ملعب لوسيل... عملاق مونديالي يتأهب لاستعراض قدراته أمام العالم

سيستضيف موقعة الأخضر والأرجنتين ويتسع لـ80 ألف متفرج

ملعب لوسيل حيث ستجري موقعة الأخضر أمام الأرجنتين (الشرق الأوسط)
ملعب لوسيل حيث ستجري موقعة الأخضر أمام الأرجنتين (الشرق الأوسط)
TT

ملعب لوسيل... عملاق مونديالي يتأهب لاستعراض قدراته أمام العالم

ملعب لوسيل حيث ستجري موقعة الأخضر أمام الأرجنتين (الشرق الأوسط)
ملعب لوسيل حيث ستجري موقعة الأخضر أمام الأرجنتين (الشرق الأوسط)

كشف المهندس تميم العابد مدير مشروع استاد لوسيل الرياضي أحدث الملاعب المجهزة في قطر وأكبرها إلى أن التكلفة الإجمالية لإنشاء هذا الملعب بلغت مليار دولار.
وقال العابد في حديثه «لـ«الشرق الأوسط»: «تم إنشاء هذا الملعب على مساحة قدرها مليون متر مربع شملت الأرض المحيطة والخدمات المساندة للملعب بتكلفة إجمالية بلغت مليار دولار من بينها الإضاءة وكاميرات المراقبة وخيم التفتيش والمباني المؤقتة»، موضحاً: «يتسع الملعب إلى 80 ألف متفرج ولديه 40 مدخلاً لاستقبال الزوار، ويحتوي على عدد 103 صالات ضيافة، وكذلك ثمانية استوديوهات للبث التلفزيوني».
وأشار العابد إلى أن أهم مميزات استاد لوسيل بالإضافة لشكله الجمالي الخارجي هو حجم الملعب والخدمات العملاقة المتواجدة فيه لتقديم الدعم والخدمات المساندة من إضاءة وتكييف، موضحاً: «جميع ملاعب قطر مميزة وجميعها تنافس على مستوى عالمي من ناحية مستوى تشغيل الملعب باستضافة أحداث رياضية، العنصر الرئيسي لاستاد لوسيل هو حجمه، ملعب عملاق بالإمكان أن يستضيف 80 ألف متفرج، بالإضافة إلى من عشرة آلاف إلى 15 ألف من فرق العمليات لتشغيل الملعب فنتحدث هنا عن مائة ألف شخص».
وأضاف مدير مشروع استاد لوسيل الرياضي: «أن تستوعب مائة ألف شخص في فترة محدودة مثل توقيت مباراة كرة قدم، فهنا لا نتحدث عن مستشفى أو مطار أو مركز تجاري حيث دائماً يكون مستمراً فيه دخول الرواد والزوار وعلى أوقات مختلفة، ولكن نتحدث عن حشود عملاقة في وقت زمني محدد، لذلك من أجل أن تستوعب هذه الأرقام الكبيرة وتستضيف حدثاً كبيراً وتدير العمليات بشكل سلسل وغير متقطع، يتطلب مبنى بهذا الحجم فيه شبكات وخدمات عملاقة، شبكات بث تلفزيوني وشبكات كهربائية وأنظمة تبريد وأنظمة ميكانيكية، فحجم الملعب والخدمات التي تقدم له هي ما تجعل هذا الاستاد فريد من نوعه.
وعن تواجد صور العاملين على جنبات الملعب بشكل مصغر مما منحت شكلاً مغايراً لمدخل الملعب في محيطه الخارجي، وهل كانت هذه بمثابة رسالة من قطر ولجنة المشاريع والإرث على ادعاءات حقوق العُمال، قال: «هي تقديراً لمن ساهم وعمل معنا في هذا المشروع العملاق، كانت دعماً لهم».
مضيفاً: «المعايير الخاصة بالصحة والسلامة ورعاية العمال تم تطبيقها بالكامل وألزمنا المقاولين العاملين مع اللجنة العليا بالمشاريع والإرث بالالتزام فيها والحفاظ على سلامة العاملين التي كانت أعدادها بمئات الآلاف أثناء تنفيذ المشاريع الخاصة بلجنة المشاريع والإرث».
وأشار المهندس تميم إلى أنه سيتم نقل صور العاملين من وضعها الحالي إلى مكان آخر ولكن بشكل جمالي في محيط الملعب الذي يعتبر أكبر الملاعب الحديثة في قطر.
يذكر أن ملعب لوسيل الرياضي سيحتضن نهائي كأس العالم 2022 الذي تستضيفه قطر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث ستكون مواجهة نهائي المونديال في الثامن عشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بالإضافة إلى تسع مباريات أخرى يستضيفها الملعب العملاق من بينها مواجهة السعودية أمام الأرجنتين في دور المجموعات يوم 22 نوفمبر المقبل.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.