قُتل وجرح نحو 30 عنصراً من مقاتلي تنظيم (داعش)، خلال اليومين الماضيين، نتاج غارات روسية مكثف استهدفت مواقع انتشارهم في البادية السورية، وسط حملة تمشيط برية وجوية جديدة، لقوات النظام والميليشيات الإيرانية والمقاتلات الروسية، لملاحقة فلول عناصر التنظيم، بعد تزايد نشاط الأخير، واستهدافه القوافل العسكرية ومواقع النظام في مناطق السخنة وبادية دير الزور شمال شرقي سوريا.
وقال ناشطون في محافظة دير الزور، شرق سوريا، إن «19 عنصراً من تنظيم (داعش) قتلوا خلال الأيام الأخيرة الماضية، بقصف جوي مكثف نفذته المقاتلات الروسية، استهدف مواقع يتوارى فيها عناصر التنظيم ضمن سلسلة جبال وأودية ومناطق صحراوية، في مناطق الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة وبالقرب من منطقة التبني بريف دير الزور الجنوبي الغربي، فيما أصيب، نحو 10 آخرين بالقصف الجوي، بالقرب من منطقة السخنة شرقي حمص، وسط وشرقي سوريا، وسط حملة تصعيد جديدة للمقاتلات الروسية بدأت منذ مطلع الشهر الجاري أبريل (نيسان)، تزامناً مع إطلاق قوات الفرقة الرابعة في قوات النظام، وميليشيات موالية لإيران حملة تمشيط برية شملت المناطق المحيطة بمنطقة السخنة في بادية حمص، ومناطق أخرى جنوب باديتي الرقة ودير الزور، لملاحقة فلول مقاتلي تنظيم (داعش) في البادية السورية، بعد تزايد نشاط الأخير، وارتفاع وتيرة هجماته مستهدفاً قواعد عسكرية بالقرب من منطقة السخنة شرقي حمص، والقوافل العسكرية لقوات النظام وإيران، على الطرق البرية الواصلة بين محافظة دير الزور ومدينة تدمر شرقي حمص، وأسفرت هجمات التنظيم، عن مقتل نحو 13 عنصراً من قوات النظام و4 آخرين من ميليشيات لواء فاطميون (الأفغاني)، في أحد المواقع العسكرية الإيرانية بالقرب من منطقة الطيبة شمال شرقي مدينة تدمر بالريف الشرقي في محافظة حمص».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «حصيلة القتلى في صفوف تنظيم (داعش) خلال العمليات العسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية والقصف الجوي الروسي، ضمن مناطق يتوارون فيها في مناطق متفرقة من بادية حمص والسويداء وحماة والرقة ودير الزور وحلب في البادية السورية، بلغت نحو 95 قتيلاً منذ مطلع العام 2022، بينما وصل عدد قتلى قوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى 74 قتيلا في 26 عملية نفذها مقاتلو التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب».
- ضحايا الذخائر
وفي سياق آخر، قتل وجرح نحو 22 مدنياً بينهم أطفال ونساء، منذ مطلع شهر أبريل (نيسان) الجاري، بانفجار ذخائر وألغام من مخلفات الحرب مناطق مختلفة من سوريا، وفرق الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، تطلق حملة توعية، تستهدف الأطفال، للتحذير من مخاطر انفجار الألغام والقنابل والأجسام الحربية، في شمال غربي سوريا.ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، منذ بداية شهر أبريل (الجاري)، مقتل 10 مدنيين جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في محافظات (درعا والحسكة ودير الزور وحمص وريف دمشق)، ومن ضمن الضحايا 4 أطفال وفتاتان، بالإضافة إلى إصابة 12 شخصاً بينهم 7 أطفال و4 نساء.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في شمال غربي سوريا، إن «مناطق شمال غربي سوريا، شهدت خلال الفترة الأخيرة الماضية، عدة حالات انفجار لمخلفات الحرب خلال، وكان أغلب الضحايا من الأطفال، ونظراً لذلك تكثف فرق الدفاع المدني السوري حملات التوعية لطلاب المدارس، والتي تتضمن التحذير من مخاطر الذخائر غير المنفجرة وضرورة عدم الاقتراب منها، والإبلاغ عن أي جسم غريب».
وأضافت: «تواصل فرق الذخائر غير المنفجرة UXO في الدفاع المدني السوري أعمالها في إتلاف مخلفات الحرب المنتشرة في مناطق شمال غربي سوريا، خاصةً مع بدء جني المحاصيل الزراعية الصيفية في المنطقة من قبل المزارعين، لتوفير بيئة آمنة وسالمة لهم، وجرى خلال ذلك إتلاف مئات القنابل وقذائف هاون غير متفجرة».
30 قتيلاً وجريحاً من «داعش» في البادية السورية
30 قتيلاً وجريحاً من «داعش» في البادية السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة