ليبرمان يقترح تعديل قانون القومية اليهودية

في أعقاب الكشف عن هوية الضابط العربي الذي قتل في خان يونس

مسيرة عرب إسرائيل لإحياء الذكرى 46 ليوم الأرض في بلدة دير حنا شمال الجليل العربي الإسرائيلي في 30 مارس (أ.ف.ب)
مسيرة عرب إسرائيل لإحياء الذكرى 46 ليوم الأرض في بلدة دير حنا شمال الجليل العربي الإسرائيلي في 30 مارس (أ.ف.ب)
TT

ليبرمان يقترح تعديل قانون القومية اليهودية

مسيرة عرب إسرائيل لإحياء الذكرى 46 ليوم الأرض في بلدة دير حنا شمال الجليل العربي الإسرائيلي في 30 مارس (أ.ف.ب)
مسيرة عرب إسرائيل لإحياء الذكرى 46 ليوم الأرض في بلدة دير حنا شمال الجليل العربي الإسرائيلي في 30 مارس (أ.ف.ب)

في أعقاب كشف الجيش الإسرائيلي، أن الضابط الذي قُتل خلال عملية عسكرية فاشلة في قطاع غزة، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2018. هو محمود خير الدين من قرية حرفيش العربية الدرزية، خرج وزير المالية في حكومة نفتالي بنيت، أفيغدور ليبرمان، باقتراح لتعديل قانون القومية الذي يميز ضد العرب ويمنح تفوقاً عرقياً لليهود.
وقال ليبرمان في منشور على «تويتر»، الأحد، إن هناك تناقضاً واضحاً بين قانون القومية بصيغته الحالية، وبين المدائح التي أسمعت من قادة إAسرائيل في الساعات الأخيرة للطائفة الدرزية وابنها الضابط خير الدين. وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف أمس، أن خير الدين هو الذي قتل في العملية التي وقعت في 11 نوفمبر 2018، حيث توغلت قوة عسكرية إسرائيلية بقيادته في منطقة خان يونس، في عملية سرية، لكن قوات «حماس» اشتبهت بها وأوقفت سيارة الجنود الإسرائيليين، ووقع اشتباك مسلح فقتل سبعة من مقاتلي حماس، وأصيب خير الدين بإطلاق النار وتوفي لاحقا، فيما تم سحب باقي أفراد القوة الإسرائيلية من القطاع بواسطة مروحية عسكرية. واعتبر رئيس «أمان»، أهارون حليوة، أن «أداء محمود سمح بإنقاذ القوة من قتلى آخرين». ومنعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر اسم وصورة خير الدين، «تحسباً من المس بأمن الدولة». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن خير الدين شارك في عمليات عسكرية سرية كثيرة، وكان من شأن الكشف عن هويته، تشكيل خطر على مصادر معلومات وجنود آخرين.
ولفت حليوة إلى قرار بالسماح بالكشف عن هوية خير الدين في ختام عمل استمر شهرين، بعد التشاور مع زملائه في منظومة العمليات السرية ومع أفراد عائلته. «بعد أن أدركنا أن النشر لن يسبب ضرراً». لكن الرقابة العسكرية تواصل حظر النشر عن تفاصيل العملية.
وقُتل خير الدين بعد فترة قصيرة من مصادقة الكنيست على «قانون القومية» العنصري، الذي أثار احتجاجات لدى المواطنين العرب في إسرائيل، وبضمنهم الطائفة العربية الدرزية. وتعالت ادعاءات في حينه، أن حظر النشر جاء بمبادرة مسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو، من أجل منع الحرج في أعقاب تأييدهم للقانون العنصري.
ولذلك قال ليبرمان، إنه ينوي طرح مشروع في الكنيست (البرلمان) لتعديل قانون القومية بحيث تصبح إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية، تتعامل بمساواة مع جميع مواطنيها كما جاء في وثيقة الاستقلال. وقال: «الكشف عن هوية خير الدين هو فرصة تتيح لنا إعادة فتح ملف قانون القومية وتنظيفه من الغبن اللاحق بالمواطنين الدروز، والجنود والضباط الذين ضحوا بحياتهم من أجل دولة إسرائيل مثل خير الدين».
يذكر أن الكنيست بحث اقتراحاً سابقاً في سنة 2020. لتعديل قانون القومية ورفضه بأكثرية 58 مقابل 21 نائباً. وقد قاطع النواب العرب، الذين كان عددهم في حينه 15 عضو كنيست من أصل 120، هذه الجلسة احتجاجاً، وقالوا إنهم يريدون إلغاء القانون تماماً وليس تعديله، وإرساء المساواة التامة للمواطنين العرب الفلسطينيين في البلاد. وحسب القائمة المشتركة للأحزاب العربية، فإن «التعديلات التي يقترحها ليبرمان أيضاً، تُبقي على الجوهر العنصري للقانون المتنكّر لوجود وحقوق الشعب العربي الفلسطيني، والأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل». وأشارت إلى أن المقترح الجديد «لا يتطرق إلى النصوص التي تحصر حق تقرير المصير، للشعب اليهودي فقط، ولا لنظام الفوقية اليهودية، الذي هو خيط هذا القانون الناظم، الذي يكرّس دونية المواطنين العرب الفلسطينيين جماعة وفرادى. كما أوضحت أن التعديل الجديد «يكرّس، عملياً، ضمّ إسرائيل للقدس الشرقية المحتلة ويُكرّس مكانة دونية للغة العربية كلغة رسمية ثانية بعد العبرية، التي بحسب القانون هي لغة الدولة، مما يتناقض ومطلبنا بمكانة متساوية للغة العربية».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

مبعوث الأمم المتحدة يحذر من انهيار سوريا ويدعو لعملية سياسية «موثوقة وشاملة»

شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
TT

مبعوث الأمم المتحدة يحذر من انهيار سوريا ويدعو لعملية سياسية «موثوقة وشاملة»

شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)

حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، اليوم السبت، القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.

وأعرب بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات حول سوريا تعقد في العقبة جنوبي الأردن بمشاركة وزراء عرب ومن الاتحاد الأوروبي وتركيا عن تأييده لعملية سياسية «موثوقة وشاملة» لتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال «يجب ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن». وأضاف «إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فربما تكون هناك فرصة جديدة للشعب السوري».

ويستضيف الأردن في مدينة العقبة الساحلية (نحو 325 كيلومترا جنوب عمان) اجتماعات حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر لمناقشة التطورات في سوريا.

مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

ودعا بلينكن خلال جولته في المنطقة والتي التقى خلالها زعماء الأردن وتركيا والعراق، إلى عملية سياسية شاملة تعكس تطلعات جميع المكونات في سوريا.

وخلال لقائه بيدرسن، قال بلينكن إن الأمم المتحدة «تؤدي دورا حاسما» في المساعدات الإنسانية وحماية الأقليات في سوريا.

وكان بيدرسن قال الثلاثاء إنّ «هيئة تحرير الشام» التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح الأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال «الرسائل الإيجابية» التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.

وأكّد بيدرسن الذي عُيّن مبعوثا خاصا لسوريا في 2018 أن «الاختبار الأهمّ سيبقى طريقة تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها». وأقرّ بـ«احتمال بداية جديدة... إذا شملوا كلّ المجموعات والفئات الأخرى»، إذ عندها «يمكن الأسرة الدولية أن تعيد النظر في إدراج هيئة تحرير الشام في قائمة المنظمات الإرهابية».

سيارات في محطة للوقود في دمشق (رويترز)

وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل نحو 500 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى الخارج، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.