واشنطن تفرض عقوبات على شبكة «حماس» المالية

{الخزانة الأميركية} تدرج 4 أفراد و6 كيانات على قائمة العقوبات

TT

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة «حماس» المالية

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إدراج أربعة أفراد وستة كيانات على صلة بحركة «حماس» إلى قائمة العقوبات. واتهمت الخزانة الأميركية مكتب الاستثمار التابع لـ«حماس» بامتلاك أصول تقدر قيمتها بأكثر من 500 مليون دولار، بما يشمل شركات تعمل في السودان وتركيا والسعودية والجزائر والإمارات، يتم توجيه هذه الأموال في أعمال تثير العنف.
وأدرجت الخزانة أحمد شريف عودة (أردني الجنسية)، على قائمة العقوبات، ويعد المسؤول عن المحفظة الاستثمارية لـ«حماس» عام 2017، أشرف بعدها على مكتب الاستثمار نيابة عن مجلس شورى «حماس». وعودة أحد المقربين من قادة «حماس» ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري وزهار جبارين. وقد تم تصنيف القادة الثلاثة على قائمة العقوبات الأميركية خلال السنوات الماضية.
وتم إدراج أسامة علي، عضو اللحنة التنفيذية لحركة «حماس»، على قائمة العقوبات، باعتباره رئيس مكتب الاستثمار الذي قام من خلال منصبه بتنسيق التحويلات المالية إلى «حماس». كما أدرجت الخزانة هشام يونس يحيى قفيشة (أردني الجنسية ومقيم في تركيا)، الذي شغل منصب نائب المسؤول عن المحفظة الاستثمارية، ولعب دوراً في تحويل الأموال وإدارة عمليات حركة «حماس» وشغل منصباً في الشركات العقارية التي أقامتها «حماس» في تركيا والسودان والسعودية.
وأدرجت أيضاً المسؤول المالي عبد الله يوسف فيصل صبري (أردني الجنسية مقيم في الكويت)، والذي عمل في وزارة المالية التابعة لـ«حماس» لعدة سنوات، ولعب دوراً في توسيع نفوذ «حماس» في المنطقة وأدار النفقات التشغيلية للحركة، وأشرف على تحويل مبالغ كبيرة من إيران إلى «حماس». ورجحت وزارة الخزانة أنه على علم بتفاصيل المخططات المالية ومشاريع «حماس» الاستثمارية ومصادر الدخل والنفقات المالية.
بالإضافة للأفراد، أدرجت وزارة الخزانة، ست شركات؛ هي شركات اندا، واجروجيت هولدينج، وتربد جيو، والرواد للعقارات، وشركة سيدار، وشركة اتكوان للعقارات. وقالت الخزانة الأميركية إن تلك الشركات تعمل كشركات مشروعة، لكنها من الناحية العملية تقع تحت سيطرة «حماس» ويتم تحويل أموالها إلى الحركة التي تحولها إلى كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية للحركة.
وأوضحت إليزابيث روزنبرغ، مساعدة وزيرة الخزانة لشؤون تمويل الإرهاب والجرائم المالية، أن هذا الإجراء يستهدف الأشخاص والشركات الذين تستخدمهم «حماس» لإخفاء وغسل الأموال، وقالت: «جنت حماس مبالغ طائلة من الأموال من خلال محفظتها الاستثمارية السرية التي تعمل على زعزعة استقرار غزة التي تواجه ظروفاً معيشية واقتصادية قاسية، ولذا فإن الولايات المتحدة ملتزمة بحرمان (حماس) من القدرة على جمع الأموال ومحاسبتها على دورها في تعزيز وتنفيذ عمليات عنف بالمنطقة».
وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن «العقوبات تستهدف الأفراد والشركات الذين تستخدمهم حماس لإخفاء وتبيض أموالها، وإن الملايين التي جمعتها الحركة يتم استخدامها في تبني أجندة تضر بالإسرائيليين والفلسطينيين». وأكد البيان أن الولايات المتحدة ملتزمة بحرمان «حماس» من قدرتها على جمع الأموال ونقلها، ومحاسبتها على دورها في تشجيع العنف. وأشار إلى أن التصنيف تم بموجب أمر تنفيذي يحمل رقم 13224 الذي يستهدف الإرهابيين والقادة المسؤولين في الجماعات الإرهابية الذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية، وقد تم تصنيف «حماس» منظمة إرهابية أجنبية في أكتوبر (تشرين الأول) 1997.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».