليوم الأول من الهدنة (رويترز)
الدخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على شمال غزة في اليوم الأول من الهدنة (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، مهاجمة أهداف في قطاع غزة مع تعثر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من المنتظر أن يكون قد بدأ سريانه الساعة 06:30 بتوقيت غرينيتش.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه «يواصل العمل حالياً ويهاجم أهدافاً في قطاع غزة... قبل قليل، تم استهداف عدة أهداف في شمال القطاع ووسطه باستخدام نيران المدفعية والطائرات».

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة أكثر من 25 في القصف الإسرائيلي.

بدورها، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل تلقت أسماء الرهائن الذين سيُفرج عنهم في اليوم الأول من الاتفاق، بعد تأخر حركة «حماس» في تسليمهم.

واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الأحد، «حماس» بأنها «لا تفي بالتزاماتها بإرسال قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم إلى إسرائيل»، مؤكداً أن اتفاق وقف إطلاق النار «لن يدخل حيز التنفيذ ما دامت (حماس) لا تفي بالتزاماتها».

وقال المتحدث في كلمة متلفزة تزامنت مع بدء سريان وقف إطلاق النار في الساعة 6.30 بتوقيت غرينيتش (8.30 بالتوقيت المحلي) بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، إن «إسرائيل ستواصل الهجمات طالما لم تستجب (حماس) للمطالب». وأضاف: «الجيش الإسرائيلي مستعد تماماً لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ومستعد للرد إذا انتهكت (حماس) البنود».

من جانبها، أكدت حركة «حماس» في وقت سابق اليوم، التزامها بوقف إطلاق النار، موضحةً أن التأخر في إعلان أسماء الرهائن المطلق سراحهم يرجع لأسباب فنية وميدانية.

وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد قالت الحركة في بيان: «تؤكد حركة (حماس) التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتشير إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الأولى لأسباب فنية ميدانية».

وفي وقت لاحق، أكد قيادي في الحركة أنه سيتم تسليم قائمة أسماء الرهائن «في أي لحظة».

وقال القيادي، وهو عضو مشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نؤكد أنه في أي لحظة سيتم تسليم الأسماء الثلاثة ربما هم من المجندات أو مدنيات»، موضحاً أن «تعقيدات الوضع الميداني واستمرار القصف الإسرائيلي أدى لتأخير تسليم الأسماء، لكن الاتصالات مستمرة على مدار اللحظة مع الوسطاء القطريين والمصريين لضمان تنفيذ الاتفاق».

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد أن وقف إطلاق النار لن يبدأ في الموعد المقرر ما لم تقدم «حماس» قائمة بأسماء الرهائن.

وقال مكتب نتنياهو في بيان نقتله «وكالة الصحافة الفرنسية»: «أصدر رئيس الوزراء تعليماته للجيش الإسرائيلي بأنه لن يتم بدء وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في الساعة 8:30 (بتوقيت القدس) حتى تحصل إسرائيل على قائمة الرهائن التي تعهدت (حماس) بتقديمها».

وكان نتنياهو حذر في وقت متأخر السبت، من أن تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن الأحد، لن يتم ما لم يتم تقديم قائمة بأسماء الرهائن. وأضاف أن إسرائيل تحتفظ بحقها في استئناف الحرب «إذا لزم الأمر» بدعم من الولايات المتحدة، مشدداً على أن وقف إطلاق النار الحالي «مؤقت».

وينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في غزة. في المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلاً فلسطينياً، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية، السبت.

من جهتها، أعلنت مصر التي تؤدي دور وساطة في التهدئة بين إسرائيل و«حماس»، السبت، أن إسرائيل ستطلق أكثر من 1890 فلسطينياً معتقلين لديها مقابل الإفراج عن 33 رهينة في المرحلة الأولى من الهدنة.

وبحسب الرئيس الأميركي جو بايدن فإن المرحلة الأولى تتضمن أيضاً انسحاباً إسرائيلياً من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد بمجاعة.