سلسلة اجتماعات اتحادية لاستعادة الثقة قبل «الجولتين الحاسمتين»

انمار الحائلي حرص في اليومين الماضيين على عقد عدة اجتماعات لرفع معنويات الفريق { الشرق الأوسط}
انمار الحائلي حرص في اليومين الماضيين على عقد عدة اجتماعات لرفع معنويات الفريق { الشرق الأوسط}
TT

سلسلة اجتماعات اتحادية لاستعادة الثقة قبل «الجولتين الحاسمتين»

انمار الحائلي حرص في اليومين الماضيين على عقد عدة اجتماعات لرفع معنويات الفريق { الشرق الأوسط}
انمار الحائلي حرص في اليومين الماضيين على عقد عدة اجتماعات لرفع معنويات الفريق { الشرق الأوسط}

يتجه الروماني كوزمين كونترا مدرب الاتحاد لإلزام اللاعبين ببرنامج تدريبي متكامل يمتد لأسبوع لرفع المعدل اللياقي للاعبين سيتخلله محاضرات فنية واجتماعات جماعية وثنائية لتحفيز اللاعبين للمواجهتين المتبقيتين للفريق أمام الاتفاق والباطن في ختام منافسات الدوري السعودي للمحترفين.
وجدد الاتحاديون آمال الحصول على لقب الدوري في ظل تبقي مواجهتين لمنافسهم الهلال أمام الفتح والفيصلي والتي لن تكون سهلة مطلقاً على الفريق الأزرق في ظل بحث هذين الفريقين في الجهة المقبلة عن الهرب من شبح الهبوط، وستقاتل من أجل تحقيق ذلك.
وينتظر أن تعقد إدارة الاتحاد اجتماعاً مطولاً مع الجهاز الفني واللاعبين تزامناً مع انطلاقة تحضيرات الفريق لمناقشة مسببات الخسارة أمام الطائي في الجولة الماضية للدوري وحثهم على أهمية تحقيق العلامة الكاملة في المواجهتين المقبلة ووضع ذلك نصب أعينهم.
كما سيعمل المدرب كونترا على توضيح الأخطاء التي وقع بها الفريق في الجولة الماضية مع مطالبة اللاعبين بتجنبها في المباراتين المتبقيتين، والعمل على الإعداد الأمثل لها للعودة لجادة الانتصارات وانتظار تعثر منافسه الهلال.
ويسيطر الاتحاد والهلال على المركز الأول في سلم ترتيب فرق الدوري، وبفارق 6 نقاط عن صاحب المركز الثالث النصر، في الوقت الذي ينتظر أن تحسم المواجهتان الأخيرتان المتوج بلقب الدوري السعودي في الموسم الرياضي الحالي.
وكانت الاتهامات الاتحادية عقب الخسارة من الطائي توزعت بين تقاعس اللاعبين والنهج التكتيكي الذي دخل به المدرب كوزمين كونترا للمباراة، في الوقت الذي حث أنمار الحائلي داخل غرفة الملابس عقب نهاية المباراة اللاعبين على مراجعة حساباتهم والتحدث مع بعضهم لإيجاد الخلل الذي ساهم في تراجع مستوى الفريق عقب الكرة الجميلة التي كان يقدمها وهو ما كان يميزهم.
واتفق الاتحاديون أن فريقهم هو من جعل لقب الدوري صعباً بعد أن كان بين يديه بتفريط النقاط بالتعادل والخسارة بدءاً بالتعادل مع الفتح 4 - 4 في الجولة السادسة والعشرين تليها الخسارة من الهلال والطائي في الجولتين السابعة والثامنة والعشرين.
ويقف الاتحاديون على أمل أن يصنع فريق الفتح الفارق عندما يستضيف الهلال في 18 يونيو (حزيران) على ملعبه وبين جماهيره بتحقيق الفوز وتعزيز آمال الكتيبة الصفراء بخطف لقب الدوري الذي سيواجه في ذات اليوم فريق الاتفاق على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
وسيدخل فريقا الاتحاد والاتفاق المواجهة باعتبارها مباراة نهائية لا تقبل القسمة على الفريقين في ظل حساسية المباراة وأهميتها لكليهما، حيث يبحث أصحاب الأرض عن الهروب من شبح الهبوط مقابل المستضيف التي يتطلع لتجديد الآمال في اللقب الغائب عن خزائن النادي لـ12 عاماً.
وحرص أنمار الحائلي رئيس النادي في تصريحاته الأخيرة على تأكيد الثقة بالجهاز الفني واللاعبين عقب الخسارة من الطائي في الجولة الـ28 للدوري مع هدوء عاصفة الغضب الجماهيري على الفريق الذي كان قريباً بنسبة كبيرة لتحقيق لقب الدوري الغائب عن خزائن الفريق منذ 2009.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».