ليبيا: الدبيبة يهدد بمواجهة عسكرية مع «ميليشيات طرابلس»

اشتباكات في صبراتة... ومطاردة لـ«فلول داعش» جنوباً

عبدالله اللافي مجتمعاً مع عبدالحميد الدبيبة (المجلس الرئاسي الليبي)
عبدالله اللافي مجتمعاً مع عبدالحميد الدبيبة (المجلس الرئاسي الليبي)
TT

ليبيا: الدبيبة يهدد بمواجهة عسكرية مع «ميليشيات طرابلس»

عبدالله اللافي مجتمعاً مع عبدالحميد الدبيبة (المجلس الرئاسي الليبي)
عبدالله اللافي مجتمعاً مع عبدالحميد الدبيبة (المجلس الرئاسي الليبي)

سعى عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، إلى إظهار استمرار سيطرته على مقاليد الأمور في العاصمة طرابلس، وذلك بعد يوم واحد من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها ضاحية جنزور غرب المدينة، وهدد ضمنياً بمواجهة عسكرية مع الميليشيات المسلحة هناك، عبر تكليفه «غرفة عمليات الطيران المسير» بمراقبة التحركات المسلحة والتعامل معها، ومراقبة تحركات أي آليات مسلحة في نطاق طوق مدينة طرابلس الكبرى، كما منحه الإذن بـ«التعامل المباشر بالذخيرة الحية مع أي تحركات مشبوهة، من شأنها زعزعة الاستقرار، وتثبيت ذلك بالتصوير الجوي والإحداثيات». معلنا استمرار حالة الاستقرار والأمر العسكري أسبوعا، اعتبارا من أمس، مع طلب إحالة تقرير يومي عن سير العمل لمكتب وزير الدفاع.
وجاء التكليف عقب ساعات من اجتماع الدبيبة مساء أول من أمس مع عبد الله اللافي، النائب بالمجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، بحضور كبار المسؤولين العسكريين بحكومة الوحدة لبحث الوضع العام العسكري والأمني في كل المدن والمناطق، خاصة الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس. ولم يصدر عن الاجتماع أي إدانة لهذه الاشتباكات، كما لم يحدد أي خطة عمل لمنع تجددها مستقبلا. بينما اكتفى بيان للمجلس الرئاسي بالإشارة إلى أن «الاجتماع ناقش التسويات المالية والإدارية لمنتسبي الجيش الليبي، وسبل تنظيم المنظومة العسكرية، وتطبيق القوانين واللوائح المعمول بها في الخدمة العسكرية». لافتا إلى تأكيد اللافي والدبيبة على ضرورة العمل على تذليل كل الإشكاليات لتتمكن كل وحدات الجيش من أداء مهامها في حفظ أمن الوطن.
ومع ذلك، تجددت مساء أول من أمس اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة في منطقة زواغة جنوب مدينة صبراتة الساحلية (70 كلم غرب طرابلس). وطالبت «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» بليبيا مكتب النائب العام، ومكتب المدعي العام العسكري بوزارة الدفاع بفتح تحقيق شامل في ملابسات المواجهات المسلحة، التي شهدتها جنزور، بين التشكيلات المسلحة التابعة لأركان القوات الموالية لحكومة الوحدة وللمجلس الرئاسي. ودعا بيانها إلى ضرورة ضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم، وإنهاء الإفلات من العقاب، معتبرا أن هذه الأعمال القتالية، التي أصبحت تتجدد بين الفترة والأخرى داخل الأحياء والمناطق المدنية المكتظة بالسكان المدنيين، «يمكن إدراجها تحت بند جرائم الحرب».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» أن فرقاً تابعة لقوة دعم مديريات الأمن بالمناطق نفذت مساء أول من أمس عمليات تمشيط واسعة جنوب مزدة، وذلك بعد ورود بلاغات عن وجود تحركات يشتبه أن تكون لعناصر تابعة لفلول «تنظيم داعش»، مشيرة إلى أن عمليات التمشيط شملت الجبال والوديان جاءت بناء على تكليف رسمي وكيل وزارة الداخلية.
وتزامن هذا التحرك مع إعلان «الكتيبة 166 مصراتة» و«اللواء طارق بن زياد المعزز» تسيير دوريات مشتركة، قرب بني وليد، بعد ورود بلاغات بوجود تسلل لخلايا إرهابية في المنطقة. كما طالب العميد محمد الأصفر، مدير أمن سبها، بضرورة تكثيف الوجود الأمني، ورفع الحِس الأمني والإبلاغ عن أي جرائم خطيرة، وخاصة الجرائم المتعلقة بـ«تنظيم داعش».
في غضون ذلك، اعتبرت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز أن «الوقت ينفد بسرعة، والشعب الليبي تواق أكثر من أي وقت مضى للاستقرار، الذي لا يمكن أن يتأتى سوى بإجراء انتخابات وطنية على أساس إطار دستوري سليم وتوافقي».
وقالت ويليامز مساء أول من أمس، خلال افتتاح الجولة الثانية لاجتماع اللجنة المشتركة المكونة من مجلسي النواب والدولة المعنية بالمسار الدستوري في القاهرة: «بعد أكثر من عقد من الاضطرابات العاتية، سئم الشعب الليبي من الحرب والتنافس، الذي لا ينتهي على السلطة التنفيذية والموارد الاقتصادية، ويريد اختيار ممثليه كي يتحقق حلمه بالاستقرار والازدهار الذي طال انتظاره». وأعربت عن تطلعها للعمل مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق بشأن المسائل الرئيسية في غضون أقل من أسبوع.
من جهتهم، قال أعضاء في الاجتماع إن يومه الثاني بدأ بمراجعة المشاريع الدستورية والقوانين السابقة. بالإضافة إلى استكمال النقاش حول النقاط الخلافية في مشروع الدستور.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

