الأطلسي يتوقع حرباً طويلة والعقوبات الغربية تتصاعد

دعوات لإجلاء المدنيين من مناطق شرق أوكرانيا... وموسكو تلوّح ب «قطع العلاقات »

دمار أمس في مدينة بوروديانكا شمال غربي كييف (أ.ب)... وفي الإطار البابا فرنسيس يحمل في الفاتيكان علماً أوكرانياً أُرسل له من مدينة بوتشا التي تقول كييف إنها شهدت عمليات قتل جماعي قبل الانسحاب الروسي منها (رويترز)
دمار أمس في مدينة بوروديانكا شمال غربي كييف (أ.ب)... وفي الإطار البابا فرنسيس يحمل في الفاتيكان علماً أوكرانياً أُرسل له من مدينة بوتشا التي تقول كييف إنها شهدت عمليات قتل جماعي قبل الانسحاب الروسي منها (رويترز)
TT

الأطلسي يتوقع حرباً طويلة والعقوبات الغربية تتصاعد

دمار أمس في مدينة بوروديانكا شمال غربي كييف (أ.ب)... وفي الإطار البابا فرنسيس يحمل في الفاتيكان علماً أوكرانياً أُرسل له من مدينة بوتشا التي تقول كييف إنها شهدت عمليات قتل جماعي قبل الانسحاب الروسي منها (رويترز)
دمار أمس في مدينة بوروديانكا شمال غربي كييف (أ.ب)... وفي الإطار البابا فرنسيس يحمل في الفاتيكان علماً أوكرانياً أُرسل له من مدينة بوتشا التي تقول كييف إنها شهدت عمليات قتل جماعي قبل الانسحاب الروسي منها (رويترز)

صعّدت الولايات المتحدة وبريطانيا من حدّة العقوبات الاقتصادية على روسيا، في الوقت الذي رجّح أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، حرباً طويلة في أوكرانيا قد تستمر «لأشهر وحتى سنوات».
وأعلن البيت الأبيض، أمس، فرض عقوبات على ابنتي الرئيس فلاديمير بوتين، ماريا وكاترينا، مشيراً إلى أن أفراد عائلة الرئيس الروسي يخفون ثروته. كما أعلن عقوبات على أكبر مصرف روسي حكومي «سبيربنك» وأكبر مصرف روسي خاص «ألفا بنك»، لافتاً إلى أن كل الاستثمارات الأميركية الجديدة في روسيا أصبحت ممنوعة.
بدورها، شدّدت بريطانيا عقوباتها على موسكو، وحظرت أي استثمار بريطاني في روسيا، مستهدفة قطاعي المصارف والطاقة، إضافة إلى المتمولين. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، في بيان، إن الرزمة الجديدة من العقوبات تهدف إلى «تدمير آلة حرب» الرئيس الروسي. وأضافت: «مع حلفائنا، نبيّن للنخبة الروسية أنه لا يمكنهم التنصل من الفظائع التي ارتكبت بناء على أوامر بوتين».
في سياق متصل، تواصلت أمس تداعيات «حرب السفارات» بين روسيا والغرب، ولوّح الكرملين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلدان أوروبية في حال استمرت عمليات طرد الدبلوماسيين الروس من العواصم الغربية. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن بلاده سترد على الخطوات «العدائية» التي اتخذتها بلدان غربية، مشيراً في الوقت ذاته إلى فشل رهان الغرب على تراجع روسيا عن مواقفها. وقال إن العمليات العسكرية الروسية ستتواصل حتى تحقق كل أهدافها.
من جانبها، دعت كييف سكان شرق أوكرانيا إلى إخلاء المنطقة «فوراً» وسط مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي على حوض دونباس. ونقلت وزارة الاندماج على «تلغرام» عن نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك أن السلطات الإقليمية «تدعو السكان إلى مغادرة هذه الأراضي وبذل قصارى جهدهم لضمان أن تجري عمليات الإجلاء بطريقة منظمة».

... المزيد
 


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.