«سيرفس لابتوب استوديو»... الجهاز الأقوى والأكثر مرونة من «مايكروسوفت»

«سيرفس لابتوب»... جهاز 3 في 1 من «مايكروسوفت»
«سيرفس لابتوب»... جهاز 3 في 1 من «مايكروسوفت»
TT

«سيرفس لابتوب استوديو»... الجهاز الأقوى والأكثر مرونة من «مايكروسوفت»

«سيرفس لابتوب»... جهاز 3 في 1 من «مايكروسوفت»
«سيرفس لابتوب»... جهاز 3 في 1 من «مايكروسوفت»

أعلنت شركة «مايكروسوفت» أخيراً عن توافر جهازها الجديد «سيرفس لابتوب ستوديو» Surface Laptop Studio، في المملكة العربية السعودية، الذي يأتي تتويجاً لسنوات من الابتكار في سلسلة أجهزة «سيرفس»، سواء على مستوى العتاد أو التصميم. الجهاز يأتي بتصميم جديد كلياً يختلف عن أي لابتوب موجود في السوق، حيث تخلت فيه «مايكروسوفت» عن الشاشة القابلة للإزالة كما في أجيال «سيرفس بوك» السابقة واستبدلتها بمفصل انسيابي مرن يتيح استخدام الجهاز تابلت (جهازاً لوحياً) أو لابتوب أو جهازاً لوحياً للرسم والابتكار. وقد أخضعت «الشرق الأوسط» الجهاز للتجربة.

تعزيز الأداء

ركزت «مايكروسوفت» في جهازها الجديد على تعزيز مستوى الأداء وإنجاز المهام مع توفير قدرات عالية للرسومات؛ وذلك بفضل وحدة معالجة رسومات نفيديا GeForce RTX 3050 Ti، بالإضافة إلى وجود أحدث معالجات إنتل كور Intel Core i7 أو Intel Core i5 من الجيل الحادي عشر. كما توفر أيضاً منافذ «Thunderbolt» الأربعة المتاحة الحصول على خيارات متعددة لتوصيل الإكسسوارات والشاشات، وحتى بطاقات الرسوميات الخارجية. وبالنسبة للذاكرة العشوائية، فيمكن الاختيار ما بين 16 أو 32 غيغابايت، أما السعة التخزينية فتصل بحد أقصى إلى 2 تيرابايت.
كل هذه المواصفات ساعدت في نجاح تجربة الشرق الأوسط للجهاز في اختبار أداء البرامج الثقيلة مثل Adobe Premiere Pro وPhotoshop وAutodesk ولم يعانِ اللابتوب في تشغيلها مع ملاحظة أن المراوح تشتغل تلقائياً لتبريد المعالج في حالة الاستخدام الثقيل، ولكن صوت ضجيجها بشكل عام لم يكن مزعجاً.
هذه المراوح تعمل أحياناً أثناء شحن اللابتوب الذي يوفر طريقتين للشحن، إما عن طريق منفذ USB - C أو عن طريق منفذ الشحن Surface Connect المعتاد من شركة «مايكروسوفت» في أجهزة «سيرفس». ويختلف عمر بطارية الجهاز باختلاف نوع المعالج، فتصل إلى نحو 18 ساعة بالنسبة لنسخة Intel Core i7 وإلى غاية 19 ساعة في نسخةIntel Core i5 وهذه أرقام رائعة جداً تنافس لابتوبات «ماك بوك» من «أبل» المعروفة بعمر بطاريتها الطويل والتي وصلت إلى 20 ساعة.
يأتي الجهاز أيضاً بميكروفونات Studio مزدوجة بعيدة المدى ومكبرات صوت Quad Omnisonic بتقنية ويد Dolby Atmos، بالإضافة إلى مدخل 3.5 مم للسماعات الخارجية ليوفر بيئة مناسبة لعقد الاجتماعات الافتراضية Teams Meeting، خاصة أنه يدعم تقنيات اللاسلكي السريعة، مثل WiFi 6 وبلوثوت 5.1.


بيئة واقعية مليئة بعناصر الإثارة والتشويق

تصميم بوضعيات متنوعة

بالعودة إلى التصميم، فيوفر الجهاز كما أسلفنا ثلاث وضعيات. الأولى وضعية اللابتوب الاعتيادي، مع وجود لوحة مفاتيح كاملة ولوحة لمس جديدة Trackpad سريعة الاستجابة. الوضعية الثانية هي وضع المسرح Stage، ويمكن الوصول إليه عند سحب الشاشة للأمام وإرسائها على قاعدة الجهاز بفضل المفصلات الديناميكية المدمجة بحيث تغطي لوحة المفاتيح بالكامل ليكون وضع المسرح مناسباً للعروض التقديمية واستعراض المهام ذات الأولوية، بالإضافة إلى مشاهدة محتوى الفيديو أو الألعاب.
آخر هذه الوضعيات هي وضعية الاستوديو Studio الذي يتحول فيه الجهاز جهازاً لوحياً، ولكن هذه المرة اهتمت «مايكروسوفت» أكثر بالرسامين والفنانين عن طريق استخدام القلم الرقمي Surface Slim Pen 2 الذي يباع منفصلاً، ويوفر تجربة أبرز ودقة أكبر في الرسم أو الكتابة التي تحاكي تماماً الكتابة على الورق بفضل مستشعرات الضغط الموجودة في الشاشة، فكلما ضغطت بالقلم أكثر ازداد الخط سماكة والعكس صحيح. ويسكن هذا القلم أسفل الجهاز، حيث يلتصق به ويشحن مغناطيسياً ليكون دائماً على أهبة الاستعداد عن الحاجة إليه.
وكعادتها مع سلسلة أجهزة «سيرفس» تعير «مايكروسوفت» اهتماماً كبيراً للشاشة، فيأتي الجهاز بشاشة لمسية قياسها 14.4 بوصة بخاصية PixelSense وبدقة 2400×1600 بكسل بمعدل تحديث 120 هرتز، مع دعم تقنية Dolby Vision.
ويعمل جهاز «سيرفس لابتوب استوديو» بأحدث إصدار من نظام «ويندوز 11»، الذي يأتي بالعديد من الحلول الابتكارية، سواء من ناحية الإنتاجية والعمل الهجين والأمان. وبخصوص الأمان، فيأتي اللابتوب مدعماً بكاميرا أمامية بدقة 1080 ميغابكسل، بالإضافة إلى العديد من المستشعرات لتوفر تجربة ولا أروع للولوج إلى الجهاز من دون الحاجة لكتابة كلمة السر. فما إن يتعرف الجهاز على وجهك ستجدك نفسك تلقائياً على سطح المكتب عن طريق استخدام خاصية Window Hello للتعرف على الوجه.
سيتوفر جهاز «مايكروسوفت» الجديد قريباً في المملكة، بسعر تقريبي يبدأ من 1400 دولار أميركي للإصدار بمعالج Intel Core i5 مع وجود خيارات متعددة للشراء مثل معالج Intel Core i7 وبطاقة رسوميات Nvidia RTX 3050 وذاكرة عشوائية 32 غيغابايت وسعة تخزينية 2 تيرابايت ليصل سعر أعلى نسخة من اللابتوب نحو 2900 دولار.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».