تحذير روسي لأميركا يوقظ «شبح» صدام مع «الناتو»

موسكو ترد على غرق «جوهرتها» بقصف مصنع صواريخ قرب كييف... وواشنطن «لا تستخف» بتهديدها النووي

امرأتان تنظفان غرفة في مصنع «فيزار» للصناعات العسكرية في الضواحي الجنوبية الغربية لكييف بعدما تعرض لقصف صاروخي روسي ليلة الخميس (أ.ف.ب)
امرأتان تنظفان غرفة في مصنع «فيزار» للصناعات العسكرية في الضواحي الجنوبية الغربية لكييف بعدما تعرض لقصف صاروخي روسي ليلة الخميس (أ.ف.ب)
TT

تحذير روسي لأميركا يوقظ «شبح» صدام مع «الناتو»

امرأتان تنظفان غرفة في مصنع «فيزار» للصناعات العسكرية في الضواحي الجنوبية الغربية لكييف بعدما تعرض لقصف صاروخي روسي ليلة الخميس (أ.ف.ب)
امرأتان تنظفان غرفة في مصنع «فيزار» للصناعات العسكرية في الضواحي الجنوبية الغربية لكييف بعدما تعرض لقصف صاروخي روسي ليلة الخميس (أ.ف.ب)

حذرت روسيا «رسمياً» الولايات المتحدة من «عواقب لا يمكن التنبؤ بها» إذا استمرت واشنطن في تسليح أوكرانيا، الأمر الذي يوقظ شبح صدام مباشر مع حلف «الناتو». وجاء في التحذير الروسي الذي تضمنته مذكرة دبلوماسية أُرسلت لوزارة الخارجية الأميركية: «ندعو الولايات المتحدة وحلفاءها إلى وقف التسليح غير المسؤول لأوكرانيا، الأمر الذي ينطوي على عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الأمن الإقليمي والدولي»، حسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» أمس (الجمعة).
من جهته، حذر مدير وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه»، ويليام بيرنز، من أن العالم «يجب ألا يقلل من شأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي زادت شهيته للمخاطرة، مع إحكام قبضته على روسيا». وقال بيرنز: «بالنظر إلى اليأس المحتمل للرئيس بوتين في ضوء النكسات التي واجهوها عسكرياً حتى الآن، لا يمكن لأي منا أن يتعامل باستخفاف مع التهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى الأسلحة النووية التكتيكية أو الأسلحة النووية المنخفضة القوة»، مضيفاً «من الواضح أننا قلقون للغاية. لقد تعلمت على مر السنين ألا نقلل من تصميم بوتين الذي لا يلين».
ميدانياً، توعدت موسكو الجمعة بتكثيف الهجمات الصاروخية على كييف رداً على ما قالت إنه طلعات جوية أوكرانية عابرة لحدودها، غداة غرق الطراد «موسكفا» الذي يُعتبر «جوهرة» الأسطول الروسي في البحر الأسود.
واستهدف قصف روسي ليلاً بصواريخ «كاليبر» مصنعاً في منطقة كييف لصواريخ «نبتون» التي قال الجيش الأوكراني إنه استخدمها لضرب «موسكفا». وأكدت مسؤولة عسكرية أوكرانية الجمعة أن إنقاذ طاقم الطراد الروسي لم يكن ممكناً، قائلة إن موسكو لن «تغفر» لكييف إغراقها هذه السفينة التي تعتبر «رمزاً لطموحاتها الإمبريالية».
وأظهرت أرقام الأمم المتحدة، أمس، أن أكثر من خمسة ملايين شخص فروا من أوكرانيا منذ الاجتياح الروسي في 24 فبراير (شباط). وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 4.796.245 أوكرانياً فروا عبر الحدود فيما تفيد المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن قرابة 215 ألفاً من مواطني دول ثالثة فروا أيضاً إلى البلدان المجاورة.
... المزيد
... المزيد


مقالات ذات صلة

واشنطن تعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.7 مليار دولار

الولايات المتحدة​ جندي أوكراني يحمل نظام صواريخ «جافلين» في موقع على خط المواجهة في منطقة كييف الشمالية بأوكرانيا في 13 مارس 2022 (رويترز)

واشنطن تعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.7 مليار دولار

أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تقدر قيمتها بنحو 1.7 مليار دولار، وتتضمن ذخائر دفاع جوي وقذائف مدفعية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتز مع زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض فريدرش ميرز يشاركان في الذكرى 80 لمحاولة الانقلاب على النازيين في 20 يوليو ببرلين (رويترز)

ألمانيا تقلل من تهديدات روسيا وتتمسك بالاتفاقية الأمنية مع واشنطن

قللت ألمانيا من تحذيرات موسكو لها بالسماح للولايات المتحدة بنشر أسلحة بعيدة المدى على أراضيها.

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

ميلوني تبحث مع جينبينغ تطورات أوكرانيا والشرق الأوسط

قال مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم (الاثنين)، إنها بحثت مع الرئيس الصيني شي جينبينغ تطورات الحرب في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا مستودع للوقود يحترق إثر ضربة أوكرانية على مدينة بيلغورود الروسية (أرشيفية - رويترز)

هجوم أوكراني يلحق أضراراً بمحطة كهرباء في جنوب غرب روسيا

قال حاكم منطقة أوريول في جنوب غرب روسيا إن هجوماً نفذته أوكرانيا بطائرات مسيرة ألحق أضراراً بمحطة للكهرباء في أوريول.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجلس أمام وزير الدفاع وقائد البحرية بمناسبة الاحتفالات بيوم البحرية في سان بطرسبرغ الأحد (رويترز)

بوتين يحذر أميركا من أزمة صواريخ شبيهة بالحرب الباردة

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، الولايات المتحدة من أنه في حال نشرها صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، فإن روسيا ستضع صواريخ مماثلة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع