أفاد تقرير صدر حديثاً عن الأمم المتحدة، بأن حركة «طالبان باكستان» كانت المستفيد الأكبر من وراء انتصار «طالبان الأفغانية» في كابل. واليوم، أصبحت الحركة تشكل مصدر تهديد خطير لدولة ومجتمع باكستان. وأشار التقرير إلى أن «تحريك طالبان» نفذت العديد من الهجمات الدموية «عبر الحدود» ضد القوات الباكستانية.
يذكر، أن هذا التقرير الصادر عن فريق المراقبة التابع لمجلس الأمن بخصوص أفغانستان، جرى تقديمه إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
وأشار التقرير، وهو الـ13 من بين سلسلة من التقارير الصادرة عن فريق المراقبة المعني بأفغانستان التابع لمجلس الأمن، إلى أن حركة «تحريك طالبان الباكستانية» لا تزال تركز اهتمامها على شن حملة طويلة الأمد ضد الدولة الباكستانية، بالاعتماد على مقاتليها البالغ قوامهم آلافاً عدة متمركزين داخل أفغانستان.
وذكر التقرير الصادر الأسبوع الماضي، أن حركة «طالبان باكستان» تشكل العنصر الأكبر بين المقاتلين الإرهابيين الأجانب في أفغانستان. وقدر التقرير عدد أعضائها بآلاف عدة.
وأضاف التقرير الأممي، أن «حركة (تحريك طالبان) استفادت أكثر عن غيرها من الجماعات الأجنبية المتطرفة في أفغانستان من سيطرة (طالبان) على السلطة». وقد نفذت العديد من الهجمات والعمليات داخل باكستان.
وذكر دبلوماسي أوروبي، رفض الكشف عن هويته، أن «وجود (آلاف عدة) من مقاتلي (طالبان الباكستانية) داخل أفغانستان، مثلما ورد في تقرير الأمم المتحدة الأخير، يشكل تهديداً خطيراً وموثوقاً من وجهة النظر الباكستانية».
من ناحية أخرى، ركز التقرير الصادر عن فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة على التهديد العالمي الذي تشكله «القاعدة» و«داعش» والجماعات ذات الصلة، وكذلك التقرير السابق له الذي أكد على تزايد الهجمات عبر الحدود من قبل حركة «طالبان باكستان» من داخل الأراضي الأفغانية نتيجة إعادة توحيد الجماعة الإرهابية صفوفها في أفغانستان.
من جانبها، تشارك قوات الأمن الباكستانية في حملة منخفضة المستوى ضد حركة «طالبان باكستان» في المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية، واعتقلت حتى الآن عدداً كبيراً من أفرادها وقتلت الكثيرين. في الوقت نفسه، يجري ممثلو الحكومة الباكستانية محادثات مع قيادة حركة «طالبان باكستان» في كابل هذه الأيام.
إلا أنه رغم إجراء محادثات، فإن الحكومة الباكستانية ليست مستعدة لإبطاء وتيرة مواجهاتها مع المجموعة الإرهابية. ومن غير المرجح أن تلبي الحكومة الباكستانية المطالب التي طرحتها الجماعة الإرهابية، بما في ذلك انسحاب الجيش من المناطق القبلية واستعادة النظام الإداري القديم. إلا أن مصادر قالت لـ«الشرق الأوسط»، إنه تحقق بالفعل بعض التقدم على صعيد المحادثات بين الحكومة الباكستانية ومقاتلي «طالبان». من جانبها، شاركت باكستان ملفاً مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يحتوي على أدلة على الدعم المالي والمادي الذي قدمته وكالات الاستخبارات الهندية إلى حركة «طالبان باكستان» لشن هجمات إرهابية عبر الحدود ضد أهداف عسكرية ومدنية باكستانية. يذكر، أن حركة «طالبان باكستان» مسؤولة كذلك عن الهجوم المروع ضد مدرسة الجيش العامة في بيشاور والذي خلف أكثر عن 150 طفلاً قتيلاً.
تقرير أممي: «طالبان» مصدر تهديد خطير لدولة باكستان ومجتمعها
تقرير أممي: «طالبان» مصدر تهديد خطير لدولة باكستان ومجتمعها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة