10 قواعد لنظام غذائي صحي للقلب

10 قواعد لنظام غذائي صحي للقلب
TT

10 قواعد لنظام غذائي صحي للقلب

10 قواعد لنظام غذائي صحي للقلب

تمنحك الإرشادات قدراً من المرونة لصياغة نظام صحي للقلب يتواءم مع أسلوب حياتك واحتياجاتك.
يعد اتباع نظام غذائي صحي حجر الزاوية في علاج أمراض القلب والوقاية منها. ومع أنه من السهل فهم ذلك، فإنه يصعب تنفيذه في بعض الأحيان. والمؤكد أنه لا توجد خطة طعام واحدة تناسب الجميع. ومع وضع ذلك في الاعتبار، تولت جمعية القلب الأميركية تحديث إرشاداتها الغذائية لأول مرة منذ 15 عاماً.
وبدلاً عن سرد ما يجب فعله وما يجب تجنبه من عناصر غذائية معينة (مثل البروتينات أو الدهون)، تركز الإرشادات الجديدة - المنشورة على الإنترنت في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 من مجلة «سيركيوليشن» - على أنماط الأكل الصحي.

- قواعد غذائية
وما دمت تلتزم بالقواعد التالية، يمكنك صياغة نظام غذائي صحي للقلب تبعاً لما يتوافق مع ذوقك واحتياجاتك.
1- عليك الموازنة بين تناول السعرات الحرارية والنشاط البدني، ذلك أن زيادة الوزن تشكل عامل خطر ينذر بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتناول سعرات حرارية أكثر مما تحرق يسفر عن زيادة الوزن. عليك الحديث إلى اختصاصيي تغذية لمعرفة عدد السعرات الحرارية التي تحتاج إلى الحصول عليها، مع مراعاة حجم النشاط الذي تبذله. وربما يتطلب الأمر إدخال بعض التعديلات على نظامك الغذائي لتحقيق توازن بين السعرات الحرارية التي تتناولها والأخرى التي تحرقها في أثناء فعل نشاط.
في هذا الصدد، أوضحت ليز مور، اختصاصية التغذية لدى مركز «بيت إسرائيل ديكونيس الطبي» التابع لجامعة هارفارد، أنه «قد تحتاج إلى تقليل الوجبات السريعة وإفساح المجال للأطعمة المغذية. أو ربما تكون الحصص التي تحصل عليها كبيرة للغاية. مثلاً، ربما يحوي طبق السلطة الذي تتناوله على كوب من الفاصوليا، بينما ربع كوب منها يبدو أكثر ملاءمة».
2- عليك تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات. وتشير الإرشادات إلى أن استهلاك مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات الملونة (الغنية بالعناصر الغذائية وأنواع مختلفة من المكونات النباتية المفيدة)، مرتبط بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر. وينبغي لك الحصول على خمس حصص يومياً منها على الأقل.
في هذا الإطار، أوضحت مور أن المنتجات ليس من الضروري أن تكون طازجة، وإنما يمكن أن تكون مجمدة أو معلبة. واستطردت موضحة: «أفضل من جانبي المجمدة، لأن الأطعمة المعلبة تحتوي على ملح مضاف، لكن يمكن تقليل الملح من خلال غسل الخضراوات المعلبة».

