أُسدل الستار أمس، على معرض «إكسبو 2020 دبي»، وذلك بعد انعقاده على مدار 182 يوماً، وهي مدة الحدث الدولي، حيث اقترب من الهدف المحدد في عدد الزوار والذي وصل إلى 23 مليون زائر حتى أول من أمس، والذي يُتوقع أن يرتفع مع إغلاق أبواب الحدث.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المفوض العام لـ«إكسبو 2020 دبي»: «ننظر بكل باعتزاز إلى ما تخلل الأشهر الستة الماضية من تبادلات هادفة، واحتفالات، والتزامات قطعناها على أنفسنا. ونؤكّد بكل ثقة أننا نجحنا في الوفاء بوعدنا بإبهار العالم بحدث دولي استثنائي، وذلك بفضل الدعم الهائل الذي تلقيناه من المكتب الدولي للمعارض بالإضافة إلى التزام جميع المشاركين والشركاء الدوليين».
وأضاف: «يُسعدنا أن نُعلن بكل فخر أن (إكسبو 2020 دبي) استقبل حتى اليوم أكثر من 23 مليون زيارة، من بينها ثلاثة ملايين زيارة من طلاب المدارس؛ وأكثر من 13 ألف مسؤول حكومي؛ وأكثر من 80 من قادة الدول. ولا يسعنا إلا أن نعرب عن خالص الشكر لجميع من ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز، خصوصاً المشاركين، الذين شاركوا معنا نجاحاتهم وطموحاتهم وسماتهم الفريدة، وأسهموا في إثراء حوارنا الهادف عبر مساهمتهم في برامجنا».
من جهته قال ديميتري كيركِنتزس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض: «شكّل (إكسبو 2020 دبي)، الذي أُقيم في فترة من عدم اليقين، منارة تفاؤل مشبَّعة بقيم التعاون والتقدم التي قام عليها المكتب الدولي للمعارض؛ وقد أظهر أن العالم ينادي أكثر من أي وقت مضى بكل ما تمثله معارض إكسبو الدولية الرغبة في الأخوّة، والابتكارات الجريئة، والتفاؤل بالمستقبل».
وأُقيمت مراسم احتفال لليوم الختامي من خلال عروض ثقافية تُمَثِل دولة الإمارات، الدولة المُضيفة لـ«إكسبو 2020 دبي»، واليابان، الدولة المُضيفة لإكسبو الدولي التالي، والذي سيُقام في أوساكا، في منطقة كانساي، عام 2025.
ونُظّم «إكسبو 2020 دبي» تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وهو أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. ويمثل «إكسبو 2020 دبي» أكبر تجمع عالمي يُقام منذ بداية جائحة «كوفيد - 19» حيث جمع أكثر من 190 دولة من جميع أنحاء العالم، واستقبل أكثر من 23 مليون زيارة منذ أن فتح أبوابه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
السعودية تحصد جائزة أفضل التجارب المبتكرة
كرم «مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي» جناح السعودية بجائزة «الإمارات تبتكر» في نسختها الاستثنائية، وذلك ضمن أفضل التجارب المبتكرة لأجنحة الدول المشاركة في «إكسبو 2020 دبي»، حيث جاء فوز جناح المملكة في فئة «أفضل ابتكار في مجال التنقل».
زوار يتابعون عروضاً في الجناح السعودي (أ.ب)
وحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن فوز الجناح السعودي جاء عن ابتكار المصاعد المائلة المثبتة في الجناح التي توفر نفس تجربة الرحلة لكل زائر بصرف النظر عن قدرات الزوار البدنية، وذلك من خلال تمكينهم من تجربة المناطق المائلة للجناح بسلاسة، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
وتسعى جوائز «إكسبو 2020» إلى تشجيع المشاركين في الحدث العالمي على مواصلة العمل لتحقيق هدف «تواصل العقول وصنع المستقبل»، الذي يمثل موضوع إكسبو الرئيسي، وتحفيزهم لمشاركة أفكارهم الإبداعية مع العالم.
وقالت هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن النسخة الاستثنائية لجائزة «الإمارات تبتكر»، تمثل مساهمة من «مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي» في دعم وتعزيز وتشجيع الممارسات المبتكرة، والاحتفاء بالمبتكرين والتعريف بقصص نجاحهم عالمياً.
وأشارت إلى أن الجائزة تضم 3 فئات تعكس المواضيع الرئيسية لـ«إكسبو 2020 دبي»، التي تشمل صناعة الفرص والاستدامة والتنقل، وأشادت بالتجربة العالمية المتميزة التي شكّلها إكسبو منذ إطلاقه في أكتوبر الماضي، وما مثّله من منصة عالمية لصناعة المستقبل.
وفازت 6 أجنحة بالفئات الثلاث للجائزة، وضمت قائمة الفائزين في فئة أفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة جناحي هولندا وإيطاليا، وفي فئة أفضل ابتكار في صناعة الفرص جناحي تونس والتشيك، وفي فئة التنقل جناحي السعودية والسويد.
وفاز جناح هولندا بجائزة أفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة، عن تصميمه الذي يمثل بيئة حيوية دائرية في الصحراء، كما فاز بفئة أفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة جناح إيطاليا الذي تم بناؤه في منطقة الاستدامة وحصل مؤخراً على شهادة «ISO 20121» - نظام إدارة واستدامة الأحداث وفقاً للمعايير الدولية، وفاز بفئة أفضل ابتكار في صناعة الفرص جناح تونس عن ابتكار «بي - غراند»، وهو روبوت دوريات مستقل قادر على إدارة جولات مراقبة المخاطر بشكل مستقل.
كما فاز جناح التشيك بنظام «إس إيه دبليو إي آر» الذي يمثل جوهر الجناح وطوره علماء من مختلف التخصصات والمجالات العلمية، خصيصاً لإكسبو ليعرض تقنية إنتاج الماء من الهواء التي تساعد في زراعة الصحراء. وفاز جناح السويد بجائزة أفضل ابتكار في مجال التنقل عن ابتكار «إنسيدو» الذي يجمع بين أجهزة التحكم في الوصول والأمن في بيئة واحدة قابلة للتطوير.