بكتيريا «سوبر» تعيش في سم الأفاعي

حل لغز حياة بكتيريا داخل سم الأفاعي (شاترستوك)
حل لغز حياة بكتيريا داخل سم الأفاعي (شاترستوك)
TT

بكتيريا «سوبر» تعيش في سم الأفاعي

حل لغز حياة بكتيريا داخل سم الأفاعي (شاترستوك)
حل لغز حياة بكتيريا داخل سم الأفاعي (شاترستوك)

لعقود من الزمن، اعتقد العلماء أن سم الأفاعي، هو بيئة معقمة تماماً، نظراً لكونها مليئة بالمواد المضادة للميكروبات، وهي مواد يمكن أن تقتل البكتيريا.
ومع ذلك، فقد أظهرت أدلة علمية جديدة لباحثين من جامعة نورثمبريا البريطانية، تم نشرها أول من أمس، في دورية «ميكروبيولوجي سبكتروم»، أن هذا ليس هو الحال.
وتوضح الدراسة مدى قابلية بعض البكتيريا للتكيف، بحيث يمكنها البقاء على قيد الحياة في الغدد السامة للعديد من أنواع الأفاعي والعناكب، كما تستطيع مقاومة السائل المعروف باسم السم.
وتشير النتائج إلى أن ضحايا لدغات الأفاعي قد يحتاجون أيضاً إلى العلاج من العدوى التي تسببها هذه البكتيريا، وليس فقط مضادات السموم لمعالجة السموم المترسبة من خلال اللدغة.
وخلال الدراسة حقق الباحثون في سم خمس أفاعي ونوعين من العناكب، ووجدوا أن جميع الأفاعي والعناكب السامة تحتوي على حمض نووي جرثومي في سمها.
وعندما قام الباحثون بتسلسل الحمض النووي الخاص بهم، حددوا أنواع البكتيريا بوضوح واكتشفوا أنها أنتجت تحورات لمقاومة السم، وهذا أمر غير عادي لأن السم يشبه مزيجاً من المضادات الحيوية، وهو كثيف جداً، وكان يعتقد أن البكتيريا لا تستطيع مقاومته.
والمفارقة أن الباحثين عندما وضعوا بكتيريا المكورات المعوية البرازية التي وجدوها في سم أفعى الكوبرا ذات العنق الأسود، في أعلى تركيزات السم، استطاعت أن تعيش بكفاءة، بينما لم يتمكن النوع نفسه من البكتيريا التي تم عزلها من مستشفى.
ويعزي ستيرغيوس موسكوس، الأستاذ المساعد في العلوم الخلوية والجزيئية بجامعة نورثمبريا، قدرة هذه البكتيريا وغيرها على الحياة داخل السم إلى آلية «التطور».
ويقول في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، «في البداية، سيقتل السم البكتيريا، لكن التعرض المستمر يمنحها فرصة للتحور وإنتاج الطفرات التي تساعدها في البقاء على قيد الحياة».
ويشبه ذلك بما يحدث مع المضادات الحيوية، حيث تطور البكتيريا طفرات تمكنها من مقاومتها، ويضيف: «يمكننا أن ننظر في المختبر في كيفية دفاع هذه البكتيريا ضد المواد الشبيهة بالمضادات الحيوية الموجودة في السم، لتعديل سموم المضادات إلى الحد الذي لا تستطيع البكتيريا مقاومته بعد الآن».


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

«دورة شتوتغارت»: سابالينكا وغوف إلى ربع النهائي

الأميركية غوف تأهلت بفوزها الصعب على مواطنتها فيكيري (أ.ب)
الأميركية غوف تأهلت بفوزها الصعب على مواطنتها فيكيري (أ.ب)
TT

«دورة شتوتغارت»: سابالينكا وغوف إلى ربع النهائي

الأميركية غوف تأهلت بفوزها الصعب على مواطنتها فيكيري (أ.ب)
الأميركية غوف تأهلت بفوزها الصعب على مواطنتها فيكيري (أ.ب)

بلغت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنّفة ثانية عالمياً ربع نهائي دورة شتوتغارت الألمانية (500) لكرة المضرب بعد انسحاب منافستها وصديقتها المقرّبة الإسبانية باولا بادوسا بسبب الإصابة الخميس، بينما تأهّلت الأميركية كوكو غوف الثالثة بفوزها الصعب على مواطنتها ساشيا فيكيري 6 - 3 و4 - 6 و7 - 5.

في المباراة الأولى، انسحبت بادوسا في المجموعة الثالثة حين كانت النتيجة تُشير إلى التعادل 3 - 3، بعد فوز سابالينكا في الأولى 7 - 6 (7-4) والإسبانية في الثانية 6 – 4، وذلك بسبب إصابة في فخذها اليسرى.

وتأخّرت سابالينكا 1 - 3 في المجموعة الثالثة لكنها عادت بالنتيجة قبل انسحاب منافستها.

وستلعب الفائزة في بداية العام بلقب بطولة أستراليا المفتوحة للمرة الثانية توالياً بمواجهة التشيكية فوندروشوفا الفائزة ببطولة ويمبلدون أو الروسية أناستازيا بافليوتشينكوفا.

وفي المباراة الثانية، احتاجت الأميركية غوف إلى ساعتين و27 دقيقة للتغلّب على مواطنتها فيكيري المصنّفة 134 عالمياً.

وبدأت غوف التي بلغت الدور نصف النهائي في «إنديان ويلز» المباراة بقوة فكسرت إرسال منافستها الأوّل لكن من بعدها خسرت إرسالها قبل أن تعود وتكسر إرسال فيكيري مجدداً وتحسم المجموعة الأولى.

