ألمانيا تستنفد مخصصاتها من الموارد الطبيعية لهذا العام

ألمانيا تستنفد مخصصاتها من الموارد الطبيعية لهذا العام
TT

ألمانيا تستنفد مخصصاتها من الموارد الطبيعية لهذا العام

ألمانيا تستنفد مخصصاتها من الموارد الطبيعية لهذا العام

استنفدت ألمانيا مخصصاتها من الموارد الطبيعية للعام الحالي، بحسب باحثين ونشطاء في مجال حماية المناخ.
وقال كريستوف هاينريش من فرع الصندوق العالمي للطبيعة في ألمانيا، إن حقيقة أن ما يسمى بـ«يوم تجاوز الأرض» حدث في ألمانيا في وقت مبكر للغاية من هذا العام يُظهر «إلى أي مدى نعيش خارج الحد المسموح به، ونهدر مواردنا الشحيحة، ومدى سوء تعاملنا مع أنظمتنا البيئية»، حسب وكالة الانباء الالمانية.
ويمثل «يوم تجاوز الأرض» التاريخ الذي يتجاوز فيه طلب البشرية على الموارد والخدمات البيئية في عام معين على نحو لا يمكن أن تتجدده الأرض في ذلك العام.
ويتم إجراء الحسابات بواسطة مؤسسة «فوتبرنت داتا فاونديشن» وجامعة يورك وشبكة «غلوبال فوتبرنت نيتوورك».
ودعا هاينريش الحكومة الألمانية إلى عدم إضاعة الوقت والتركيز على تنفيذ سياسات الطاقة المستدامة للوصول إلى أهدافها المناخية، وقال «يجب أن تحقق هذه الأهداف وأن تمضي قدما في مشاريعها».
من جانبها، قالت أنتيه فون برووك مديرة منظمة «بوند» المعنية بالبيئة، إن ألمانيا تعيش «بالاستدانة وعلى حساب الناس في جنوب الكرة الأرضية»، مضيفة أن حرب روسيا ضد أوكرانيا أكدت مرة أخرى مدى محدودية المواد الخام، مشدة «يجب على الحكومة الألمانية أن تصدر تشريعات لحماية الموارد»، حسب قولها.



لماذا نحتاج إلى التوقف عن شراء الملابس؟

عارضة أزياء تعرض إبداعات المصممة الإسبانية أجاثا رويز دي لا برادا خلال  أسبوع كيتو للموضة (إ.ب.أ)
عارضة أزياء تعرض إبداعات المصممة الإسبانية أجاثا رويز دي لا برادا خلال أسبوع كيتو للموضة (إ.ب.أ)
TT

لماذا نحتاج إلى التوقف عن شراء الملابس؟

عارضة أزياء تعرض إبداعات المصممة الإسبانية أجاثا رويز دي لا برادا خلال  أسبوع كيتو للموضة (إ.ب.أ)
عارضة أزياء تعرض إبداعات المصممة الإسبانية أجاثا رويز دي لا برادا خلال أسبوع كيتو للموضة (إ.ب.أ)

في الشهر الماضي، تصدرت مقدمة برنامج «بلو بيتر» السابقة وكاتبة قصص الأطفال البريطانية، كوني هوك، عناوين الأخبار عندما كشفت أنها لم تشتر أي ملابس منذ 20 عاماً.

وقالت هوك، أثناء الترويج لكتاب جديد عن العمل المناخي للأطفال: «كلما تقدمت في العمر، شعرت براحة أكبر في بشرتي، لقد أصبحت أكثر سعادة عندما اخترت الخروج من هذه الدائرة»، حسب موقع (الإندبندنت) البريطانية.

وكان السبب في جذب هذا الاهتمام لذلك التصرف هو أنه بالنسبة لمعظم الناس، فإن فكرة الامتناع عن شراء الملابس تعد شيئاً غير مألوف على الإطلاق، إذ إنه في ثقافتنا الحالية التي تتسم بالإفراط الكبير في الاستهلاك، لا يتم النظر إلى التوقف عن شراء الملابس باعتباره مجرد اختيار لأسلوب حياة، بل هو فعل تمرد جريء ومناهض للثقافة السائدة. وفيما يتعلق بالأزياء السريعة، وقد وصلنا الآن إلى النقطة التي باتت فيها جميع الأزياء تقريباً سريعة، بفضل التحول من مجموعات الأزياء الموسمية إلى الإصدارات المستمرة من العناصر الجديدة، فالأرقام كافية لجعل رأسك يدور، إذ إنه بحسب التقديرات، تنتج شركة «إتش أند إم» 25 ألف موديل جديد سنوياً، وتنتج شركة «زارا» 36 ألفاً، فيما تنتج شركة «شي إن» الرائدة في الصناعة 1.3 مليون، كما أنه وفقاً لأحد التقديرات، فإن الأخيرة تضيف بين 2000 و10 آلاف موديل جديد إلى موقعها الإلكتروني يومياً (للتوضيح، هذا هو عدد التصاميم فقط، وليس إجمالي العناصر).

ولذلك فإن حجم الملابس المُنتَجة الآن بات مذهلاً، فعلى مستوى العالم، يتم إنتاج نحو 100 مليار قطعة ملابس كل عام، ولنضع هذا في سياقه الصحيح، فإن عدد سكان كوكب الأرض لا يتجاوز 8 مليارات نسمة.

ويقول توم كريسب، وهو مدير برنامج الماجستير الخاص بالموضة المستدامة بجامعة فالموث، إن صناعة الأزياء، وما يرتبط بها من عادات شرائية وعلاقتنا بالملابس، شهدت تحولات سريعة في السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية.

وقد أدى هذا النمو المستمر إلى تزايد حاجة لا تشبع إلى كل ما هو «جديد»، فقد ظهرت اتجاهات قصيرة الأمد لا تدوم سوى أيام معدودة فقط، وليس شهوراً، وأصبحت الملابس في الوقت نفسه رخيصة جداً لدرجة أن المستهلكين لم يعودوا يشترون قطعة واحدة ويتوقعون الاحتفاظ بها لعشر سنوات، بل يشترون خمس قطع للتخلص منها بعد ارتدائها مرتين أو ثلاثاً فقط.

وتشير تقديرات برامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أنه في الفترة ما بين عامي 2000 و2014، بدأ الناس في شراء الملابس بنسبة 60 في المائة أكثر من ذي قبل، بينما ارتدوها لمدة نصف المدة التي كانوا يرتدونها فيها وفق معدل الاستهلاك السابق.