الفلبين تستدعي دبلوماسياً صينياً احتجاجاً على «مضايقات» بحرية

TT

الفلبين تستدعي دبلوماسياً صينياً احتجاجاً على «مضايقات» بحرية

استدعت مانيلا دبلوماسياً صينياً كبيراً للاحتجاج على «مضايقات» قوات خفر السواحل الصينية المزعومة، لسفينة أبحاث فلبينية - تايوانية مشتركة، في بحر الصين الجنوبي في أبريل (نيسان) الماضي، في نزاع جديد مع الصين، حيث يستعد الرئيس الفلبيني المنتحب فرديناند ماركوس جونيور لتولي السلطة، بعدما أعلن أنه «لن يتنازل عن سيادة بلاده المقدسة في حقوقها البحرية».
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية إنها تتخذ إجراءات دبلوماسية ضد الحوادث الأخيرة الأخرى لسفن صينية، يُزعم أنها تصطدم بسفن فلبينية في الممر المائي المتنازع عليه.
وأصدرت مانيلا البيان بعد أيام من نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (سي إس أي إس) في واشنطن، تقريراً عن «ثلاث جولات من الإكراه في المياه الفلبينية» من قبل السفن الصينية.
وفي أبريل، قام خفر السواحل الصيني بملاحقة سفينة أبحاث تابعة لمعهد أبحاث المحيط التايواني التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا، تقوم برسم خطوط الصدع تحت سطح البحر في المياه شمال غرب جزيرة لوزون في الفلبين. وهو ما أكده بيان مشترك من قبل المعهد الوطني للعلوم الجيولوجية بجامعة الفلبين والجامعة الوطنية المركزية في تايوان.
وقالت «الخارجية» الفلبينية، في بيانها، إنها «استدعت مسؤولاً كبيراً في السفارة الصينية في مانيلا للاحتجاج على مضايقات الجيش الصيني لسفينة أبحاث كانت تجري نشاطاً مرخصاً للبحث العلمي البحري، مع وجود علماء فلبينيين على متنها».
في حادثة أخرى في أبريل أيضاً، زعمت «الخارجية» الفلبينية أن سفينة للبحرية الصينية طاردت سفينتين فلبينيتين تقومان بعملية مسح زلزالي داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، والجرف القاري الممتد. وقالت إن هذا الحادث دفع مانيلا إلى وقف جميع عمليات التنقيب عن النفط والغاز في كلتا المنطقتين في بحر الصين الجنوبي. وفي أبريل، أمرت وزارة الطاقة الفلبينية شركة فلبينية بتعليق الاستكشاف في المنطقة، حيث كانت تخطط لحفر بئر اختبارية فيها. وأضافت أن السفن أجبرت على مسح منطقة مختلفة إلى الشرق وغادرت بعد أيام عدة. وقالت الوزارة: «نتخذ إجراءات دبلوماسية مناسبة لانتهاكات سيادة الفلبين وحقوقها السيادية ضمن سلطتنا البحرية».
وتأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب احتجاج آخر لوزارة الشؤون الخارجية، يوم الاثنين، على «فرض الصين من جانب واحد» وقف صيد الأسماك لمدة 3 أشهر في مناطق بحر الصين الجنوبي. كما تأتي في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس المنتخب فرديناند ماركوس جونيور لتولي منصبه، بعد انتهاء ولاية الرئيس رودريغو دوتيرتي في 30 يونيو (حزيران) الجاري.
ووصفت الصين شكاوى الفلبين بشأن إعلان بكين حظر الصيد في بحر الصين الجنوبي بـ«غير المبررة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، إن تعليق أنشطة الصيد في الصيف طبيعي، وإن الصين تفي بالتزاماتها الدولية.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

العالم زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من التصريحات بشأن مكالمة هاتفية جرت أخيراً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في كييف، الجمعة، بعد يومين من الاتصال الهاتفي، إنه خلال المكالمة، تحدث هو وشي عن سلامة الأراضي الأوكرانية ووحدتها «بما في ذلك شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا على البحر الأسود)» وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

تبرأت الصين، اليوم (الجمعة)، من اتهامات وجهها خبراء من الأمم المتحدة بإجبارها مئات الآلاف من التيبتيين على الالتحاق ببرامج «للتدريب المهني» تهدد هويتهم، ويمكن أن تؤدي إلى العمل القسري. وقال خبراء في بيان (الخميس)، إن «مئات الآلاف من التيبتيين تم تحويلهم من حياتهم الريفية التقليدية إلى وظائف تتطلب مهارات منخفضة وذات أجر منخفض منذ عام 2015، في إطار برنامج وُصف بأنه طوعي، لكن مشاركتهم قسرية». واكدت بكين أن «التيبت تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والوحدة العرقية وموحّدة دينياً ويعيش الناس (هناك) ويعملون في سلام». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن «المخاوف المز

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

أثار كتاب التاريخ لتلاميذ المدارس الصينيين الذي يذكر استجابة البلاد لوباء «كورونا» لأول مرة نقاشاً على الإنترنت، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). يتساءل البعض عما إذا كان الوصف ضمن الكتاب الذي يتناول محاربة البلاد للفيروس صحيحاً وموضوعياً. أعلن قادة الحزب الشيوعي الصيني «انتصاراً حاسماً» على الفيروس في وقت سابق من هذا العام. كما اتُهمت الدولة بعدم الشفافية في مشاركة بيانات فيروس «كورونا». بدأ مقطع فيديو قصير يُظهر فقرة من كتاب التاريخ المدرسي لطلاب الصف الثامن على «دويين»، النسخة المحلية الصينية من «تيك توك»، ينتشر منذ يوم الأربعاء. تم تحميله بواسطة مستخدم يبدو أنه مدرس تاريخ، ويوضح

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.