زيارة الأمير ويليام إلى جامايكا تثير مطالب بتعويضات عن فترة العبودية

الأمير البريطاني وليام وزوجته كيت خلال لقاء فريق التزلج الوطني في جامايكا (رويترز)
الأمير البريطاني وليام وزوجته كيت خلال لقاء فريق التزلج الوطني في جامايكا (رويترز)
TT

زيارة الأمير ويليام إلى جامايكا تثير مطالب بتعويضات عن فترة العبودية

الأمير البريطاني وليام وزوجته كيت خلال لقاء فريق التزلج الوطني في جامايكا (رويترز)
الأمير البريطاني وليام وزوجته كيت خلال لقاء فريق التزلج الوطني في جامايكا (رويترز)

وصل الأمير البريطاني ويليام، وزوجته كيت إلى جامايكا أمس (الثلاثاء)، ضمن جولة في دول منطقة الكاريبي تستغرق أسبوعاً بعد ساعات من احتجاج للنشطاء للمطالبة بتعويضات عن حقبة العبودية في ظل المراجعة المتزايدة للإرث الاستعماري للإمبراطورية البريطانية.
وصل دوق ودوقة كمبردج إلى بليز، يوم السبت، في بداية جولة تتزامن مع الذكرى السبعين لجلوس الملكة إليزابيث على العرش، وستصل الجولة إلى محطتها الأخيرة مطلع الأسبوع المقبل بزيارة جزر الباهاما.
وكان في استقبال الأمير ويليام وزوجته كيت وزيرة خارجية جامايكا، كامينا جونسون – سميث، ورئيسة أركان الجيش أنتونيت ويميس جورمان، في مطار نورمان مانلي في كينغستون. ثم توجه الاثنان للقاء الحاكم العام باتريك ألين ممثل التاج البريطاني في جامايكا.

وفي وقت سابق، تجمع العشرات من الأشخاص خارج المفوضية السامية البريطانية، التي تشكل البعثة الدبلوماسية البريطانية في كينغستون، ورددوا الأغاني التقليدية حاملين لافتات كُتب عليها عبارة «سيه يوه سوري» وهي عبارة عامية تحث بريطانيا على الاعتذار.
وقالت الدكتورة روزاليا هاميلتون، الخبيرة الاقتصادية والناشطة التي ساعدت على تنظيم المسيرة التي شهدت تلاوة المتظاهرين 60 سبباً للمطالبة بتعويضات: «هناك أخطاء تاريخية ويجب معالجتها».
وتحتفل جامايكا بمرور 60 عاماً على استقلالها في أغسطس (آب) المقبل.

وأضافت هاميلتون التي ارتدت قميصاً عليه عبارة «سيه يوه سوري»: «جانب من الحوار الدائر هو كيف نبدأ تحركاً جديداً و(مناقشة) الإجراءات اللازمة من أجل الجيل الجديد».
ويُنظر إلى الزيارات الملكية لدول الكاريبي على أنها جهد لإقناع المستعمرات البريطانية السابقة الأخرى -ومنها بليز وجزر الباهاما- لتظل في «فلك» النظام الملكي البريطاني وسط تصاعد الحركات الإقليمية الهادفة لإقامة أنظمة جمهورية.

اقرأ أيضا: بعد احتجاجات... الأمير ويليام وزوجته يلغيان رحلة ضمن جولتهما بجزر الكاريبي

* ما الذي يفعلونه لجامايكا؟
وتساءل بيني مان، مغني الدانس هول، في مقابلة مع برنامج «جود مورنينغ بريتين»، عن سبب الزيارة الملكية وعبّر عن شكوكه في تصرفات الملكة قائلاً: «ما الذي يفعلونه لجامايكا؟ إنهم لا يقومون بأي شيء من أجلنا».
وأحرق القاضي الجامايكي هيو سمول، هذا الشهر، الشَّعر المستعار الذي يضعه القضاة في النظام القضائي البريطاني في احتجاج رمزي على حقيقة أن محكمة مقرها لندن تسمى المجلس الخاص للمملكة المتحدة لا تزال تمثل أعلى محكمة استئناف في جامايكا.
وحسب جدول أعمال مبدئي، من المقرر أن يشارك ويليام وكيت في «نشاط رياضي» و«نشاط ثقافي» في إطار الجولة التي تُختتم غداً (الخميس).

واضطر الزوجان لتغيير مسار رحلتهما في بليز بسبب احتجاج بضع عشرات من القرويين من السكان الأصليين على منح الإذن لمروحية ويليام وكيت بالهبوط في ملعب كرة القدم دون تشاور مسبق.
وأعلنت الحكومة الجامايكية العام الماضي عن خطط لمطالبة بريطانيا بتعويضات عن النقل القسري لما يقدر بنحو 600 ألف أفريقي للعمل في مزارع قصب السكر والموز مما كوّن ثروات للبريطانيين من أصحاب العبيد.
واقترح المشرع الجامايكي مايك هنري، حزمة تعويضات تبلغ قيمتها 7.6 مليار جنيه إسترليني (10 مليارات دولار).
وقال إن الرقم استقاه من مبلغ 20 مليون جنيه دفعته الحكومة البريطانية عام 1837 لتعويض أصحاب العبيد في المستعمرات البريطانية من أجل تحرير العبيد بعد إلغاء الرق عام 1833.



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».