- الحبوب والبروتينات
3- اختر الأطعمة والمنتجات المصنوعة من الحبوب الكاملة: وتشدد الإرشادات على أهمية تناول الحبوب الكاملة (مثل خبز القمح الكامل أو الأرز البني)، بدلاً عن الحبوب المكررة (مثل الخبز الأبيض أو الأرز الأبيض)، ذلك لأن تناول الحبوب الكاملة بصورة يومية يرتبط بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري.
عن ذلك، قالت مور: «اجعل الأمر ممتعاً من خلال تجربة الحبوب الكاملة الجديدة بالنسبة لك، مثل الكينوا أو الحنطة السوداء أو الأرز البري، خصوصاً أنها تحتوي على فيتامينات (ب) وبروتينات، ومن السهل العثور عليها في معظم المتاجر».
4- عليك اختيار البروتينات الصحية: في هذا الصدد، تقترح الإرشادات تناول البروتينات النباتية في الغالب، مثل المكسرات أو البقوليات (الفاصوليا والعدس)، إلى جانب من حصتين إلى ثلاث حصص من الأسماك أسبوعياً. وترتبط جميعها بتقليص مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
ورغم استمرار الجدل، توصي الإرشادات الجديدة باستخدام منتجات الألبان قليلة الدسم (مثل الحليب أو الزبادي) بدلاً من منتجات الألبان كاملة الدسم، لتحسين صحة القلب.
أما إذا كنت تريد اللحوم أو الدواجن، فإن الإرشادات تحث على تناول قطع قليلة الدسم فقط والابتعاد عن اللحوم المصنعة من أي نوع. أما فيما يخص مقدار البروتين الذي تحتاج إليه، فتنصح مور: «لا تقلق بشأن الوصول إلى رقم محدد، ما عليك سوى تضمين البروتين في كل وجبة، سواء كانت من البقوليات أو الأسماك أو الجبن قليل الدسم».
5- استخدم الزيوت النباتية السائلة بدلاً عن الزيوت الاستوائية: وتعد فوائد الدهون غير المشبعة من الزيوت النباتية (مثل زيت الزيتون والكانولا وزيت القرطم safflower oil) فعالة بشكل خاص لصحة الأوعية القلبية، عندما تحل محل الدهون المشبعة، مثل تلك الموجودة في اللحوم الحمراء والزيوت الاستوائية (مثل جوز الهند أو زيت النخيل)، طبقاً لما ذكرته الإرشادات.
إلا أن هذا لا يعني الدعوة لإغراق الأطعمة في زيت نباتي، ذلك أن الزيوت تظل دهوناً، وتحتوي الدهون على ضعف عدد السعرات الحرارية لكل غرام مثل البروتين أو الكربوهيدرات. ويعتمد المقدار المناسب لك على أهدافك من السعرات الحرارية.

- الأطعمة المصنعة والمشروبات
6- قلل ما تتناوله من الأطعمة المصنعة بأقصى قدر ممكن: وتشير الإرشادات إلى أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة (التي تحمل كميات كبيرة من الملح والسكر المضاف والدهون والمواد الحافظة) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب والوفاة لأي سبب. وعليه، فإنه بقدر ما تستطيع، ينبغي لك تجنب اللحوم المصنعة والوجبات المجمدة والمخبوزات الجاهزة والرقائق والأطعمة المصنعة الأخرى. بدلاً عن ذلك، عليك اختيار الأطعمة الكاملة التي لم تتم معالجتها وتعبئتها لتعيش على الرف لفترات طويلة.
7- عليك تقليل تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكريات المضافة بأقصى قدر ممكن: وتذكر الإرشادات أن استهلاك الأطعمة والمشروبات السكرية ارتبط على الدوام بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة الوزن.
عليك إمعان النظر في ملصقات حقائق التغذية بحثاً عن «السكريات المضافة»، أو ابحث عن السكريات المضافة في قائمة المكونات (ابحث عن أسماء مثل الغلوكوز أو سكر العنب أو السكروز أو شراب الذرة أو العسل أو شراب القيقب أو عصير الفاكهة المركز)، واحرص على إبعادها عن نظامك الغذائي قدر الإمكان.
8- عليك اختيار أو إعداد الأطعمة بقليل من الملح أو دون ملح تماماً: وتحذر الإرشادات من أن تناول الكثير من الملح قد يرفع ضغط الدم، وهو عامل مخاطرة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. تشمل الأطعمة شديدة الملوحة الأطباق التي تقدمها المطاعم والأطعمة المصنعة. ومع ذلك، يختبئ الملح حتى في تتبيلة السلطة وخبز القمح الكامل. وعليك قراءة ملصقات الأطعمة بعناية للتحقق من مستويات الصوديوم (الملح)، وحافظ على تناولك أقل عن 2300 مليغرام يومياً.
9- قلل استهلاك الكحول (إذا كنت لا تشرب، لا تبدأ): تحذر الإرشادات من أن تناول الكثير من الكحول يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وعدم انتظام ضربات القلب.
10- احرص على الالتزام بهذه الإرشادات أينما تناولت الطعام. وطبق الإرشادات على الوجبات التي تتناولها في أي مكان. كيف يمكن ذلك إذا كنت في منزل صديق أو مطعم؟ عن ذلك، تقول مور: «ربما يكون الأمر ممتعاً، لكنه ليس مجانياً للجميع. ما زلت بحاجة لمتابعة حصصك. قلل الصلصات، فهي غالباً مصادر الملح والسكر والدهون، لكن لا تضغط على نفسك إذا انتهكت القواعد من حين لآخر. فقط حاول تقديم أداء أفضل في المرة القادمة، وتذكر دوماً أن قلبك يعتمد عليك».

- رسالة «هارفارد» الصحية
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

صحتك إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين. وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

يُعدّ الشعور بعدم الثقة بالنفس من المشاعر التي يصعب التعامل معها، وقد نشعر بها جرّاء عوامل خارجية، مثل اجتماع سيئ مع المدير في العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك»... «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (رويترز)

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن اعتقاده أن تفشي فيروس جدري القردة في أفريقيا قد يتوقف في الأشهر الستة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
TT

«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

ولحظت دراسات متعددة أن عقار «سيماغلوتيد» (المتوفر تحت الأسماء التجارية «ويغوفي» و«أوزمبيك») يقلل من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن والذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية من دون أن يكونوا مصابين بمرض السكري.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا دواء «أوزمبيك» أو «ويغوفي» (سيماغلوتيد) ماتوا بمعدل أقل من جميع الأسباب، وكذلك من أسباب القلب والأوعية الدموية و«كوفيد-19».

ورداً على بحث نُشر في «JACC»، المجلة الرائدة للكلية الأميركية لأمراض القلب، قال البروفيسور هارلان إم كرومولز من كلية الطب بجامعة «ييل»: «ربما يكون عقار (سيماغلوتيد)، من خلال تحسين صحة القلب والأيض، له فوائد بعيدة المدى تتجاوز ما تخيلناه في البداية».

وأضاف: «هذه الأدوية الرائدة على استعداد لإحداث ثورة في رعاية القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تعزز بشكل كبير صحة القلب والأوعية الدموية».

كما نقلت تقارير متعددة عن البروفيسور كرومولز قوله: «هل هو نافورة الشباب؟».

وأضاف: «تحسين صحة القلب والأيض لدى شخصٍ ما بشكل كبير، يعني أنك تضعه في وضع يسمح له بالعيش لفترة أطول وبصورة أفضل».

وأوضح أن «الأمر لا يتعلق فقط بتجنب النوبات القلبية. فهذه عوامل تعزز الصحة. ولن يفاجئني أن تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يؤدي في الواقع إلى إبطاء عملية الشيخوخة».

وقد تم إنتاج الدراسات، التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لعام 2024 في لندن، من تجربة «Select» التي درست 17604 أشخاص تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر، ويعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولديهم أمراض القلب والأوعية الدموية ولكن ليس مرض السكري.

وقد تلقوا 2.4 مجم من «السيماغلوتيد» أو دواء وهمي، وتم تتبعهم لأكثر من ثلاث سنوات.

وتُوفي ما مجموعه 833 مشاركاً أثناء الدراسة، وكانت 5 في المائة من الوفيات مرتبطة بأسباب القلب والأوعية الدموية، و42 في المائة من أسباب أخرى.

وكانت العدوى هي السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنها حدثت بمعدل أقل في مجموعة «السيماغلوتيد» مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان الأشخاص الذين يستخدمون عقار إنقاص الوزن أكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد-19»، لكنهم كانوا أقل عرضة للوفاة بسببه؛ 2.6 في المائة يموتون بين أولئك الذين تناولوا «السيماغلوتيد» مقابل 3.1 في المائة من الذين تناولوا الدواء الوهمي.

كما وجد الباحثون أن النساء عانين من عدد أقل من النكسات القلبية الوعائية الضارة الكبرى، لكن «السيماغلوتيد قلّل باستمرار من خطر» النتائج القلبية الوعائية الضارة بغض النظر عن الجنس.

وقال الدكتور بنيامين سيريكا، المؤلف الرئيسي لإحدى الدراسات وأستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة «هارفارد»: «كان الانخفاض القوي في الوفيات غير القلبية الوعائية، وخاصة الوفيات الناجمة عن العدوى، مفاجئاً وربما لا يمكن اكتشافه إلا بسبب الارتفاع المرتبط بـ(كوفيد-19) في الوفيات غير القلبية الوعائية».

وأوضح أن «هذه النتائج تعزز أن زيادة الوزن والسمنة تزيد من خطر الوفاة بسبب العديد من الأسباب، والتي يمكن تعديلها بعلاجات قوية تعتمد على الإنكريتين مثل (السيماغلوتيد)».