طاقة لا تنضب من الشمس... في الفضاء

TT

طاقة لا تنضب من الشمس... في الفضاء

ستجمع الأقمار الصناعية العاملة بالطاقة الشمسية (SPSs) طاقة الشمس وتنقلها بأمان إلى نقطة ثابتة على الأرض. يمكن لكل قمر صناعي من هذا النوع توليد أكثر من ثلاثة غيغاواط من الكهرباء.
ومن المعروف أن أحد العوائق المهمة التي تحول دون استيعاب تقنيات الطاقة المتجددة عموماً، هو أنها لا توفر إمدادات طاقة ثابتة. إذ تنتج محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، الطاقة فقط عندما تهب الرياح أو تشرق الشمس. ولذا؛ يتمثل أحد الحلول الممكنة في التقاط الطاقة الشمسية في الفضاء.
يبلغ متوسط كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الجزء العلوي من الغلاف الجوي للأرض نحو 340 واط لكل متر مربع. إلا أن اللوحات النموذجية تجمع الضوء بنسبة 29 في المائة فقط من الوقت بسبب دورات النهار والليل، ومواقعها، والطقس. وإذا تمكنا من وضع الألواح الشمسية في مدار مستقر بالنسبة للأرض على بعد 35786 كيلومتراً من الأرض، فإن ضوء الشمس الساقط سيصل إلى 1.358 واط لكل متر مربع.
قد تغطي محطة طاقة شمسية واحدة مثل SPS - Alpha 28 مليون متر مربع - أي ما يعادل 3920 ملعب كرة قدم. وسيكون استخدام وحدات معيارية خفيفة الوزن أمراً بالغ الأهمية أيضاً، حيث ستقلص تكلفة إطلاق المحطة في الفضاء. يعني التصميم المعياري أيضاً، أن الروبوتات يمكنها تجميع القمر الصناعي في المدار.
وستحول محطة SPS - Alpha، التي صممها الأميركي جون مانكنز John Mankins، الكهرباء من الألواح الشمسية إلى طاقة الميكروويف وإرسالها إلى هوائي على سطح الأرض. ثم يقوم الهوائي بعد ذلك بتحويل الموجات إلى طاقة من الكهرباء. وستوفر SPS - Alpha 2 2 غيغابايت من الطاقة لشبكة الأرض - أي ما يعادل إنتاج محطة طاقة نووية.
وللمقارنة، فإن إنتاج هذا القدر من الطاقة باستخدام الألواح الشمسية على الأرض، سيتطلب أكثر من ستة ملايين لوح. ومن المرجح أن تصبح محطات الطاقة الشمسية في الفضاء حقيقة واقعة في غضون عقود.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

جنرالات كبار خدموا مع ترمب يحذّرون من فوزه بولاية ثانية

مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)
TT

جنرالات كبار خدموا مع ترمب يحذّرون من فوزه بولاية ثانية

مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)

أشعل اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب باستخدام الجيش الأميركي للتعامل مع «العدو في الداخل» خلال يوم الانتخابات المخاوف، حول ما قد يطلبه من قوات الولايات المتحدة في حال فوزه بولاية ثانية بصفته قائداً أعلى.

ووفقاً لتحليل كتبه بيتر بيرغن لموقع «سي إن إن»، أطلق القادة العسكريون الكبار الذين خدموا تحت إمرته خلال فترة رئاسته الأولى تحذيرات واضحة بشأن ترمب.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، الجنرال مارك ميلي، لبوب وودورد في كتابه الجديد «حرب»، إن الرئيس السابق «هو الأكثر خطورةً على هذا البلد، فاشِيّ حتى النخاع».

وخلال استضافته في بودكاست «الحصن»، الخميس، قال وودورد إن الجنرال جيم ماتيس، الذي شغل منصب وزير الدفاع خلال حكم ترمب، أرسل إليه بريداً إلكترونياً يقول فيه إنه يوافق على التقييم الذي قدّمه الجنرال ميلي لوودورد.

الجنرال جيم ماتيس الذي شغل منصب وزير الدفاع خلال حكم ترمب

وأضاف وودورد أن فحوى رسالة ماتيس حول ترمب كان: «لنحرص على ألا نقلّل من خطورة التهديد؛ لأن التهديد كبير»، لطالما كان ترمب مفتوناً بالعسكرية، وكان يقدّر جنرالات الحرب العالمية الثانية، مثل جورج باتون ودوغلاس ماك آرثر.

وخلال مراهقته، استمتع بوجوده لفترة قصيرة في مدرسة داخلية تعتمد نظاماً عسكرياً في نيويورك، وعلى الرغم من ذلك، استخدم ترمب تأجيلات عدة لتجنّب تأدية الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام.

عيّن ترمب في حكومته عندما أصبح رئيساً، العديدَ من الجنرالات، مثل ماتيس، جنرال متقاعد برتبة 4 نجوم، ليترأس البنتاغون، وعيّن الجنرال المتقاعد جون كيلي رئيساً لموظفي البيت الأبيض، وكذلك كان لديه مستشاران للأمن القومي هما: مايكل فلين وإتش آر ماكماستر برتبة جنرال ذو 3 نجوم.

وعشق ترمب الاحتفالات العسكرية، ودعا إلى إقامة عرض عسكري ضخم على الطراز الروسي في واشنطن أثناء فترة ولايته، لكنه لم يحدث.

وعلى الرغم من علاقة ترمب المتينة مع الجيش، فإن جنرالات الجيش والبحرية المتقاعدين لم يبادِلوه نفس المشاعر، بل حتى بعضهم يعتقد أن الرئيس السابق هو العدو الحقيقي «من الداخل».

وقال ماتيس، في تصريحات لمجلة «ذا أتلانتيك» منذ 4 سنوات: «دونالد ترمب هو أول رئيس أميركي أراه في حياتي لا يحاول توحيد الشعب، ولا حتى يتظاهر بالمحاولة، بل على العكس، هو يحاول تقسيمنا».

وصرّح كيلي للصحافي في «سي إن إن» جاك تابر، العام الماضي، بأن ترمب «شخص يزدري مؤسساتنا الديمقراطية، ودستورنا والقانون».

وكتب ماكماستر، في كتابه «في حرب ضد أنفسنا»، الذي يروي فيه ذكرياته عن فترة عمله في البيت الأبيض تحت إدارة ترمب، أنه بعد هزيمة ترمب في انتخابات 2020، «دفعه غروره وحبه لذاته إلى تخلّيه عن قسمه بـ(دعم وحماية الدستور)، وهي أعلى التزامات الرئيس».

وأعلن الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي قام بتحديث قيادة العمليات الخاصة المشتركة، الوحدة المسؤولة عن قتل أسامة بن لادن في عام 2011، في مقال رأي بصحيفة «نيويورك تايمز» قبل 3 أسابيع، أنه سيصوّت لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس بسبب «شخصيتها».

ما لم يذكره في مقاله هو تقييمه لترمب، الذي قال عنه في السابق، إنه «غير أخلاقي»، و«غير صادق».

وكتب الأدميرال بيل مكرافن، القائد في عملية قتل بن لادن في عام 2020، مقال رأي في «واشنطن بوست» عن ترمب، قائلاً: «عندما تصبح أنانية الرئيس وحفظ الذات أكثر أهميةً من الأمن القومي، حينها لا يوجد شيء يمكن أن يمنع انتصار الشر».

في أوائل يونيو (حزيران) 2020، كتب الأدميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، في مجلة «ذا أتلانتيك»، أنه شعر بالغثيان عندما رأى المتظاهرين السلميين الذين كانوا يحتجّون على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، قد تم إبعادهم «بالقوة والعنف» من حول البيت الأبيض.

ويقول بيتر بيرغن في تحليله لموقع «سي إن إن»، إنه من الصعب تخيّل أي رئيس أميركي آخر «حاز على استنكار كثير من الضباط الكبار كما حصل لترمب».

ويتابع: «هذا لا يعني أن ترمب لم يكن لديه معجبون بين (جنرالاته)، فخلال فترة ولاية ترمب جمعت مؤسسة (نيو أميركا) البحثية، (حيث أعمل)، بيانات عامة لمواقف الضباط من الرتب العليا المتقاعدين والعاملين، فوجدنا أن عدد الضباط الذين انتقدوا ترمب كان 5 مرات أكثر، حيث بلغ عددهم 255، بينما أبدى 54 ضابطاً دعمهم لإدارة ترمب».

أحد معجبي ترمب هو الجنرال كيث كيلوغ، الذي عمل مستشاراً للأمن القومي لنائب الرئيس مايك بنس، يظهر كيلوغ في كتاب وودورد الجديد «سراً» يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بداية هذا العام. بعد الرحلة أخبر كيلوغ ترمب قائلاً: «لن يوافقوا على وقف إطلاق نار».

يُعدّ كيلوغ أحد المستشارين القلائل في إدارة ترمب الذين لم يستقيلوا، أو يتم فصلهم خلال فترة ولاية ترمب، ونظراً لولائه لترمب، من المرجح أن يعود كيلوغ إلى منصب كبير إذا فاز ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

إذا فاز ترمب بالانتخابات فلن يصبح القائد الأعلى حتى 20 يناير (كانون الثاني)، لذا لن يستطيع إصدار أمر للجيش الأميركي بفعل أي شيء في يوم الانتخابات، كما اقترح على قناة «فوكس نيوز». لكن إذا ما فاز ترامب بالبيت الأبيض يمكنه كقائد أعلى أن يأمر البنتاغون بفعل ما يشاء تقريباً.