سابالينكا تأهلت لربع النهائي بعد انسحاب منافستها بادوسا (د.ب.أ)

وفي المجموعة الثانية ارتكبت الكثير من الأخطاء وخسرت إرسالها 4 مرات مقابل ثلاث، قبل أن تعود في الثالثة وتكسر الإرسال 3 مرات جديدة.

قالت بعد المباراة: «لقد ردّت الكثير من الكرات وأنا كنت أحاول أن أكون صبورة وهجومية في الآن عينه. لقد لعبت بشكلٍ جيّد وأعتقد أنني قمت بعملٍ جيّد بالبقاء في المباراة».

وستلعب غوف مع الفائزة من مواجهة الصينية تشانغ تشينوين والأوكرانية مارتا كوستيوك.

بدورها، سحقت البريطانية إيما رادوكانو، المصنّفة أولى سابقاً الألمانية أنجليك كيربر 6 - 2 و6 - 1 في الدور الثاني وحجزت مقعداً في ثمن النهائي.

وكانت التونسية أُنس جابر المصنّفة تاسعة عالمياً قد تأهلت إلى ثمن النهائي بفوزها الصعب على الروسية إيكاتيرينا ألكسندروفا الأربعاء 2 – 6، و6 – 3، و7 - 6 (7-1).

وستلعب أُنس جابر مع الإيطالية ياسمين باوليني الثانية عشرة والمتوّجة في دبي مطلع هذا العام.

وقالت أُنس جابر: «فكّرت بالانسحاب من هذه الدورة مرات كثيرة ولم أكن لأقبل خسارة جديدة».

وأضافت: «كانت (مواجهة) صعبة للغاية».

وتلعب لاحقاً في ثمن النهائي البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة أولى مع إليز مرتنز المصنفة 30 عالمياً، والكازاخستانية إيلينا ريباكينا المصنّفة رابعة مع الروسية فيرونيكا كوديرميتوفا المصنفة 19.


«غوغل» تطرد 28 موظفاً احتجوا على صفقة مع إسرائيل

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

«غوغل» تطرد 28 موظفاً احتجوا على صفقة مع إسرائيل

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

قامت شركة «غوغل»، أمس (الأربعاء)، بطرد 28 من موظفيها، كانوا جزءاً من اعتصامات نظّمها عشرات العاملين في مكاتب الشركة في نيويورك ومدينة سانيفيل بولاية كاليفورنيا؛ احتجاجاً على عقد الحوسبة السحابية الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية.

وتصاعدت التوترات بين إدارة الشركة وبعض الموظفين بشأن مشروع «نيمبوس»، وهو صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار بين «غوغل» و«أمازون» تقضي بتزويد الحكومة الإسرائيلية بالخدمات السحابية، مثل الذكاء الاصطناعي، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

وبدأ الغضب بشأن هذه الصفقة منذ إعلانها في عام 2021، حيث أعرب بعض الموظفين المحتجين عن قلقهم من مساعدة الشركة للجيش الإسرائيلي.

وتفاقم هذا الغضب منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويوم الثلاثاء الماضي، تم القبض على 9 موظفين بتهمة «التعدي على ممتلكات الغير» في مكتبين بنيويورك وسانيفيل. فقد قام بعضهم بالاعتصام في الطابق العاشر من مكتب تشيلسي بنيويورك، بينما استولى موظفو سانيفيل على مكتب الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل كلاود»، توماس كوريان، ورفضوا مغادرته.

شعار «غوغل كلاود» في فرع الشركة في سانيفيل (رويترز)

وقالت متحدثة باسم «غوغل» في بيان: «إن إعاقة عمل الموظفين الآخرين ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا يعد انتهاكاً واضحاً لسياساتنا، وسلوكاً غير مقبول على الإطلاق».

وقال موظفو «غوغل» المنتسبون إلى المجموعة التي نظّمت الاعتصامات، التي تسمى «لا تكنولوجيا للفصل العنصري»، في بيان، إن عمليات الفصل هي «عمل انتقامي صارخ».

وأضافوا: «لعمال (غوغل) الحق في الاحتجاج السلمي على شروط وأحكام العمل بالشركة»، مؤكدين أيضاً أن بعض الموظفين الذين تم طردهم لم يشاركوا في الاعتصامات.

وتقول المجموعة إنها تعارض التعامل التكنولوجي مع إسرائيل.

ورداً على الاحتجاجات، صرحت آنا كوالشيك، مديرة الاتصالات الخارجية لشركة «غوغل كلاود»، بأن مشروع «نيمبوس» «لا علاقة له بالجيش الإسرائيلي» وأنه «ليس موجهاً إلى أعمال حساسة للغاية أو سرية أو عسكرية تتعلق بالأسلحة أو أجهزة المخابرات».


الولايات المتحدة تعيد فرض عقوبات نفطية ساحقة على فنزويلا

ميناء بوليفاريانا دي بويرتو لا غويرا في لا غويرا بفنزويلا (رويترز)
ميناء بوليفاريانا دي بويرتو لا غويرا في لا غويرا بفنزويلا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعيد فرض عقوبات نفطية ساحقة على فنزويلا

ميناء بوليفاريانا دي بويرتو لا غويرا في لا غويرا بفنزويلا (رويترز)
ميناء بوليفاريانا دي بويرتو لا غويرا في لا غويرا بفنزويلا (رويترز)

أعادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء فرض عقوبات نفطية ساحقة على فنزويلا، محذرةً من محاولات الرئيس نيكولاس مادورو لتعزيز حكمه بعد ستة أشهر فقط من تخفيف الولايات المتحدة القيود في محاولة لدعم الآمال المتضائلة الآن في الانفتاح الديمقراطي في الدولة العضو في منظمة «أوبك».

ولكن إدراكاً منها لخطر العقوبات الجديدة على فنزويلا قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في عام الانتخابات الأميركية، ستسمح واشنطن لشركة «شيفرون» الأميركية الكبرى بمواصلة مشروع مشترك مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA، التي تعمل على زيادة الإنتاج بشكل مطرد.

وقال مسؤول أميركي كبير، وهو يناقش القرار مع الصحافيين، إن أي شركة أميركية تستثمر في فنزويلا سيكون أمامها 45 يوماً لتقليص عملياتها لتجنب زيادة حالة عدم اليقين في أسواق الطاقة العالمية. وتحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مداولات السياسة الأميركية.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، منحت الولايات المتحدة حكومة مادورو تخفيف العقوبات المفروضة على قطاعات النفط والغاز والتعدين التي تديرها الدولة بعد أن وافقت على العمل مع أعضاء المعارضة لإجراء انتخابات رئاسية حرة وتنافسية هذا العام.

وبينما مضى مادورو في تحديد موعد لإجراء الانتخابات في يوليو (تموز) ودعوة مراقبين دوليين لمراقبة التصويت، استخدمت دائرته الداخلية سيطرة الحزب الحاكم الكاملة على المؤسسات الفنزويلية لتقويض الاتفاق. وتشمل الإجراءات منع منافسته الرئيسية، النائبة السابقة ماريا كورينا ماتشادو، من تسجيل ترشيحها أو ترشيح بديل معين. كما تم سجن العديد من منتقدي الحكومة خلال الأشهر الستة الماضية، بما في ذلك العديد من مساعدي ماتشادو.

وتعيد إجراءات يوم الأربعاء سياسة الولايات المتحدة بشكل أساسي إلى ما كانت عليه قبل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جزيرة بربادوس الكاريبية، مما يجعل من غير القانوني للشركات الأميركية القيام بأعمال تجارية مع شركة النفط الحكومية «بتروليوس دي فنزويلا إس إيه»، والمعروفة باسم PDVSA، دون ترخيص محدد من وزارة الخزانة الأميركية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: «ندعو مادورو مرة أخرى إلى السماح لجميع المرشحين والأحزاب بالمشاركة في العملية الانتخابية وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين دون قيود أو تأخير». وأضاف: «سنواصل دعم تطلعات الفنزويليين إلى نظام أكثر ديمقراطية».

ورفضت السلطات الفنزويلية بغضب التوبيخ الدبلوماسي، قائلة إنها أوفت بالتزاماتها التي تعهدت بها في بربادوس، واتهمت واشنطن بخيانة وعدها برفع جميع العقوبات التي قالت إنها قُطعت خلال المفاوضات السرية بين البلدين.

وقال مادورو في حدث متلفز: «يعتقد الغرينغو أن بإمكانهم تهديد فنزويلا. لا توجد عقوبة أو تهديد يمكن أن يضر اليوم بجهودنا لبناء نموذج اقتصادي إنتاجي جديد لأننا لم نعد نعتمد على أي شخص في العالم، بل على عملنا فقط».

تم إصدار الإرجاء الأولي لمدة ستة أشهر فقط. ويقول الخبراء إن هذا ليس الوقت الكافي لجذب الاستثمارات الرأسمالية الكبرى اللازمة لإنعاش الإنتاج الراكد منذ فترة طويلة في فنزويلا، التي تقع على قمة أكبر احتياطات نفطية مؤكدة في العالم.

ومع ذلك، من خلال السماح لفنزويلا بإرسال النفط مباشرة، بدلاً من المرور عبر وسطاء مشبوهين يتقاضون رسوماً باهظة، تمكنت حكومة مادورو من تعزيز عائدات النفط وجمع الأموال التي كانت في أمس الحاجة إليها خلال الأشهر الستة من تخفيف العقوبات الأميركية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تشديد العقوبات لا يؤثر بشكل مباشر على شركة «شيفرون»، آخر شركة أميركية كبرى للتنقيب عن النفط في فنزويلا، التي سُمح لها بتعزيز الشحنات بفضل الترخيص الذي تم إصداره في عام 2022 وسط مخاوف من أن الحرب الروسية على أوكرانيا سيؤدي إلى تعطيل إمدادات الطاقة العالمية.

وقال إليوت أبرامز، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لإدارة ترمب للأزمة في فنزويلا: «الاختبار الحقيقي لجدية الإدارة بشأن فنزويلا هو شيفرون. إن ترك هذا الترخيص يشير إلى أن الإدارة تهتم أكثر بإبقاء أسعار النفط منخفضة حتى الانتخابات، وبأرباح شيفرون، أكثر من اهتمامها بمصالح الأمن القومي الأميركي والحرية في فنزويلا».

يذكر أنه بموجب ترخيص منفصل، ترسل شركة «شيفرون» الآن نحو خمس صادرات فنزويلا إلى شركة النفط الوطنية الفنزويلية الأميركية، وبدأت الشركة محادثات لتوسيع أحد مجالات مشاريعها المشتركة.

وقال وزير النفط الفنزويلي بيدرو تيليتشيا يوم الأربعاء إن من المتوقع أن تحصل السلطات الفنزويلية على الضوء الأخضر لتوسعات في المشاريع الأخرى قبل فترة الإنهاء البالغة 45 يوماً.

وفي مارس (آذار)، ارتفعت صادرات النفط لشركة PDVSA إلى نحو 900 ألف برميل يومياً، وهو أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات مع اندفاع العملاء لاستكمال المشتريات قبل انتهاء الصلاحية. لكن بيانات الشحن أظهرت أن تراكم الناقلات المنتظرة للتحميل في الموانئ الفنزويلية لم يتراجع بشكل كبير.

وبموجب الترخيص السابق والتراخيص المنفصلة، توسع إنتاج فنزويلا من النفط الخام إلى 874 ألف برميل يومياً في مارس، وأضافت منصتي حفر عاملتين.

وقال الخبراء إنه من دون الترخيص، من المتوقع أن تلجأ شركة النفط الوطنية الفنزويلية مرة أخرى إلى وسطاء غير معروفين لبيع نفطها بتخفيضات الأسعار، خاصة إلى آسيا، ما لم يتم إصدار تراخيص فردية أميركية كافية.

كما ستتلقى الموارد المالية لشركة النفط الفنزويلية، التي تآكلت بسبب خمس سنوات من العقوبات، ضربة جديدة، مما يحد من الوصول إلى العملة الصعبة اللازمة لتغطية كل شيء من العمالة إلى المشتريات.

ويتوقع محللون أن يؤثر هذا القرار على حجم وجودة مبيعات فنزويلا من النفط الخام والوقود بينما يؤدي إلى موجة من الإفلاس.


مع ارتفاع أسهم التكنولوجيا... أكبر صندوق سيادي في العالم يحقق أرباحاً بـ109 مليارات دولار

البنك المركزي النرويجي حيث يقع صندوق الثروة السيادية في أوسلو بالنرويج (رويترز)
البنك المركزي النرويجي حيث يقع صندوق الثروة السيادية في أوسلو بالنرويج (رويترز)
TT

مع ارتفاع أسهم التكنولوجيا... أكبر صندوق سيادي في العالم يحقق أرباحاً بـ109 مليارات دولار

البنك المركزي النرويجي حيث يقع صندوق الثروة السيادية في أوسلو بالنرويج (رويترز)
البنك المركزي النرويجي حيث يقع صندوق الثروة السيادية في أوسلو بالنرويج (رويترز)

حقق صندوق الثروة السيادية النرويجي البالغ حجمه 1.6 تريليون دولار، وهو الأكبر في العالم، يوم الخميس أرباحاً قدرها 1.2 تريليون كرونة (109 مليارات دولار) في الربع الأول من عام 2024، مدعوماً بأسهم التكنولوجيا القوية.

وبلغ العائد على أسهمها العالمية 9.1 في المائة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار).

وقال نائب الرئيس التنفيذي تروند غراندي في بيان: «حققت استثماراتنا في الأسهم عائداً قوياً للغاية في الربع الأول، مدفوعة بشكل خاص بقطاع التكنولوجيا».

ويقارن الربح بربح قدره 893 مليار كرونة في الوقت نفسه من العام الماضي.

وقال إن العائد الإجمالي على الاستثمار للصندوق بنسبة 6.3 في المائة كان أقل بمقدار 0.1 نقطة مئوية عن مؤشره القياسي.

يستثمر الصندوق عائدات إنتاج النفط والغاز في الدولة النرويجية في الأسهم والسندات والعقارات غير المدرجة ومشروعات الطاقة المتجددة في الخارج.

تم الاحتفاظ بنحو 72.1 في المائة من الأصول في الأسهم حتى 31 مارس، بينما تم استثمار 26.0 في المائة في الدخل الثابت، و1.8 في المائة في العقارات غير المدرجة و0.1 في المائة في البنية التحتية للطاقة المتجددة غير المدرجة.

وتدير وحدة تابعة للبنك المركزي النرويجي الصندوق الذي يمتلك 1.5 في المائة من جميع الأسهم المدرجة عالميا ولديه حصص في نحو 8900 شركة.

وبشكل منفصل، قال الصندوق، يوم الخميس، إنه سيصوّت لصالح اقتراح يسمح لشركة «نات ويست» بإعادة شراء المزيد من أسهمها من الحكومة البريطانية، وسط الجهود المبذولة لتسريع عملية الخصخصة.


«فتح»: السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة في قطاع غزة بعد الحرب

مسعفون فلسطينيون ينقلون جثث القتلى التي تم اكتشافها بالقرب من مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة (أ.ف.ب)
مسعفون فلسطينيون ينقلون جثث القتلى التي تم اكتشافها بالقرب من مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

«فتح»: السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة في قطاع غزة بعد الحرب

مسعفون فلسطينيون ينقلون جثث القتلى التي تم اكتشافها بالقرب من مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة (أ.ف.ب)
مسعفون فلسطينيون ينقلون جثث القتلى التي تم اكتشافها بالقرب من مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة (أ.ف.ب)

قال نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول، اليوم (الخميس)، إن السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة في قطاع غزة بعد الحرب، مؤكداً عدم وجود خلافات داخل الحركة بشأن تشكيل الحكومة الأخيرة.

وأبلغ العالول «وكالة أنباء العالم العربي»: «هذه سلطة الشعب الفلسطيني، ولم نخرج من غزة حتى نعود إليها، وغالبية القضايا التي لها علاقة بإدارة الحياة اليومية في قطاع غزة أساساً تديرها السلطة الفلسطينية، مثل المسائل التي لها علاقة بالتربية والتعليم، والصحة، والطاقة وغيرها».

وأكد العالول عدم وجود خلافات داخل حركة «فتح» حول تشكيل الحكومة الأخيرة، مؤكداً أن ما يحدث هو تباين في وجهات النظر وليس خلافاً حول شكل الحكومة، وإذا ما كانت حكومة فصائل أم حكومة من التكنوقراط.

ورفض نائب رئيس حركة «فتح» اتهامات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن المخابرات الفلسطينية حاولت العمل في قطاع غزة خلال الحرب.

وقال العالول: «هذه الادعاءات غير صحيحة على الإطلاق، الشعب الفلسطيني شعب واحد، وأهلنا في قطاع غزة لا يجوز أن نتركهم هكذا، ومن أجل ذلك يجب بذل كل الجهد الممكن لدعم وجود الناس؛ لأنه لا يكفي أبداً أنني لا أريد التهجير فقط، وإنما يجب ألا أضع الناس في ظروف حياتية صعبة للغاية تؤدي إلى الهجرة».

ولتحقيق هذا الهدف، كانت هناك جهود تُبذل من مختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية، سواء المخابرات أو غيرها؛ لمحاولة إيصال المساعدات الإنسانية، على حد قول العالول.

وأضاف: «المسألة لها علاقة بدعم الهلال الأحمر الفلسطيني في القدرة على إيصال المواد والمساعدات».

وكانت «حماس» اتهمت في وقت سابق هذا الشهر السلطة الفلسطينية بإرسال ضباط إلى شمال قطاع غزة. وقالت وزارة الداخلية في غزة، التي تديرها «حماس»، في ذلك الوقت، إن عناصر أمن يتبعون لجهاز المخابرات العامة في رام الله دخلوا القطاع «بهدف إحداث حالة من الفوضى في صفوف الجبهة الداخلية».

وتسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في مقتل نحو 34 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 80 ألفاً، ويُعتقد بأن آلاف الجثث ما زالت تحت أنقاض المنازل المدمرة والركام في قطاع غزة، الذي سوّت إسرائيل غالبية مناطقه بالأرض.

ونزح معظم أهالي قطاع غزة فراراً من القصف الإسرائيلي، ويتكدس نحو من 1.5 مليون فلسطيني حالياً في بلدة رفح في جنوب القطاع على الحدود مع مصر.

وقال نائب رئيس «فتح» إن هناك مجموعة من التحديات تواجه الحركة، وإن التحدي الدائم هو الاحتلال.

وتابع قائلاً: «تصعيد الاحتلال لإجراءاته ضد الشعب الفلسطيني، وحرب الإبادة التي يمارسها على شعبنا، وتحديداً في غزة، حربٌ ضد كل الفلسطينيين. خلال الأسبوع الماضي رأينا هذه الحرب وتطوراتها في الضفة الغربية، وكيف أن قطعان المستوطنين يهاجمون التجمعات السكانية والقرى، وبالتالي هذا هو التحدي الأساسي».

وشدد العالول على ضرورة حماية الشعب الفلسطيني، ووقف «حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل».

وأكد نائب رئيس «فتح» أن الحركة تتواصل مع كل الفصائل الفلسطينية بهدف تنسيق المواقف.

وقال العالول: «حركة فتح تعمل من أجل احتواء أي خلاف مع أي حزب أو فصيل فلسطيني آخر، بما في ذلك الفصائل خارج منظمة التحرير مثل حماس التي تم الحديث معها في حوارات جرت في موسكو، والحديث عن قضايا لها علاقة بالتغيير من أجل تحقيق متطلبات الشعب الفلسطيني».

وأضاف: «أي تغييرات أو إصلاحات في البنية السياسية والإدارية هي إجراءات مطلوبة فلسطينياً، وليست إملاءات من أي طرف خارج فلسطين».

وسيطرت «حماس» على قطاع غزة في 2007 بعد قتال سريع مع السلطة الفلسطينية بعد أن حققت في العام السابق فوزاً مفاجئاً في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية.

وأكد العالول أن القيادة الفلسطينية تنسّق مواقفها مع الدول العربية، مشيراً إلى وجود تنسيق مع مصر والأردن؛ لوقف الخطط الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

ومضى يقول: «ومن ثم تم توسيع إطار التنسيق في إطار لجنة سداسية تضم السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وفلسطين، بالإضافة للتواصل مع كل الأطراف العربية».


باحثون يحذّرون من الأخطار المرتبطة بـ«التكنولوجيا العصبية»

صورة شعاعية للدماغ (إكس)
صورة شعاعية للدماغ (إكس)
TT

باحثون يحذّرون من الأخطار المرتبطة بـ«التكنولوجيا العصبية»

صورة شعاعية للدماغ (إكس)
صورة شعاعية للدماغ (إكس)

حذّرت منظمة أميركية غير حكومية، أمس (الأربعاء)، من الأخطار المرتبطة بـ«التكنولوجيا العصبية» على عامة الناس، أي تسويق أجهزة قادرة على تسجيل نشاط الدماغ، أو حتى التأثير عليه، من دون ضمانات كافية للمستهلكين، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأصدرت ولاية كولورادو بناءً على توصيات هذه المنظمة قانوناً لحماية سرية «البيانات العصبية».

وقال المؤسِس المُشارِك لمؤسسة «نورورايتس فاونديشن» جاريد جينسر في مؤتمر صحافي، أمس، إن هذا القانون «هو الأول من نوعه في ولاية أميركية وفي العالم عموماً».

وتسعى هذه المنظمة غير الحكومية إلى تنبيه السلطات بالأخطار الناجمة عن «التكنولوجيا العصبية»، كعصابات الرأس لتحسين النوم، وسماعات الأذنين التي تساعد على التأمل، وأجهزة استشعار الجمجمة للعب الغولف بشكل أفضل، وسواها.

وتستطيع هذه الأجهزة جمع البيانات الشخصية جداً، وتحليلها بواسطة تطبيق لإبلاغ المستخدم عن أدائه، وفي إمكانها كذلك التأثير على السلوك.

وشرح رئيس «نورورايتس فاونديشن» مدير مركز التكنولوجيا العصبية في جامعة كولومبيا عالم الأحياء العصبية رافاييل يوستيه إن «أفكار الفرد وذكرياته وخياله وعواطفه وسلوكه وعقله الباطن تحدث في الدماغ».

وأظهرت الدراسة التي نشرتها المنظمة غير الحكومية، أمس، أن الشركات الرئيسية المعنية، والشركات الناشئة غير المعروفة، تجمع هذه البيانات الخاصة جداً وليس فقط ما تحتاج إليه لمنتجاتها. وبما أن هذه المنتجات لا تستلزم موافقة السلطات الصحية، لا تخضع تالياً لقوانين الأجهزة الطبية.

ولاحظت المنظمة أن «الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن غالبية هذه الشركات تجيز لنفسها أيضاً التشارك في البيانات العصبية مع أطراف ثالثة غير محددة».

وأعرب المتخصصون عن القلق أيضاً من الأخطار بعيدة المدى.

وقال رافاييل يوستيه: «عاجلاً أم آجلاً، ستبيع إحدى الشركات أجهزة تحفيز مغناطيسية لتحسين الذاكرة والموجة الثانية من التكنولوجيا العصبية التي تباع لعامة الناس التحكم ستتيح التحكّم في نشاط الدماغ».

ونبّه إلى أن هذا الأمر «ليس من قبيل الخيال العلمي؛ إذ إن تجارب مخبرية مكّنت الباحثين من فك رموز الأفكار البشرية».

ويشهد العلم في هذا المجال تقدماً سريعاً بفضل الغرسات العصبية التي باتت قريبة من التوصل إلى إصدار الإشارات، وبفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يساعد في ترجمة تلك الإشارات.

وتستهدف الأجهزة الموجودة راهناً في السوق فئة محدودة، لكنّ شركات التكنولوجيا العملاقة على غرار «ميتا» و«أبل» قد توسّع هذه السوق بشكل كبير لتشمل ربما ملايين الأشخاص.

وأشار جينسر إلى أن «أبل» تقدّمت أخيراً «بطلب براءة اختراع لربط أجهزة استشعار للتخطيط الكهربية للدماغ (الذي يقيس النشاط الكهربائي للدماغ) بالجيل التالي من سماعات الأذن اللاسلكية إيربودس».


«إن بي إيه»: الإصابة تحرم بيليكانز خدمات وليامسون أمام كينغز

زيون وليامسون تعرّض لتمزّق في عضلة الفخذ (أ.ف.ب)
زيون وليامسون تعرّض لتمزّق في عضلة الفخذ (أ.ف.ب)
TT

«إن بي إيه»: الإصابة تحرم بيليكانز خدمات وليامسون أمام كينغز

زيون وليامسون تعرّض لتمزّق في عضلة الفخذ (أ.ف.ب)
زيون وليامسون تعرّض لتمزّق في عضلة الفخذ (أ.ف.ب)

سيفتقد نيو أورليانز بيليكانز خدمات نجمه زيون وليامسون في المواجهة الحاسمة أمام ساكرامنتو كينغز الجمعة في ملحق المنطقة الغربية من دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي إيه»، بسبب تمزّق في عضلة الفخذ، وفقاً لناديه الأربعاء.

وقال النادي إن فحص الرنين المغناطيسي أكّد الإصابة وسيغيب وليامسون لنحو أسبوعين.

سجّل وليامسون (23 عاماً) 40 نقطة مع 11 متابعة في المباراة الأخيرة التي خسرها فريقه بيليكانز أمام لوس أنجليس ليكرز الثلاثاء (106-110) وغادر الملعب قبل 3.19 دقائق من نهاية المباراة.

جاءت الإصابة بعد السلة التي سجّلها وقادت فريقه إلى التعادل 95-95 حيث بدا أنه يتألّم بعد تسجيلها قبل مغادرته الملعب بقليل.

ولا يزال وليامسون الذي أعاقت الإصابات مسيرته في الملاعب، يبحث عن أول مشاركة له في الأدوار الإقصائية منذ وصوله إلى «إن بي إيه» كأفضل اختيار في «درافت» 2019.

وعلى الرغم من أن فريقه تأهّل إلى الدور الأوّل من الـ«بلاي أوف» في 2022، فإنه غاب عن موسم 2021-2022 بسبب تعافيه من كسر في الساق، كما غاب أيضاً عن مباراة الملحق في الموسم الماضي.

ويتأهّل الفائز من مواجهة الجمعة لمواجهة متصدّر المنطقة أوكلاهوما سيتي ثاندر في الدور الأول.

وفاز بيليكانز في جميع مبارياته الخمس أمام كينغز في الدوري المنتظم، حيث خاض وليامسون أربعٍ منها.


«إن بي أيه»: سيكسرز يبلغ الـ«بلاي أوف»... وبولز يغلب هوكس

فيلادلفيا سفنتي سيكسرز فاز على ميامي هيت 105-104 (أ.ب)
فيلادلفيا سفنتي سيكسرز فاز على ميامي هيت 105-104 (أ.ب)
TT

«إن بي أيه»: سيكسرز يبلغ الـ«بلاي أوف»... وبولز يغلب هوكس

فيلادلفيا سفنتي سيكسرز فاز على ميامي هيت 105-104 (أ.ب)
فيلادلفيا سفنتي سيكسرز فاز على ميامي هيت 105-104 (أ.ب)

بلغ فيلادلفيا سفنتي سيكسرز بقيادة نجمه لاعب الارتكاز جويل إمبيد الأدوار الإقصائية «بلاي أوف» بفوزه على ميامي هيت 105 – 104، الأربعاء، ضمن منافسات ملحق المنطقة الشرقية من دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي أيه».

وضرب سيكسرز الذي احتل المركز السابع في الدوري المنتظم موعداً مع الوصيف نيويورك نيكس في أولى مواجهات الـ«بلاي أوف».

في المقابل، لا تزال الفرصة متاحة لميامي للتأهّل، إذ يلعب مواجهة حاسمة مع شيكاغو بولز الذي تغلّب على أتلانتا هوكس 131 - 116.

وتمكّن إمبيد الكاميروني الأصل الذي تجنّس أخيراً واختير لتمثيل المنتخب الأميركي في أولمبياد باريس 2024 رفقة كوكبة من النجوم في «منتخب الأحلام»، من تسجيل 23 نقطة بعدما كان غاب عن آخر مباراة في الدوري المنتظم بسبب الإصابة التي عانى منها منذ نحو شهرين وأبعدته عن عددٍ من المباريات.

