كشفت وسائل إعلام أفغانية أن وفداً عسكرياً باكستانياً بقيادة مسؤول عسكري كبير، الجنرال فايز حميد، أجرى محادثات مع ممثلين عن حركة «تحريك طالبان باكستان» في كابل أمس الاثنين. وأجرى المدير العام السابق للاستخبارات الداخلية الذي يعمل حالياً قائداً لفيلق الجيش الباكستاني في بيشاور، الفريق فايز حميد، مفاوضات مع حركة طالبان الباكستانية في نزل محلي في كابل. وكان للجنرال فايز حميد دور فعال في ترتيب المحادثات بين الدبلوماسيين الأميركيين وطالبان الأفغانية قبل انتصار طالبان في كابل. ولم يصدر تأكيد رسمي من الحكومة أو الجيش. غير أن الصحافيين الأفغان بدأوا أمس الاثنين بالتغريد عن وجود فايز حميد في كابل، حيث كتب الصحافي الأفغاني بيل سرواري على «تويتر» يقول: «وصل فايز حميد، قائد فيلق جيش بيشاور، برفقة وفده إلى كابل لإجراء مفاوضات مع حركة طالبان باكستان»، وعقدت المحادثات صباح أمس الاثنين.
كانت المحادثات المبكرة بين المسؤولين الباكستانيين وحركة طالبان الباكستانية قد وصلت إلى طريق مسدود عندما أنهت حركة طالبان باكستان وقف إطلاق النار من جانب واحد في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، حيث جاءت خطوة إرسال الحكومة الباكستانية لمسؤول عسكري رفيع لإجراء محادثات مع طالبان الباكستانية لتثبت أن الحكومة الباكستانية تسعى بجدية إلى تحقيق السلام مع طالبان.
من ناحية أخرى، كثفت حركة طالبان الباكستانية أنشطتها في المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية بشن هجمات على أفراد ومنشآت عسكرية، كما تجددت التفجيرات الانتحارية. أدى تصاعد الهجمات الإرهابية على الأراضي الباكستانية منذ استيلاء طالبان على كابل إلى إفشال توقعات باكستان بأن انتصار طالبان في كابول سيجلب السلام والمكاسب الاستراتيجية لباكستان.
في أبريل (نيسان)، عندما شن الإرهابيون هجمات عبر الحدود مما أسفر عن استشهاد جنود باكستانيين، ورد أن طائرات سلاح الجو الباكستاني قصفت مخابئ حركة طالبان باكستان عبر الحدود. وأدت الضربات الجوية الباكستانية على الأراضي الأفغانية إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية بين كابل وإسلام آباد لفترة وجيزة. دأبت الحكومة الباكستانية على مطالبة طالبان في كابول من خلال القنوات الدبلوماسية بالحد من أنشطة طالبان الباكستانية على أراضيها حيث يختبئون حالياً في البلدات والمدن في المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية، بيد أن هذه الضغوط لم تسفر عن أي نتائج. لم تقدم باكستان اعترافاً دبلوماسياً بحركة طالبان الأفغانية. ومع ذلك، فإن الحكومة الباكستانية تقدم المساعدة لنظام طالبان في كابل في مختلف مجالات الحكم.
وفد عسكري باكستاني لإجراء محادثات مع «تحريك طالبان»
وفد عسكري باكستاني لإجراء محادثات مع «تحريك طالبان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة