إيلون ماسك مازحاً: سأشتري «كوكا كولا» لإعادة الكوكايين إليها

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

إيلون ماسك مازحاً: سأشتري «كوكا كولا» لإعادة الكوكايين إليها

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك مازحاً إنه يريد شراء شركة «كوكا كولا» العملاقة للمشروبات من أجل «إعادة الكوكايين مرة أخرى» إليها، حيث استمتع رجل الأعمال بسلسلة من المحادثات مع مستخدمي «تويتر» وسط استحواذه على المنصة بمبلغ قدره 44 مليار دولار، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
قال مؤسس شركتي «تيسلا» و«سبيس إكس» في تغريدة بوقت متأخر من الليل أمس (الأربعاء): «بعد ذلك سأشتري شركة (كوكا كولا) لإعادة الكوكايين إليها مرة أخرى».
https://twitter.com/elonmusk/status/1519480761749016577?s=20&t=uUlu_lYJ4F-JwzMhsGBvwg
وأثارت التغريدة عاصفة من الردود المسلية، بما في ذلك منشور واحد يناشد ماسك بإعادة النسخة القديمة من المشروبات، ويشارك صورة لما بدا أنه إحدى أولى زجاجات «كوكا كولا» التي تم بيعها علناً في عام 1894.
تضمنت الوصفة المبكرة لـ«كوكا كولا» أوراق الكوكا، والتي يُشتق منها الكوكايين المخدر الشهير.
يُعتقد أن مشروبات «كوكا كولا» الأصلية كانت تحتوي على 3.5 ملليغرام من الكوكايين - وهو مكون ظل موجوداً في المشروب حتى تمت إزالته من قبل الشركة بعد تسع سنوات.
قام ماسك أيضاً بتبادل النكات مع مستخدم نشر تغريدة مزيفة إلى جانب صورة ملف الملياردير الشخصي التي تقول: «الآن سأشتري ماكدونالدز وأصلح جميع آلات الآيس كريم».
أجاب ماسك: «اسمع، لا يمكنني فعل المعجزات، حسناً».
https://twitter.com/elonmusk/status/1519495982723084290?s=20&t=uUlu_lYJ4F-JwzMhsGBvwg
وافق مجلس إدارة «تويتر» بالإجماع يوم الاثنين على عرض بقيمة 44 مليار دولار من ماسك لشراء الشركة وامتلاكها بالكامل.
تعهد ماسك بدعم حرية التعبير على المنصة حتى تتمكن من تحقيق إمكاناتها كـ «ساحة رقمية» في العالم، مع تخفيف قيود المحتوى واتخاذ إجراءات صارمة ضد الحسابات والتفاعلات المزيفة.
وقال ماسك في بيان عقب الإعلان عن استيلائه على المنصة: «حرية التعبير هي حجر الأساس لديمقراطية فاعلة، و(تويتر) هو ساحة رقمية حيث تتم مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية».
لكن أخبار الاستحواذ دفعت العديد من المستخدمين ذوي الميول اليسارية إلى الإعلان عن نواياهم بمغادرة المنصة، بينما أعرب آخرون عن قلقهم من أن يؤدي تخفيف ضوابط المحتوى إلى المزيد من الكلام الذي يحض على الكراهية.
في المزيد من التغريدات الليلة الماضية وفي وقت مبكر من صباح اليوم، حدد ماسك المزيد من نياته للمنصة التي أبرزت رؤيته الأساسية لتجربة المستخدم، والرغبة في جعل «تويتر» محايدا سياسيا فيما يرتبط بالتحكم في المحتوى، والحاجة إلى زيادة الأمان.
* تاريخ «كوكا كولا»
تُعد «كوكا كولا» واحدة من أفضل العلامات التجارية المحبوبة في العالم، ويستمتع الملايين يومياً بالمشروبات.
ولكن عندما ابتكر الكيميائي جون ستيث بيمبرتون صيغة «كوكا كولا» الأصلية في عام 1886 في صيدلية في أتلانتا، جورجيا، وصفها بأنها «منشط للدماغ».
وضعت إعلانات الشركة الأولى الخليط كعلاج لـ«المورفين وعادات الأفيون والرغبة في المسكرات».
لكن من المفارقات أن المكونين اللذين يشكلان اسم المشروب كانا يسببان إدماناً كبيراً.
احتوت الإصدارات المبكرة من المشروبات على مسحوق جوز الكولا لإعطاء دفعة من الكافيين، ومستخلص أوراق الكوكا الذي يحتوي على كميات ضئيلة من الكوكايين - حوالي 3.5 ملليغرام لكل زجاجة حتى عام 1903 عندما تمت إزالة هذه المادة.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)
مبنى لجنة التجارة الفيدرالية في واشنطن - 4 مارس 2012 (رويترز)

لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية تتهم وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة ﺑ«مراقبة المستخدمين»

أفادت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية بأن وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة انخرطت في «عملية مراقبة واسعة النطاق» لكسب المال من المعلومات الشخصية للأشخاص.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».