مستوطن يدهس طفلاً وقوات إسرائيلية تقمع مسيرات بالضفة

30 ألف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في الأقصى على الرغم من العراقيل

مواجهات بين قوات إسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في قرية يطا بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
مواجهات بين قوات إسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في قرية يطا بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

مستوطن يدهس طفلاً وقوات إسرائيلية تقمع مسيرات بالضفة

مواجهات بين قوات إسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في قرية يطا بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
مواجهات بين قوات إسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في قرية يطا بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

أقدم مستوطن على دهس طفل في نابلس، أمس الجمعة، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين بقمع قوات إسرائيلية فعاليات ومسيرات ضد الاستيطان في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بإصابة الطفل أمير بشير خضير بجروح ورضوض، جراء قيام سيارة مستوطن يهودي بدهسه، مساء أمس الجمعة، عند مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، وفرّ هارباً من المكان. وأكدت المصادر أن مجموعة من المستوطنين داهموا صباحاً منطقة الباذان شمال شرق نابلس، ومن ثم المنطقة التي تقع بين النصارية وبيت حسن، بحماية جنود الاحتلال. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الفلسطينية، غسان دغلس، إن «المستوطنين اقتحموا منطقة الباذان بحجة الاستجمام، ثم توجهوا إلى منطقة النصارية».
كما أفاد شهود عيان بأن مستوطنين آخرين قاموا بتخريب محتويات «كرفان» لمواطن في حي المريحة ببلدة يعبد جنوب غرب جنين. وروى أحمد ياسين أبو بكر أن المستوطنين قدموا من مستعمرة «ماب ودوتان» المقامة عنوة على أراضي يعبد، واقتحموا غرفة زراعية في أرضه بعد أن قاموا بخلع بابها، وعاثوا فيها خراباً. وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق والرصاص المعدني، ظهر أمس، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعاليات ضد مخطط التهجير والتهويد في مناطق متفرقة في الضفةِ الغربية.
ففي منطقة الخليل، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في مسيرة سلمية في مسافر يطا، تحتج على اعتبارها منطقة عسكرية، ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق.
وفي منطقة نابلس، تعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، مع 65 إصابة في بيتا وبيت دجن، بينها 13 إصابة بالرصاص المطاطي وحالة احتراق بقنبلة غاز. وقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص وقنابل الصوت والغاز بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية التي يشارك فيها أهالي بيت دجن احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي القرية.
وفي كفر قدوم في منطقة قلقيلية، أصيب 4 أشخاص بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان. فقد اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرة، وأطلقت صوبهم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص، عولجوا ميدانيّا، وفق مصادر محلية. وكانت المسيرة قد انطلقت بمشاركة المئات من أبناء قرية كفر قدوم الذين رفعوا العشرات من علم فلسطين، تعبيرا عن التفاف الشعب حول رايته، ودفاعا عنها في وجه ما تتعرض له من مساس من الاحتلال.
وفي منطقة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 4 أشخاص بزعم محاولة دهس جنود على حاجز حزما شمال القدس.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 30 ألف شخص أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، على الرغم من عراقيل الاحتلال وقيامه بمنع دخول مئات الفلسطينيين إلى المدينة بحجة ذرائع أمنية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».