دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم (الأحد)، إسرائيل إلى «وقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية» في المسجد الأقصى الذي يشهد منذ أيام مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي تلقّت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة عنه، إن الملك عبد الله، الذي يوجد حالياً في ألمانيا بعدما خضع لعملية جراحية لمعالجة انزلاق غضروفي، أكد خلال ترؤسه اجتماعاً عبر الفيديو مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية تمحور حول التطورات الأخيرة في القدس، «ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف، المسجد الأقصى المبارك، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق هذا الوضع وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم».
وأكد أن «الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف، المسجد الأقصى المبارك، وإيجاد أفق سياسي حقيقي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين».
ووجّه الحكومة إلى «الاستمرار في تكريس كل الإمكانات اللازمة من أجل الحفاظ عليها، وعلى الوضع التاريخي والقانوني القائم، وعلى هويتها العربية الإسلامية والمسيحية».
وحمّل الأردن في وقت سابق اليوم (الأحد)، إسرائيل مسؤولية «التبعات الخطيرة» للتصعيد في المسجد الأقصى.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول، في بيان، إن «إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوّض جميع الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة الشاملة والحؤول دون تفاقم العنف الذي يُهدد الأمن والسلم».
وأضاف أن الوزارة «تُدين قيام الشرطة والقوات الإسرائيلية مُجدداً، اليوم، باقتحام المسجد الأقصى المُبارك، الحرم القُدسي الشريف، وإخراج المصلين منه بالقوة، والسماح باقتحامه من المتطرفين تحت حمايتهم».
ودعا المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات».
وأوضح أن «الوزارة مستمرة في اتصالاتها وتحركاتها المكثفة إقليمياً ودولياً من أجل وقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية، والتحذير من تبعاتها التي تُقوّض التهدئة الشاملة وتدفع نحو المزيد من العنف والتوتر».
وأُصيب 19 فلسطينياً وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين، اليوم، في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة فيما اعتُقل 18 شخصاً، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحاً.
وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في القدس.
ويتزامن التصعيد الجديد في الموقع مع احتفالات عيدي الفصح اليهودي والفصح المسيحي وشهر رمضان لدى المسلمين.
وجُرح أول من أمس (الجمعة)، أكثر من 150 فلسطينياً في الصدامات التي وقعت مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى. وأوقفت الشرطة أكثر من 400 شخص، أُفرج لاحقاً عن معظمهم بينما تواصل استجواب البقية.
وتشهد باحة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.
العاهل الأردني يدعو إسرائيل لوقف «الإجراءات الاستفزازية» في القدس
العاهل الأردني يدعو إسرائيل لوقف «الإجراءات الاستفزازية» في القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة