تحطم مقاتلة «إف ـ 7» إيرانية ومقتل طياريها

مقاتلة إيرانية من طراز أف-7 أثناء إقلاعها من مطار عسكري في أصفهان (أرنا)
مقاتلة إيرانية من طراز أف-7 أثناء إقلاعها من مطار عسكري في أصفهان (أرنا)
TT

تحطم مقاتلة «إف ـ 7» إيرانية ومقتل طياريها

مقاتلة إيرانية من طراز أف-7 أثناء إقلاعها من مطار عسكري في أصفهان (أرنا)
مقاتلة إيرانية من طراز أف-7 أثناء إقلاعها من مطار عسكري في أصفهان (أرنا)

تحطمت مقاتلة من طراز «إف - 7» تابعة للجيش الإيراني خلال مهمة تدريب بالقرب من أنارك على بُعد 200 كيلومتر شرقي مدينة أصفهان وسط إيران، ما أسفر عن مقتل طيارين إيرانيين، في ثاني حادث من نوعه منذ بداية 2022.
وصرح مسؤول في محافظة أصفهان لوكالة «إرنا» الرسمية، بأن «مهمة الطائرة كانت التدرب على إطلاق النار لكنّ وقع حادث الساعة 8:30 صباحاً» بُعيد إقلاعها من قاعدة جوية في أصفهان، والتي تعد من أهم القواعد للمقاتلات الإيرانية.
من جانبه، قال رئيس هيئة العلاقات العامة في الجيش الإيراني، رسول معتمدي، إن «خللاً فنياً كان السبب الرئيسي» في تحطم طائرة التدريب. وأضاف: «لم يكن للظروف الجوية أي تأثير على وقوع هذا الحادث».
ويقول الخبراء إن لدى إيران سجلاً سيئاً في مجال السلامة الجوية، مع تكرار وقوع حوادث يتعلق الكثير منها بطائرات اشترتها البلاد قبل ثورة عام 1979 وتفتقر إلى قطع الغيار اللازمة للصيانة. وهذا ثاني حادث للقوات الجوية الإيرانية، إذ قُتل طياران إيرانيان وشخص على الأرض في فبراير (شباط) الماضي، بعدما ارتطمت طائرة حربية أميركية الصنع من طراز «إف - 5» في جدار مدرسة بمدينة تبريز الواقعة شمال غربي البلاد.
وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع إيران عام 1980 بعد واقعة احتجاز دبلوماسيين أميركيين رهائن. وتفرض واشنطن عقوبات على إيران، ما يجعل من الصعب عليها شراء قطع غيار لطائراتها العسكرية والمدنية. ويضم أسطول القوات الجوية الإيرانية نحو 300 طائرة من طرازات مختلفة، منها الروسية «ميغ 29» و«إس يو 25»، وصينية من طراز «إف - 7». كذلك، يضم طائرات أميركية الصنع من طراز «إف - 4» و«إف - 14»، إضافةً إلى طائرات فرنسية من طراز «ميراج»، تم اقتناؤها خلال حقبة الشاه.
وتحاول إيران الحصول على مقاتلات روسية من طراز «سوخوي». وناقش مسؤولون روس ورئيس الأركان محمد باقري خلال زيارة إلى موسكو في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، «تنفيذ عقود تم التوصل إليها بين الطرفين من أجل شراء طائرات مقاتلة ومخصصة للتدريب».
وخلال الأعوام الماضية، أعلنت طهران عدة مرات عن تطوير طائرات نفاثة استندت تصاميم بعضها لمقاتلات أجنبية، منها على سبيل المثال «صاعقة»، لكنّ خبراء يشككون في المزاعم الإيرانية، معتبرين ما نشرته إيران من صور قطع تعود إلى عشرات المقاتلات الخارجة عن الخدمة منذ سنوات.
وعانى أسطول القوات الجوية من سلسلة حوادث خلال الأعوام الماضية، ففي ديسمبر (كانون الأول) 2019 أفادت وسائل الإعلام الإيرانية عن تحطم مقاتلة «ميغ 29» في الشمال الغربي أيضاً. وبعد ثلاثة أيام من الحادث، أكد الجيش العثور على جثة الطيار.
وفي يوليو (تموز) 2014 تحطمت مقاتلة «إف - 4» خلال تدريبات في جنوب البلاد، ما أدى إلى مقتل طاقمها المكوّن من عسكريين اثنين، وفق الإعلام الرسمي. وفي سبتمبر (أيلول) 2011 تحطمت طائرة مقاتلة في مدينة تبريز أيضاً على هامش مناورات عسكرية، من دون سقوط ضحايا.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

إصابة عدة إسرائيليين في إطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)
TT

إصابة عدة إسرائيليين في إطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)

قالت السلطات الإسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، إن عدة إسرائيليين أصيبوا في إطلاق نار استهدف حافلة مدنية في الضفة الغربية.

وقالت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية «نجمة داوود الحمراء»، إن صبياً يبلغ من العمر 12 عاماً، أصيب بجروح خطيرة جراء إطلاق النار في الهجوم الذي وقع جنوب القدس.

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع إطلاق نار على حافلة بالقرب من بلدة بيت جالا بالضفة الغربية (ا.ب)

وأضافت أن امرأة (40 عاماً) أصيبت أيضاً بجروح طفيفة جراء إطلاق النار.
ونقل الاثنان ومصابان آخران إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عملية بحث عن الجاني وإنه تم إغلاق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق.