الرئيس التركي: لا ننتظر إذن أحد للقيام بعملية عسكرية شمال سوريا

موسكو انضمت إلى واشنطن في التحذير من أي تحرك

جنود روس وأتراك يتجمعون مع دخول آليات عسكرية تركية إلى سوريا للمشاركة في دورية مشتركة في ريف بلدة الدرباسية بمحافظة الحسكة على الحدود مع تركيا يوليو 2021
جنود روس وأتراك يتجمعون مع دخول آليات عسكرية تركية إلى سوريا للمشاركة في دورية مشتركة في ريف بلدة الدرباسية بمحافظة الحسكة على الحدود مع تركيا يوليو 2021
TT

الرئيس التركي: لا ننتظر إذن أحد للقيام بعملية عسكرية شمال سوريا

جنود روس وأتراك يتجمعون مع دخول آليات عسكرية تركية إلى سوريا للمشاركة في دورية مشتركة في ريف بلدة الدرباسية بمحافظة الحسكة على الحدود مع تركيا يوليو 2021
جنود روس وأتراك يتجمعون مع دخول آليات عسكرية تركية إلى سوريا للمشاركة في دورية مشتركة في ريف بلدة الدرباسية بمحافظة الحسكة على الحدود مع تركيا يوليو 2021

جددت تركيا عزمها على المضي قدماً في تنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، دون انتظار إذن من أحد. فيما انضمت روسيا إلى الولايات المتحدة في تحذير أنقرة من عدم الالتزام بالاتفاقات التي وقعت في عام 2019 وتوقفت بمقتضاها عملية «نبع السلام» العسكرية التركية في شرق الفرات.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده لا تأخذ إذناً من أحد لمكافحة الإرهاب، وستتدبر أمرها، حال عدم قيام الولايات المتحدة بما يتعين عليها بهذا الخصوص. وشدد إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من أذربيجان نشرت أمس (الأحد)، على «عزم تركيا مواصلة مكافحة الإرهاب»، قائلاً إنه لا يمكننا ترك أدنى هجوم يتم شنه على تركيا من شمال سوريا دون رد... هناك بؤر تتركز فيها «التنظيمات الإرهابية» المعروفة شمال سوريا، في إشارة إلى وحدات الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني، المصنف لديها منظمة إرهابية، في سوريا.
ولمح إردوغان إلى أن بلاده ستطلق العملية العسكرية في أي وقت، قائلاً إن تلك التنظيمات تنشط في مناطق تمتد من شمال شرقي إلى شمال غربي سوريا، في إشارة إلى نطاق مكاني واسع يمكن أن تنفذ فيه العملية المحتملة. وعبر الرئيس التركي عن أسفه لمواصلة قوات التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة، تزويد «قسد» بالأسلحة والعتاد والذخيرة، قائلاً إن الولايات المتحدة، أرسلت آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخيرة إلى العمال الكردستاني والوحدات الكردية، وإن تركيا لا يمكنها تجاهل هذه الحقائق، وإن العمليات ضد العمال الكردستاني وتفرعاته في شمال سوريا (الوحدات الكردية)، باتت أكثر إلحاحاً وأهمية من العمليات التي تنفذها تركيا ضد العمال الكردستاني في شمال العراق. وأضاف إردوغان: «كما أقول دائماً سنباغتهم ذات ليلة ولا بد لنا من القيام بذلك».
وعما إذا كان هناك تواصل مع الولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية المحتملة، قال إردوغان: «قبل كل شيء يتعين على الجميع القيام بما يترتب عليه بخصوص هذه المواضيع... إذا كانت الولايات المتحدة لا تقوم بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب فماذا سنفعل؟ سنتدبر أمرنا، فلا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد».
كان إردوغان، قد قال الاثنين الماضي: «سنبدأ قريباً باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومتراً على طول حدودنا الجنوبية مع سوريا». والثلاثاء، أعربت الولايات المتحدة، على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن «قلق بالغ»، قائلاً: «إننا ندين أي تصعيد، ونؤيّد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة»، محذراً من أن أي عملية عسكرية تركية ستشكل خطراً على القوات الأميركية وعلى عملية مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتعتبر الولايات المتحدة الوحدات الكردية أوثق حليف لها في الحرب على «داعش»، وتجاهلت دعوات تركيا المتكررة لوقف إمدادها بالسلاح واعتباراها جزءاً من حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة أيضاً تنظيماً إرهابياً. وقال برايس: «نتوقّع من تركيا أن تلتزم بالبيان المشترك الصادر في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 (بشأن وقف عملية نبع السلام العسكرية التركية، التي استهدفت قسد في شرق الفرات)».
وأبلغ إردوغان اعتصام أمهات ديار بكر عبر اتصال هاتفي وجهه إلى فعالية أقيمت بمناسبة مرور ألف يوم على اعتصام الأمهات والأسر ضد الإرهاب في ولاية «دياربكر» جنوب شرقي البلاد، أمس (الأحد)، أن تركيا عازمة على استكمال «الحزام الأمني»، الذي تعمل على إقامته على طول حدودها مع سوريا في أسرع وقت ممكن.
وبينما أعلنت أميركا موقفها بشكل سريع من إعلان إردوغان عن عملية عسكرية في سوريا الأسبوع الماضي، جاء رد فعل روسيا متأخراً قليلاً. فقد حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنقرة، من خرق ما اتفق عليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، مشدداً على أن «الأمور، كما نرى جميعاً، لا تسير على ما يرام»، في إشارة إلى مساعي تركيا استغلال انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا والعمل على خلق واقع جديد من بوابة ما بات يعرف بالمنطقة الآمنة، شمال سوريا. وأكد لافروف، في تصريحات أمس، أن روسيا لا يمكنها أن تقف جانباً حيال ما يجري من تطورات في سوريا، وهو ما يعني أنها لن تسكت عن التطورات الجارية.
ووقعت بوتين وإردوغان، مذكرة تفاهم في سوتشي في 22 أكتوبر 2019. تضمنت الاتفاق على وقف عملية نبع السلام العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا وإقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 30 كيلومتراً وتسيير دوريات عسكرية مشتركة على جانبيها. واعتبر مراقبون، أن لافروف بعث برسالة واضحة إلى تركيا مفادها أن انشغال بلاده في الحرب لا يعني أنها ستصمت تجاه القيام بتحرك عسكري جديد من جانب تركيا.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.