استطلاع أميركي: ارتفاع التأييد للفلسطينيين وانخفاضه لإسرائيل

TT

استطلاع أميركي: ارتفاع التأييد للفلسطينيين وانخفاضه لإسرائيل

دلّت نتائج استطلاع كبير بمشاركة 10 آلاف شخص، نُشرت أمس (الجمعة)، على أن التأييد للفلسطينيين يرتفع في الولايات المتحدة على حساب انخفاض في التأييد لإسرائيل، خصوصاً بين الشباب.
وقد أُجري الاستطلاع ضمن الدراسات الأكاديمية التي يُجريها معهد «بيو» للدراسات في واشنطن، واتضح منه أن 41 في المائة من الأميركيين يحملون فكرة سلبية تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء. ولكن عند تحليل النتائج يتضح أن هناك تغيرات في الرأي العام الأميركي تجاه الطرفين. ففي صفوف الجيل المتقدم (فوق 30 عاماً) ما زالت إسرائيل تحظى بتأييد، بل إن نسبة مؤيدي إسرائيل ارتفعت من 64 في المائة في شهر مارس (آذار) 2019 إلى 67 في المائة في الشهر نفسه من عام 2022. وفي المقابل ارتفعت نسبة التأييد للفلسطينيين من 46 في المائة في 2019 إلى 52 في المائة. لكن نسبة التأييد لإسرائيل انخفضت بين صفوف الشباب الأميركي (حتى جيل 30 عاماً) من 63 في المائة إلى 56 في المائة. وفي الوقت نفسه ارتفعت نسبة التأييد للفلسطينيين من 58 في المائة إلى 61 في المائة. وبات التأييد للفلسطينيين أعلى من التأييد للإسرائيليين.
وحاول الاستطلاع معرفة رأي الجمهور الأميركي في الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية، فقام 35 في المائة من الشباب الأميركي بتدريج الحكومة الفلسطينية جيدة و34 في المائة بتدريج الحكومة الإسرائيلية جيدة.
وقد لاحظت الدراسة أن هناك فوارق بارزة في نظرة الأميركيين إزاء إسرائيل والفلسطينيين وفقاً للانتماء الحزبي. ففي صفوف الحزب الجمهوري والطائفة الإنجيلية يوجد تأييد أكبر لإسرائيل من الفلسطينيين. فهناك تبلغ نسبة تأييد الإسرائيليين 78 في المائة والحكومة الإسرائيلية 66 في المائة، بينما تأييد الفلسطينيين 37 في المائة والحكومة الفلسطينية 18 في المائة. وأما في صفوف الحزب الديمقراطي فإنهم يؤيدون الفلسطينيين (64 في المائة) أكثر من الإسرائيليين (60 في المائة)، مع العلم بأن 70 في المائة من اليهود الأميركيين يعدون مقربين من الحزب الديمقراطي.
وسئل الأميركيون عن رأيهم في أفضل الحلول للصراع الإسرائيلي الفلسطيني فقال 35 في المائة إنهم يرونه في حل الدولتين للشعبين، دولة لليهود ودولة للفلسطينيين، وقال 27 في المائة إنه في حل الدولة الواحدة للشعبين، وقال 37 في المائة إنه لا يعرفون ما هو أفضل حل. وقال 70 في المائة من الإنجيليين البيض إنهم يؤمنون بأن الله منح «أرض إسرائيل» (يقصدون فلسطين التاريخية) للشعب اليهودي، وقال 86 في المائة من البروتستانت الإنجيليين البيض إنهم يحملون رأياً إيجابياً عن الشعب في إسرائيل ولكن هذه النسبة تنخفض إلى 30 في المائة عندما تحسب كل أطياف المجتمع الأميركي وإلى 46 في المائة في صفوف مؤيدي الحزب الجمهوري، و18 في المائة في صفوف مؤيدي الحزب الديمقراطي.
وسُئل الأميركيون عن رأيهم في حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) فقال 84 في المائة إنهم لم يسمعوا بها، وقال 7 في المائة إنهم سمعوا بها ويؤيدونها في ضرورة مقاطعة إسرائيل لتغير سياستها تجاه الفلسطينيين.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
TT

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه السابق يوآف غالانت، على خلفية جرائم حرب في غزة، يسود قلقٌ في إسرائيلَ من إمكان أن تشمل الملاحقات أيضاً قادة جيشها.

وإذا كان المتهمان الأساسيان بجرائم غزة هما نتنياهو وغالانت، فإنه يوجد منفذون أيضاً هم قادة الجيش الكبار والصغار وألوف الجنود والضباط الذين نشروا صوراً في الشبكات الاجتماعية يتباهون فيها بممارساتهم ضد الفلسطينيين.

ولم يشهد سكان غزة، أمس، ما يدعوهم للأمل في أن يؤديَ أمرا اعتقال نتنياهو وغالانت إلى إبطاء الهجوم على القطاع، فيما قال مسعفون إن 21 شخصاً على الأقل قُتلوا في غارات جديدة.