جيمس ميلنر: لاعبو النخبة ليس لديهم الوقت الكافي للاستمتاع بنجاحاتهم

لاعب ليفربول المخضرم يقول إن المسؤوليات الكبيرة على النجوم تجعلهم مطالبين دائماً بمواصلة التقدم

ميلنر (في الوسط) يشتت كرة في مباراة فريقه ليفربول أمام ساوثهامبتون (رويترز)
ميلنر (في الوسط) يشتت كرة في مباراة فريقه ليفربول أمام ساوثهامبتون (رويترز)
TT

جيمس ميلنر: لاعبو النخبة ليس لديهم الوقت الكافي للاستمتاع بنجاحاتهم

ميلنر (في الوسط) يشتت كرة في مباراة فريقه ليفربول أمام ساوثهامبتون (رويترز)
ميلنر (في الوسط) يشتت كرة في مباراة فريقه ليفربول أمام ساوثهامبتون (رويترز)

احتفل جيمس ميلنر بفوز ليفربول بكأس الاتحاد الإنجليزي، بتناول مشروب «كوكاكولا» وهو في طريقه من ملعب ويمبلي إلى المطار. وبحلول الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم التالي، كان اللاعب المخضرم جالساً في اجتماع بالفيديو لتحليل فريق ساوث هامبتون الذي كان سيلعب أمامه ليفربول في المباراة التالية، وهي المباراة التي فاز فيها فريقه بهدفين مقابل هدف وحيد، ليحافظ على آماله في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الجولة الأخيرة من الموسم. ويسعى ليفربول هذا الموسم للفوز بالرباعية التاريخية، بعد فوزه بالفعل بلقبي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي، ووصوله إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.
وبعد المجهود الهائل الذي بذله لاعبو ليفربول على ملعب ويمبلي أمام تشيلسي في المباراة التي امتدت للوقت الإضافي وركلات الترجيح، كان يتعيَّن على الفريق أن يستعيد تركيزه وعافيته سريعاً لمواجهة ساوثهامبتون، من أجل الحفاظ على آماله في الفوز بلقب الدوري، في ظل المنافسة الشرسة حتى الرمق الأخير مع مانشستر سيتي.
من المؤكد أن الفوز بالبطولات والألقاب يساعد على تخفيف التعب والإرهاق، لكن ميلنر كان يتمنى أن يكون هناك المزيد من الوقت للاحتفال بكل إنجاز يحققه الفريق.
يقول اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً: «ربما كان الأمر أكثر صعوبة لو عدت ستة أسابيع إلى الوراء، لكن لدينا ثلاث مباريات متبقية الآن. رغم كل الأشياء التي نمر بها خلال التدريبات والمباريات والتعافي والسفر، فإن الأمر يستحق مواصلة العمل بكل قوة ولو بساق واحدة خلال المباريات الثلاث المتبقية».
ويضيف: «لقد فزنا للتو بكأس الاتحاد الإنجليزي. لو سألتني عما إذا كنتُ أرغب في الاحتفال بهذه البطولة لوقت أطول، فسأقول لك أريد ذلك بكل تأكيد، لكن لا يمكننا القيام بذلك في حقيقة الأمر. وهذا هو الشيء الصعب في أن تكون في هذا المستوى، فربما لا يمكنك الاستمتاع بنجاحاتك بالقدر الذي تريده؛ فعندما تفوز ببطولة فإنك تنسى ما حدث سريعاً وتتساءل عما يتعين عليك القيام به في المباراة التالية! فعندما تفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز يمكنك الاستمتاع بذلك لمدة ثلاثة أسابيع في عطلتك، ثم يتعين عليك الدخول في معسكر الإعداد للموسم الجديد، لكي تعود للعب مرة أخرى. ربما يكون هذا هو الشيء الوحيد الذي تندم عليه في مسيرتك الكروية: أنك لا تستمتع بالنجاحات التي تحققها كما ينبغي... لكن هذا جزء من أن تكون ناجحاً، حيث يتعين عليك أن تركز دائما، وأن تنتقل إلى المرحلة التالية سريعاً».

ميلنر(يسار) يشارك هندرسون الاحتفال بكأس انجلترا (رويترز)

وافتقد ليفربول لخدمات كل من نجمه وهدافه المصري محمد صلاح، وقلب دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك، أمام ساوثهامبتون، الذي كانت هذه هي المباراة الأولى بالنسبة له خلال 10 أيام، لكن ليفربول تعود على التعامل مع ضغط المباريات خلال أوقات قصيرة.
يقول ميلنر: «لقد اعتدنا على التعامل مع مثل هذه الأمور، سواء كلاعبين أو كمدير فني؛ فلدينا تجارب وخبرات كبيرة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع غياب عدد من اللاعبين الأساسيين. إذا عدت بالذاكرة إلى مباراتنا أمام برشلونة في تلك الليلة الشهيرة، لوجدت أننا كنا نفتقد خدمات عدد كبير من اللاعبين المهمين، لكننا حققنا الفوز ونجحنا في التأهل، وهذا يُظهر تحلي الفريق بعقلية رائعة، ويظهر مدى القوة التي نتدرب بها ومدى العمل الذي يقوم به الطاقم الفني».
ويضيف: «إذا افتقدت خدمات هؤلاء اللاعبين لمدة نصف موسم فسيكون الأمر صعباً للغاية، لكن جميع اللاعبين على استعداد للعمل بكل قوة حتى لو لم يلعبوا لفترة من الوقت. انظروا إلى الموسم الماضي الذي كنا نحاول فيه التأهل فقط لدوري أبطال أوروبا؛ فقد كنا نفتقد لخدمات عدد كبير من اللاعبين في خط الدفاع، ولعب عدد من اللاعبين في مراكز غير مراكزهم الأصلية، ونجحنا في إيجاد طريقة للتغلب على تلك المواقف الصعبة، وهو الأمر الذي ساعدنا في الوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم».
واتجه ميلنر إلى جمهور ليفربول على ملعب ويمبلي، بمجرد أن أحرز كوستاس تسيميكاس ركلة الترجيح الحاسمة التي حسمت فوز ليفربول بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي. يقول لاعب خط الوسط المخضرم عن ذلك: «كنت أريد أن أرى رد فعل مشجعينا. كنت أثق دائماً في قدرات وإمكانيات كوستاس، وأعلم أن لديه قدماً يسرى رائعة. من الواضح أنني كنت متوتراً حينها، لأنني كنت أعلم أن هناك فرصة جيدة لأن نفوز باللقب، لكن كم مرة ستلعب على ملعب ويمبلي وسط هذه الأجواء؟».
ويضيف: «أنت ترى كل شخص يشعر بما تشعر به بنفسك: الراحة، والفرح، وكل شيء. في الحقيقة، يضم النادي مجموعة رائعة من اللاعبين ومجموعة رائعة من الأشخاص الذين يمكنك الاحتفال بهذه الأشياء معهم في غرفة خلع الملابس بعد المباراة. قلت لترينت ألكساندر أرنولد إنه قد حصل الآن على عدد هائل من البطولات، لكن لا يتعين عليه أن يشعر بالملل من ذلك. إنه لاعب رائع للغاية، لكنه محظوظ أيضاً، لأنه انضم إلى فريق جيد للغاية. إنه يستحق ذلك بسبب إمكانياته وقدراته الكبيرة وجودته كلاعب، لكنك لا تعرف أبداً متى ستتغير الأمور، لذلك يتعين عليك أن تستمتع بذلك أثناء وجودك هنا».
لا يشعر ميلنر بالملل أبداً، رغم أن بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي التي حصل عليها مع ليفربول يوم السبت الماضي كانت البطولة الكبرى العاشرة في مسيرته الكروية. وسينتهي عقده مع ليفربول هذا الصيف، وعرض عليه النادي تمديد عقده لمدة 12 شهراً، لكنه يريد الانتظار حتى نهاية الموسم لكي يتخذ قراره في هذا الشأن. يقول ميلنر عن شعوره بعد الفوز بالألقاب: «إنه يتحسَّن بالفعل، لأنك لا تعرف كم من الوقت يتبقى في مسيرتك الكروية، أليس كذلك؟».


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.