هل تشكل ألعاب الواقع الافتراضي حلاً سحرياً للخرف؟

ألعاب الواقع الافتراضي تقلل التدهور العقلي (تريبيون ميديا)
ألعاب الواقع الافتراضي تقلل التدهور العقلي (تريبيون ميديا)
TT

هل تشكل ألعاب الواقع الافتراضي حلاً سحرياً للخرف؟

ألعاب الواقع الافتراضي تقلل التدهور العقلي (تريبيون ميديا)
ألعاب الواقع الافتراضي تقلل التدهور العقلي (تريبيون ميديا)

يزعم تقرير جديد صادر عن موقع «CNET» الإعلامي الأميركي أن منصات الألعاب قد تكون السلاح للبالغين الأكبر سناً في مواجهة الخرف، حسب خدمات «تريبيون ميديا».
وتُظهر الدراسات الآن، أن تشغيل بعض أكبر منصات الواقع الافتراضي مثل «Beat Saber» و«Superhot» قد يكون وسيلة لإبطاء ظهور مرض ألزهايمر وتطوره ومنع أشكال أخرى من الخرف. ويرجع السبب في ذلك إلى أن لتلك البرامج صلة بتدريب العقل والجسد في آن واحد.
وفي عام 2021، أُجري مسح على 600 فرد بغرض دراسة تأثير ألعاب الواقع الافتراضي أثناء فترة وباء «كورونا»، ونُشرت نتائج الدراسة على موقع مجلة «الصحة والتكنلوجيا» (Health and Technology).
وبحسب الدراسة، فإن «تزويد الناس بوسائل الانخراط في أنشطة الواقع الافتراضي لإبقائهم مشغولين والمحافظة على لياقتهم البدنية يمكن أن يكون استراتيجية واعدة لتقليل التدهور في الرفاهية العقلية والبدنية التي تم الإبلاغ عنها في العديد من الحالات منذ بداية الوباء».
في هذا السياق، راجعت دراسة دورية نُشرت في «المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة» 15 دراسة تمت مراجعتها حول تأثيرات الواقع الافتراضي.
وذكرت تقرير المراجعة، أنه «من بين 12 مقالة فحصت النتائج الفسيولوجية، أظهرت ثمانية منها تأثيراً إيجابياً على اللياقة البدنية، وقوة العضلات، والتوازن، ووظائف الأطراف»، مضيفة أن «أربع مقالات فقط درست التأثيرات على النتائج النفسية، وأظهرت ثلاث مقالات آثاراً إيجابية منها أن تمارين الواقع الافتراضي يمكن أن تخفف من التعب والتوتر والاكتئاب وتحفز الهدوء وتحسن نوعية الحياة». ورغم ذلك، أشارت تقرير المراجعة إلى أن الدراسات الـ15 استخدمت أحجام عينات «بعيدة عن المثالية»، وبالتالي اقترحت إجراء دراسات أكثر صرامة لتأكيد النتائج.
إلى ذلك، ذكر الطبيب النفسي لطب البالغين والشيخوخة ومدير مركز صحة الدماغ، الدكتور ديفيد أ. ميريل، في تصريح لموقع «CNET»، أن «ممارسة الألعاب» كان لها تأثير إيجابي بين كبار السن. بعد تجربة ممارسة التمارين في صالة الألعاب الرياضية العقلية، نتمنى أن يمتد ذلك إلى الحياة الواقعية من خلال زيادة الأنشطة مثل البستنة والرقص والمشي والتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء، أو حتى القيام بركوب الدراجات في المنزل أثناء الاستماع إلى البودكاست».
وأضاف دكتور ميريل، نحن نرى أن «ألعاب كومبيوتر الواقع الافتراضي - تساعد ممارسيها على الحصول على تقدير للفوائد المحتملة لعادات نمط الحياة الصحية».


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)
سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة (إ.ب.أ)
TT

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)
سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة (إ.ب.أ)

أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالمياً، المتعلقة بالمنشطات قبل نهاية العام الحالي.

وقال المدير العام للوكالة أوليفييه نيغلي في مقابلة مع وكالة فرانس برس «لن يكون هناك شيء بحلول نهاية العام».

وثبت تعاطي سينر مرتين مادة كلوستيبول المحظورة في مارس (آذار) الماضي، بيد أنه برئ من قبل وكالة النزاهة الدولية لكرة المضرب وسمح له باللعب لاحقا.

وخلصت محكمة مستقلة في نهاية أغسطس (آب) الماضي، بناء على طلب وكالة النزاهة الدولية لكرة المضرب، إلى أن بطل أستراليا المفتوحة والولايات المتحدة المفتوحة هذا العام «لا يتحمل أي خطأ أو إهمال».

وقبلت وكالة النزاهة تفسير سينر بأن الدواء دخل إلى نظامه عندما استخدم أخصائي العلاج الطبيعي رذاذا يحتوي عليه لعلاج جرح بيده، ثم قدم له التدليك والعلاج الرياضي.

واستأنفت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قرار تبرئة اللاعب البالغ من العمر 23 عاما وتسعى إلى إيقافه لمدة تصل إلى عامين.

وأضاف نيغلي «لقد اعتبر القرار أنه لم يكن هناك أي خطأ من جانب سينر. وموقفنا هو أن هناك مسؤولية لا تزال تقع على عاتق الرياضي فيما يتعلق بمحيطه».

وتابع: «لذا فإن هذه النقطة القانونية هي التي سيتم مناقشتها (أمام محكمة التحكيم الرياضية). نحن لا نجادل في حقيقة أنه ربما كان ذلك عدوى. لكننا نعتقد أن تطبيق القواعد لا يتوافق مع أحكام القضاء».

وبينما تعرضت هيئة مكافحة المنشطات في إيطاليا لانتقادات بسبب كشفها في وقت متأخر عن الاختبارات الإيجابية لسينر والبولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة ثانية عالميًا لدى السيدات، يعتقد نيغلي أن «الرياضيين يجب أن يتمتعوا بالحماية».

ووافقت شفيونتيك الشهر الماضي على عقوبة إيقافها لمدة شهر بعد اختبار إيجابي لدواء القلب (تريميتازيدين) في عينة خارج المنافسة في أغسطس 2024.

وقال نيغلي: «أنا شخصيًا أعتقد أن حماية سمعة الرياضي يجب أن تكون همَّنا الأول. نحن نعيش في عالم حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي كما هي، وهذا يعني أن السمعة يمكن أن تتلاشى في وقت قصير جدًا جدًا».