واشنطن توافق على بيع عتاد عسكري لتايوان بقيمة 95 مليون دولار

طيارو سلاح الجو التايواني يمشون داخل قاعدة جوية في هسينشو (إ.ب.أ)
طيارو سلاح الجو التايواني يمشون داخل قاعدة جوية في هسينشو (إ.ب.أ)
TT

واشنطن توافق على بيع عتاد عسكري لتايوان بقيمة 95 مليون دولار

طيارو سلاح الجو التايواني يمشون داخل قاعدة جوية في هسينشو (إ.ب.أ)
طيارو سلاح الجو التايواني يمشون داخل قاعدة جوية في هسينشو (إ.ب.أ)

وافقت الحكومة الأميركية على بيع تايوان تجهيزات وخدمات تدريب بقيمة قد تصل إلى 95 مليون دولار لصيانة نظام «باتريوت» للدفاعات الجوية في هذا البلد الآسيوي، حسبما أعلن البنتاغون.
وجاء في بيان صادر عن وكالة التعاون في مجال الأمن والدفاع التابعة لوزارة الدفاع الأميركية أنه «من شأن عملية البيع هذه أن تساعد على صون مجموعة الصواريخ» في تايوان «لضمان استعدادها لعمليات جوية».
وأشار البنتاغون إلى أن الأجهزة وخدمات التدريب الموفّرة تقوم مقام «قوّة ردع في وجه التهديدات الإقليمية وتعزّز نظام الدفاع عن أراضي» الجزيرة.
وأشادت وزارة الخارجية التايوانية بهذه الخطوة، مشيرة في بيان منفصل إلى أن هذه الصفقة ستسمح لها بحماية أراضيها في ظلّ «التوسّع العسكري المتواصل لبكين واستفزازاتها».
وأكّدت «الخارجية» أن «تايوان تُظهر عزمها القوي على الدفاع عن نفسها بنفسها»، مشدّدةً على أن «حكومتنا تعكف على تعزيز أنظمتنا الخاصة للدفاع وقدراتنا في نزاع غير متوازن».
ومن المرتقب إتمام الصفقة في غضون شهر، حسب «الخارجية» التايوانية.
وتمّت الموافقة على صفقة مماثلة في فبراير (شباط) لتزويد تايوان بتجهيزات وخدمات بقيمة 100 مليون دولار مخصّصة لأنظمة الدفاع الجوي وتلك المضادة للصواريخ، بغية التصدّي لتوغّلات الطائرات الحربية الصينية المتزايدة.
وهي ثالث عملية بيع يوافق عليها الرئيس الأميركي جو بايدن، منذ تولّيه زمام الرئاسة. وتعود أولاها إلى أغسطس (آب) مع إعطاء الضوء الأخضر لتسليم 40 مدفعا ذاتي الحركة من طراز «إم 109 إيه 6».
وتعيش تايوان التي تتمتّع بحكومة منتخبة ديمقراطياً على وقع تهديدات الصين التي ما انفكّت تطالب بالسيادة عليها، متوعّدة باستعادتها، حتّى بالقوّة إن اقتضى الأمر ذلك.
وكثّفت بكين في الأشهر الأخيرة خروقاتها لمجال الدفاع الجوي التايواني. وفي 2021 رصدت السلطات التايوانية 969 طائرة حربية صينية، أي أكثر من ضعف العدد المسجّل في 2020 بواقع 380 طائرة، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية.
ويشكّل «باتريوت»، وهو نظام صواريخ أرض - جوّ يمكن تحريكه بسرعة، أداة دفاعية أساسية لمواجهة الطائرات الحربية الصينية.


مقالات ذات صلة

الجيش البريطاني يطلق مدفعاً جديداً للمرة الأولى خلال مناورة للناتو

أوروبا نظام مدفعية آرتشر من فوج المدفعية الملكية التاسع عشر التابع للقوات المسلحة البريطانية يطلق النار أثناء تدريب على إطلاق النار الحي في 18 نوفمبر 2024 في لابلاند الفنلندية (أ.ف.ب)

الجيش البريطاني يطلق مدفعاً جديداً للمرة الأولى خلال مناورة للناتو

قام جنود الجيش البريطاني بإطلاق مدفع جديد، يستخدم لأول مرة، وذلك خلال مناورة تكتيكية لحلف الناتو بفنلندا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مدفع يتبع الجيش الفنلندي يطلق قذيفة خلال التدريبات (صفحة الجيش الفنلندي عبر فيسبوك)

فنلندا تستضيف لأول مرة تدريبات مدفعية لـ«الناتو»

تستضيف فنلندا، بدءاً من الأحد، مناورات مدفعية واسعة النطاق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للمرة الأولى منذ انضمامها إلى التحالف العسكري العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (روفانييمي )
العالم قوات أميركية ويابانية خلال أحد التدريبات المشتركة (صفحة الجيش الياباني عبر فيسبوك)

أستراليا والولايات المتحدة واليابان تعزز تعاونها العسكري

تعهدت أستراليا واليابان والولايات المتحدة التعاون عسكرياً بشكل وثيق في تدريب قواتها، بينما تعمّق هذه الدول علاقاتها في محاولة لمواجهة القوة العسكرية للصين.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
شمال افريقيا عناصر من القوات البرية والجوية والبحرية والقوات الخاصة للسعودية ومصر تشارك في تدريب «السهم الثاقب» (المتحدث العسكري المصري)

«السهم الثاقب»... انطلاق فعاليات التدريب المصري - السعودي المشترك

انطلقت في مصر فعاليات التدريب المصري - السعودي المشترك «السهم الثاقب»، الذي تستمر فعالياته على مدار أيام عدة، بنطاق «المنطقة الجنوبية العسكرية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
آسيا تُظهر هذه الصورة الملتقطة في 7 نوفمبر 2024 صاروخاً قصير المدى من طراز هيونمو-2 أرض-أرض يتم إطلاقه نحو البحر الغربي من موقع اختبار أنهونغ في تايآن في كوريا الجنوبية خلال مناورة بالذخيرة الحية (أ.ف.ب)

كوريا الجنوبية تجري مناورات عسكرية بعد إطلاق بيونغ يانغ صواريخ

أطلقت كوريا الجنوبية صاروخاً باليستياً قصير المدى باتجاه البحر في إطار مناورات عسكرية ردا على عمليتَي إطلاق صواريخ لبيونغ يانغ وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (سيول)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.