«قمة فلسطين» بالقاهرة تعتمد خطة عربية «جامعة» لإعمار غزة

القادة خلال القمة (الرئاسة المصرية)
القادة خلال القمة (الرئاسة المصرية)
TT

«قمة فلسطين» بالقاهرة تعتمد خطة عربية «جامعة» لإعمار غزة

القادة خلال القمة (الرئاسة المصرية)
القادة خلال القمة (الرئاسة المصرية)

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتماد «قمة فلسطين» الطارئة بالقاهرة، الثلاثاء، خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، ومشروع البيان الختامي للقمة العربية غير العادية بشأن مستجدات القضية الفلسطينية.

وانطلقت القمة، عصر أمس، بجلسة مفتوحة، تضمنت كلمات عدد من الزعماء، أعقبتها استراحة ومأدبة إفطار، قبل أن تعود القمة لاستكمال فعالياتها في جلسة مفتوحة أخرى، أدلى فيها عدد من القادة بكلماتهم، ليختتم اليوم بإعلان اعتماد البيان الختامي والخطة المصرية لإعمار غزة.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن «القمة عقدت للتأكيد على الموقف العربي الرافض للتهجير تحت أي صورة وأي مسمى». وقال، في مؤتمر صحافي في ختام أعمال القمة: «لا يوجد تهجير قسري أو طوعي... التهجير هو تهجير».

وأضاف أن «القمة قدّمت بديلاً واضحاً وعملياً وواقعياً لمقترح إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، مبنياً على خطة أعدتها مصر بالتعاون مع السلطة الفلسطينية»، وتابع: «باعتماد القمة للخطة المصرية أصبحت خطة عربية مؤيدة بالكامل».

وأوضح أن «الخطة العربية تستهدف إعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة، ووسائل لحشد التمويل العربي والدولي في إطار يحافظ على الوضع القانوني لغزة كجزء من دولة فلسطين»، مشيراً إلى أن الخطة «ليست فنية فقط، بل ترسم مساراً لسياق أمني وسياسي جديد في غزة».

ولفت أن «السياق الأمني يتم من خلال تشكيل لجنة تكنوقراط غير فصائلية، تتولى إدارة القطاع لمدة 6 أشهر تحت إشراف السلطة الفلسطينية بهدف الحفاظ على غزة تحت سلطة واحدة».

وتابع أبو الغيط أن «الخطة مرنة وقابلة للتطوير حسب مقتضيات الواقع»، ولفت إلى أن البيان الختامي للقمة أكد أن «السلام هو خيار العرب الاستراتيجي، وهو مبني على مفهوم حلّ الدولتين، كما أكد البيان الختامي على أولوية استكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».

وأشار إلى أنه «سيتم التنسيق مع اللجنة الوزارية العربية برئاسة السعودية لإجراء اتصالات وزيارات لشرح الخطة العربية». وقال: «نحن في المحطة الأولى من مسار طويل، أتمنى ألا يكون شاقاً». ولفت إلى دعوة البيان الختامي للقمة مجلس الأمن الدولي لنشر قوات لحفظ السلام في الضفة والقطاع.

بدوره، أكد رئيس وزراء فلسطين، في المؤتمر الصحافي، أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة كسب مزيد من الدعم للخطة العربية، موضحاً أن الخطة ستعرض على اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، ثم بعد ذلك تعرض على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان.

وبشأن تكلفة إعادة الإعمار، قال إن «مصر ستعقد مؤتمراً دولياً لإعادة الإعمار لحشد الدعم المالي والسياسي للخطة»، مشيراً إلى أن «تكلفة إعادة الإعمار البالغة 53 مليار دولار ستقسم على مراحل، المرحلة الأولى 3 سنوات، وتبلغ تكلفتها 20 مليار دولار».

وتضمن البيان الختامي للقمة 23 بنداً، وأكد أن «خيارنا الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني، والرفض الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار».

ودعا البيان الختامي إلى «تكثيف التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة الأميركية، من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية».

وأكدت القمة «الموقف العربي الواضح، الذي تم التشديد عليه مراراً، بما في ذلك إعلان البحرين الصادر في 16 مايو (أيار) 2024، بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوي».

رحّب البيان الختامي بالقرار الفلسطيني بتشكيل لجنة إدارة غزة (الرئاسة المصرية)

وأكد البيان الختامي على «الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لمرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية التزام كل طرف بتعهداته، وخاصة الطرف الإسرائيلي، وبما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع، بما في ذلك من «محور فيلادلفيا)».

وأدان البيان «القرار الصادر مؤخراً عن الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة، مؤكداً على أن تلك الإجراءات تعد انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وحذّر من «أن أي محاولات آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني أو محاولات لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، سيكون من شأنها إدخال المنطقة في مرحلة جديدة من الصراعات، وتقويض فرص الاستقرار، وتوسيع رقعة الصراع ليمتد إلى دول أخرى بالمنطقة، وبما يعدّ تهديداً واضحاً لأسس السلام في الشرق الأوسط».

واعتمد البيان الخطة المصرية، التي تمت بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية واستناداً إلى الدراسات التي أجريت من قبل البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة».

ورحّب البيان الختامي «بعقد مؤتمر دولي في القاهرة، في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره».

وأشار البيان إلى «التنسيق في إطار اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة لإجراء الاتصالات والقيام بالزيارات اللازمة للعواصم الدولية من أجل شرح الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتعبير عن الموقف المتمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه وحقه في تقرير مصيره».

دعا البيان الختامي مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام (الرئاسة المصرية)

ورحّب البيان الختامي بالقرار الفلسطيني بتشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، التي تتشكل من كفاءات من أبناء القطاع، لفترة انتقالية، بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الوطنية للعودة إلى غزة.

ودعا مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام تسهم في تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن يكون ذلك في سياق تعزيز الأفق السياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية.

كما رحّب البيان الختامي «بجهود دولة فلسطين المستمرة في إطار الإصلاح الشامل وعلى جميع المستويات، والعمل على بناء مؤسسات قوية ومستدامة قادرة على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، وسعيها لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في أسرع وقت ممكن، عندما تتهيأ الظروف».

وطالب «بوقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك الاستيطان والفصل العنصري وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتدمير البنى التحتية، والاقتحامات العسكرية للمدن الفلسطينية، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وتأكيد الرفض الكامل، والإدانة لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين داخلياً».

ودعا «مع حلول شهر رمضان المبارك، إلى خفض التصعيد في كافة أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك عبر وضع حد للخطابات والممارسات التي تُحرض على الكراهية والعنف، والتي تدينها بشدة».

وأكد البيان «دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية، باعتبارها رئيساً للجنة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة، والاتحاد الأوروبي، والنرويج؛ والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، المقرر عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل».

وأكد البيان على «الدور الحيوي الذي لا بديل عنه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)». كما أكد على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بجميع بنوده والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701. وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية والتوغل داخل أراضيها.