وسجّل إمبيد 13 نقطة في الشوط الثاني من بينها ثلاثيتان من أصل 4 وأعطى التقدّم لفريقه قبل نحو دقيقتين ونصف الدقيقة على نهاية المباراة.

وتغيّرت النتيجة مرتين قبل أن يمرر إمبيد الكرة إلى كيلي أوبر جونيور الذي سجل نقطتين وحصل على رمية حرة وأعطى التقدّم لسيكسرز مجدداً قبل 36 ثانية على النهاية.

كما سجّل الفرنسي نيكولاس باتوم 17 من نقاطه الـ20 في الشوط الثاني وقام باعتراض دفاعي مهم على تايلر هيرو قبل 26.2 ثانية على النهاية.

ولعب باتوم دوراً مهماً بتسجيله 6 من 12 ثلاثية لفريقه، ومدربه نيك نورس نسب إليه الفضل برمياته البعيدة في اختراق دفاع ميامي الذي أتعبهم في الشوط الأوّل.

قال: «لقد علِم أننا احتجنا إلى الهجوم، احتجنا إلى اختراق الدفاع ببعض الرميات»، مضيفاً: «لقد وجد بعض الفراغات وبدأ بتسديد الثلاثيات».

شيكاغو بولز سحق أتلانتا هوكس بـ131-116 (أ.ب)

بدوره، اعتبر زميله الموزّع تايريز ماكسي أن باتوم كان «نجم الليلة»، لكن مع ذلك يبقى إمبيد اللاعب الأساسي المعتمد عليه في المواجهة مع نيكس.

وعن إمبيد، قال نورس: «أعتقد أنه نافس، خاصة في الدقائق الأخيرة. أعتقد أنها مباراة جيدة لاستعادة مستواه».

في المقابل، تعرّض لاعب ميامي جيمي باتلر لإصابة طفيفة تحت السلة بعد اصطدامه مع أوبر جونيور الذي وقع على قدم باتلر اليمنى قبل نهاية الربع الأوّل.

وسيراقب الفريق وضع لاعبه الذي أكمل المباراة وسجّل 19 نقطة لكنه كان يعرج في الدقائق الأخيرة.

وقال مدرب ميامي إريك سبويلسترا إن «لا فكرة» لديه عمّا إذا كان باتلر سيتمكن من اللعب، الجمعة، ضد بولز.

وكان هير أفضل مسجّلي ميامي بـ25 نقطة، من بينها 16 في الربع الرابع وأسهم في مواصلة المنافسة خلال المباراة حتّى الرمق الأخير.

وتعملق كوبي وايت بتسجيل 43 نقطة بالإضافة إلى 9 متابعات و6 تمريرات حاسمة لشيكاغو بولز بالفوز الساحق على أتلانتا هوكس.

وأضاف زميله المونتينيغري نيكولا فوتشيفيتش 24 نقطة و12 متابعة، كما سجّل ديمار ديروزان 22 نقطة لبولز الذي أنهى الربع الأوّل مسجّلاً 40 نقطة ولم يتراجع قط.

ولم تكن النقاط الـ30 التي سجّلها ديجونتي موراي كافية لتجنّب الخسارة، في حين أضاف زميله تراي يونغ 22 نقطة أيضاً.

وبعد النقاط الـ40 في الربع الأوّل، أنهى بولز الربع الثاني بـ45 نقطة مقابل 33، قبل أن يتراجع بـ25 نقطة مقابل 37 ويعود بعدها متقدماً(24 - 21) .

وقال وايت بعد المباراة: «أنا ممتنّ للغاية لهذا التقدّم. العمل يظهر أخيراً».

وأضاف: «لا يزال أمامنا مباراة الجمعة، علينا أن نُكمل الطريق حتّى نتأهّل»، متوقعاً أن تكون المواجهة في ميامي «قتال شوارع».

وسيلعب الفائز منهما في المواجهة الأولى ضمن «بلاي أوف» مع بوسطن سلتيكس الذي تصدّر المنطقة الشرقية بـ64 فوزاً.

ورأى المدرب سبويلسترا أن فريقه سيكون جاهزاً، قائلاً: «سنقوم بهذا بالطريقة الصعبة. هذا هو الطريق (إلى التأهّل) الآن».


مدرب ليفربول: «إياب أتلانتا» لا تشبه انتفاضتنا أمام برشلونة

يورغن كلوب مدرب ليفربول (إ.ب.أ)
يورغن كلوب مدرب ليفربول (إ.ب.أ)
TT

مدرب ليفربول: «إياب أتلانتا» لا تشبه انتفاضتنا أمام برشلونة

يورغن كلوب مدرب ليفربول (إ.ب.أ)
يورغن كلوب مدرب ليفربول (إ.ب.أ)

بات يورغن كلوب مدرب ليفربول خبيراً في الانتفاضات البطولية في المسابقات الأوروبية لكن حتى عودة فريقه القوية أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عام 2019 لن تعده لمواجهة أتلانتا بالدوري الأوروبي (الخميس).

وتعرّض فريق كلوب لخسارة مدوية، صفر - 3، على أرضه في ذهاب دور الـ8 للدوري الأوروبي، ويسافر إلى إيطاليا مع مهمة شاقة عليه إنجازها.

وتأخر ليفربول أيضاً صفر - 3 أمام برشلونة في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا قبل 5 سنوات، لكن الانتفاضة 4 - صفر في مباراة الإياب كانت بدعم جماهيري على ملعب «آنفيلد»، بينما ستكون الأجواء مختلفة اليوم.

وقال المدرب الألماني للصحافيين، الأربعاء، «النتيجة مماثلة بالتأكيد. لكن الأداء ليس متشابهاً».

وتابع «لقد خسرنا صفر - 3 في برشلونة، ولم يعرف الناس كيف، والآن خسرنا صفر - 3 على أرضنا ونحن الآن (نلعب) خارجها. إنه فارق كبير. نحن هنا وسنحاول الفوز بالمباراة. هذا كل شيء وهذا ما نريده وينبغي أن نفعله».

وأضاف: «(الأسبوع الماضي) عشنا لحظات جيدة حقاً، لكنه استحق الفوز حقاً. دعونا نبدأ بأداء أفضل بكثير (في مباراة العودة) ونحاول الفوز بها، وسنرى الوقت المتبقي في النهاية».

وسبق لليفربول أن فاز 5 - صفر خارج ملعبه على أتلانتا في دور المجموعات بدوري الأبطال 2020 قبل أن يفوز الفريق الإيطالي 2 - صفر في إنجلترا بعدها بأسابيع.

وقال كلوب: «لقد لعبنا قبل 4 سنوات ضد أتلانتا. غداً (اليوم الخميس) ستكون المباراة أكثر صعوبة، حيث لا يتعين عليه التسجيل على الإطلاق. لست متأكداً مما سيفعله. الأمر ليس سهلاً عندما تكون متقدماً 3 - صفر».

وتابع: «لقد فزنا 5 - صفر هنا، وخسرنا 2 - صفر على أرضنا. سنرى مَن سيتعامل بشكل أفضل مع الموقف. إذا تأهل أتلانتا فإنه يستحق ذلك، وإذا لم يتأهل فقد حدث شيء خاص».

ورغم تحفيز كلوب لاعبيه بخطاب حماسي قبل الفوز على برشلونة، قال المدرب الألماني إنه لم يفكر بعد فيما قد يقوله قبل مواجهة اليوم (الخميس).

وأضاف: «سأفكر في الخطاب غداً (اليوم الخميس). أتذكر أنني قلت إذا فشلنا فلنفشل بأجمل طريقة، وسأقول ذلك مرة أخرى».

وأردف: «اعتقد كثير من المشجعين أن الأمر قد حُسم بعد مباراة الذهاب (أمام برشلونة)، لكن الآن يعتقد عدد أقل من الناس بأن الأمر قد حُسم. نحن هنا ودعونا نرى».


ألونسو: الاحتفالات بـ«البوندسليغا» لن تشتت ليفركوزن في الدوري الأوروبي

تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن (رويترز)
تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن (رويترز)
TT

ألونسو: الاحتفالات بـ«البوندسليغا» لن تشتت ليفركوزن في الدوري الأوروبي

تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن (رويترز)
تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن (رويترز)

قال تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، الأربعاء، إن احتفالات فريقه بتحقيق اللقب الأول في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم لم تشتت التركيز عن مواجهة وست هام يونايتد في إياب دور الثمانية بالدوري الأوروبي.

وحسم ليفركوزن لقب الدوري قبل 5 مباريات على نهاية الموسم بفوزه 5 - صفر على فيردر بريمن، الأحد الماضي، ورغم دخول مباراة الإياب الخميس بأفضلية التقدم 2 - صفر، فإن الفريق في قمة تركيزه.

وقال ألونسو، في مؤتمر صحافي: «كنا مستعدين لمباراة الأحد الماضي بعد خوض مباراة الذهاب. كانت فكرتنا واضحة بأن لدينا فرصة كبيرة يوم الأحد وأننا سنستمتع ليوم واحد فقط في حالة الفوز».

وتابع: «لكن من يوم الثلاثاء، كان تركيزنا منصباً على مباراة الغد أمام وست هام. سيكون لدينا ما يكفي من الوقت بعد ذلك للتفكير فيما حققناه».

وأضاف: «لكن الآن الوقت مناسب للتركيز على الدوري الأوروبي ولدينا فرصة عظيمة لجعله موسماً رائعاً، حتى الآن كان الأمر جيداً للغاية ولكن يمكن أن يصبح أفضل».

وفي وقت سابق اليوم، قال ديفيد مويز، مدرب وست هام، مازحاً، إنه يأمل أن يكون ليفركوزن قد استمتع باحتساء بعض عبوات الجعة الألمانية الكبيرة أثناء احتفاله باللقب.

وقال ألونسو: «ربما يكون هناك قدر من الجعة، ولكن ليس الكثير».

وتابع: «سيطرنا على أنفسنا إلى حد ما للاستعداد لمباراة الغد وبالتأكيد كانت لحظة يجب الاستمتاع بها، لكننا تحدثنا بما يكفي عما حدث، وعن الاحتفالات، والآن دعونا نتحدث عما ينتظرنا وعن وست هام».

ويتوقع ألونسو ليلة أوروبية نموذجية في لندن، إذ يدرك جيداً الأجواء التي ستكون في انتظاره.

وقال المدرب الإسباني: «بمجرد مجيئك إلى إنجلترا، تعلم أن المشجعين الإنجليز، خاصة جماهير وست هام، ستحفز فريقها، ستكون أجواء مثيرة، إنه دور الثمانية بالدوري الأوروبي، وهي فرصة عظيمة».

وأردف: «لذلك لدينا كل ما يلزم لقضاء ليلة خاصة، نأمل أن نكون جاهزين، لدي شعور جيد تجاه الفريق».

ولم يخسر ليفركوزن في 43 مباراة متتالية بكل المسابقات، ولا يرى المدرب أي سبب يدفع مسيرة فريقه للتوقف في الوقت الحالي.

وتابع ألونسو: «حتى هذه اللحظة، لم يمنحني الفريق أو اللاعبون أي سبب للشك فيهم، بسبب الالتزام والتركيز والعقلية التي يتمتعون بها، ليس لدي أي سبب للشك بشأن مباراة الغد (الخميس) حتى بعد تحقيق إنجاز كبير».