مصر: حملات تكافل اجتماعي واقتصادي لدعم المواطنين

مصريون يقبلون على المنافذ الحكومية المخصصة لبيع السلع (وزارة التنمية المحلية)
مصريون يقبلون على المنافذ الحكومية المخصصة لبيع السلع (وزارة التنمية المحلية)
TT

مصر: حملات تكافل اجتماعي واقتصادي لدعم المواطنين

مصريون يقبلون على المنافذ الحكومية المخصصة لبيع السلع (وزارة التنمية المحلية)
مصريون يقبلون على المنافذ الحكومية المخصصة لبيع السلع (وزارة التنمية المحلية)

نظَّمت الحكومة المصرية عدداً من حملات التكافل الاجتماعي والاقتصادي، لدعم المواطنين، خصوصاً في القرى الأكثر احتياجاً، في ظل ما تشهده البلاد من ارتفاع لأسعار السلع والخدمات، ضمن تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية.
وأطلقت وزارة التنمية المحلية مبادرة تحت شعار «سند الخير»، بدايةً من شهر رمضان الماضي، مستمرة في أيام عيد الفطر، بهدف توفير السلع الغذائية واللحوم والدواجن والأسماك بأسعار مخفضة وجودة مناسبة.
وقال وزير التنمية المحلية محمود شعراوي، أمس، إن المبادرة «شهدت إقبالاً كبيراً وترحيباً من المواطنين بالمناطق التي انطلقت فيها والتي وصلت إلى 16 محافظة.
ووفق تقرير لـ«التنمية المحلية»، بشأن المبادرة، نُشرت بنهاية شهر رمضان نحو 118 سيارة للمبادرة محملة بالمنتجات الغذائية في 70 قرية و15 حياً بـ12 محافظة هي: القاهرة، والجيزة، والفيوم، والدقهلية، والإسماعيلية، وبني سويف، والمنيا، والأقصر، وقنا، وأسوان، وكفر الشيخ، وأسيوط، لبيع المنتجات الغذائية بتخفيضات كبيرة للمواطنين.
وتتكون المرحلة الحالية للمبادرة من 118 سيارة نصف نقل ثلاجة سعة 2 طن محملة بنحو 37 نوعاً من السلع الغذائية الأساسية للمواطنين من بينها (لحوم، ودواجن، وأسماك، وبقوليات، وتمور، وسوداني، وأرز، ومكرونة، وزيوت، وياميش رمضان).
وأوضح أن إجمالي مبيعات الأسبوع الأول لسيارات المبادرة في المحافظات التي انطلقت فيها المبادرة بلغت نحو 8.6 مليون جنيه، حيث تم توزيع سيارات المبادرة في 70 قرية و15 حياً ومدينة بـ12 محافظة وتنوعت السلع التي تم بيعها بين اللحوم ومصنعاتها والدواجن والزيت والأرز وغيرها من المنتجات الأخرى.
وأشاد شعراوي بالدعم الذي يقدمه المحافظون والجهات التنفيذية ورؤساء الأحياء والمراكز لإنجاح تلك المبادرة والتي تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير السلع الغذائية المخفضة وبالأسعار المناسبة للمواطنين خصوصاً الأكثر احتياجاً ومحدودي الدخل. ومن المقرر أن تستكمل مبادرة «سند الخير» رحلتها في باقي المحافظات المستهدفة وتغطية أكبر قدر من القرى خصوصاً الأكثر احتياجاً من خلال المعارض والشوادر والمنافذ الثابتة والمتحركة لبيع السلع الغذائية حتى نهاية العام.
في السياق ذاته، استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، تقريراً عن الأنشطة المنفَّذة للأشخاص ذوى الإعاقة بوحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات. وقال بيان للوزارة، أمس، إن عدد المستفيدين من الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات، بلغ نحو 12 ألفاً و100 مستفيد، حيث قامت الوحدات من اليوم الأول لوجودها بالجامعات ببحث الصعوبات التي يواجهها الطلاب ذوو الإعاقة في مرحلة التعليم الجامعي، وحصر احتياجاتهم طبقاً لنوع الإعاقة، لإعداد خطة استجابة لتلك الاحتياجات والوفاء بحقوقهم في حدود مهام وإمكانات وزارة التضامن الاجتماعي. من جانب آخر، قامت وحدات التضامن بتوفير نحو 1700 جهاز تعويضي أو أداة مساعدة للطلاب ذوي الإعاقة بما يشمل كراسي متحركة، وسماعات، وعصا بيضاء، ولابتوب ناطق للمكفوفين.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.