دراسة تؤكد: التلفزيون وألعاب الفيديو يؤثران سلباً على سلوكيات الأطفال

قضاء وقت طويل أمام الشاشات يجعل الأطفال أكثر عدوانية وغضباً (أ.ف.ب)
قضاء وقت طويل أمام الشاشات يجعل الأطفال أكثر عدوانية وغضباً (أ.ف.ب)
TT

دراسة تؤكد: التلفزيون وألعاب الفيديو يؤثران سلباً على سلوكيات الأطفال

قضاء وقت طويل أمام الشاشات يجعل الأطفال أكثر عدوانية وغضباً (أ.ف.ب)
قضاء وقت طويل أمام الشاشات يجعل الأطفال أكثر عدوانية وغضباً (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يُسمح لهم بمشاهدة التلفزيون ولعب ألعاب الفيديو لوقت طويل هم أكثر عرضة للتصرف بشكل سيئ.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد حلل الباحثون، 87 دراسة قديمة بحثت تأثير مشاهدة الأطفال للتلفزيون ولعبهم لألعاب الفيديو على نفسيتهم وسلوكهم.
وشملت هذه الدراسات في المجمل نحو 160 ألف طفل من جميع أنحاء العالم تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أقل.
وتوصل فريق الدراسة الجديدة، التابع لجامعة كالغاري بكندا، إلى أن الأطفال الذين أبلغوا عن قضاء وقت أطول أمام هذه الشاشات كانوا أكثر عرضة للمعاناة من القلق والاكتئاب والغضب وتشتت الانتباه وتطوير سلوك عدواني.
وأشارت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة شيري ماديغان، إلى أن هذه المشكلات السلوكية قد تكون ناتجة عن المحتوى غير اللائق أو العنيف الذي غالباً ما يتم عرضه على الشاشات دون أن يدري الآباء والأمهات.
ولم يحدد الباحثون الحد الأقصى للساعات التي يمكن أن يقضيها الطفل أمام التلفزيون أو ألعاب الفيديو.
إلا أن الإرشادات العالمية تشير إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين يجب أن يتجنبوا الشاشات تماماً، في حين لا ينبغي لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام الجلوس أمام الشاشات أكثر من ساعة واحدة يومياً.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «JAMA Psychiatry» العلمية.
من جهته، قال البروفسور راسل فينر، الرئيس السابق للكلية الملكية لطب الأطفال، إن نتائج هذه الدراسة الجديدة قد يكون مبالغ بها، مشيراً إلى أن الشاشات تعد مصدراً إيجابياً للتعليم والترفيه، وأن المشكلات الناتجة عنها تكون بسبب نوعية المحتوى الذي تتم مشاهدته، وليس بسبب الشاشات في حد ذاتها.



مصر تسعى لتسجيل «الحناء» و«السمسمية» بـ«تراث اليونسكو»

الحناء لها طرق مختلفة في الرسم (موقع اليونسكو)
الحناء لها طرق مختلفة في الرسم (موقع اليونسكو)
TT

مصر تسعى لتسجيل «الحناء» و«السمسمية» بـ«تراث اليونسكو»

الحناء لها طرق مختلفة في الرسم (موقع اليونسكو)
الحناء لها طرق مختلفة في الرسم (موقع اليونسكو)

تسعى مصر لتسجيل «طقوس الحناء» وآلة «السمسمية» الموسيقية ضمن قائمة التراث غير المادي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية المقرر عقده في المنظمة الأممية خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في دولة باراغواي.

وأكد وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، خلال اجتماعه، الاثنين، مع المديرة الإقليمية لمكتب «اليونسكو» بالقاهرة، الدكتورة نوريا سانز، أن «مصر تعد التراث الثقافي غير المادي مجالاً للتعبير عن الاحترام المتبادل بين الثقافات على المستويين الإقليمي والدولي»، وفق بيان صحافي لوزارة الثقافة المصرية.

وتناولت المباحثات بين هنو وسانز «تعزيز التعاون بين وزارة الثقافة والمنظمة الأممية في المجالات المختلفة». واستعرض وزير الثقافة المصري «الموقف الحالي بشأن تسجيل عدد من الملفات الوطنية، أو المشتركة، على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بـ(اليونسكو)، لا سيما الطقوس والممارسات المرتبطة بالحناء، وآلة السمسمية».

تراث السمسمية موجود في مدن ساحل البحر الأحمر (موقع اليونسكو)

كما ناقش الجانبان «سبل التعاون في الاحتفاء بالأيام الدولية، خلال الفترة المقبلة، ومنها؛ يوم السلام، ويوم الشعر، ويوم التراث الثقافي غير المادي». وأكدت سانز «أهمية التعاون الثنائي مع مصر، وتقديم سُبل الدعم اللازمة لكل المشاريع الثقافية الهادفة إلى صون التراث الثقافي، والتعاون في مجال الترجمة والصناعات الثقافية والإبداعية المتعددة». وقالت المسؤولة الأممية إن «الثقافة أصبحت مصدراً من مصادر الدخل القومي لكثير من الدول».

ووفق موقع «اليونسكو» فإن دول «السعودية ومصر والجزائر والبحرين والإمارات والعراق والكويت والأردن وعمان والمغرب وتونس وفلسطين وموريتانيا واليمن وقطر والسودان، تقدمت بملف لتسجيل طقوس الحناء، من المقرر التصويت عليه نهاية العام الحالي».

ومن المقرر التصويت في الاجتماع نفسه على «طلب مصر والسعودية تسجيل آلة السمسمية الموسيقية».

وكانت وزارة الثقافة المصرية قد أعلنت عام 2022 عزمها «تجهيز ملف بشأن طقوس الحناء وآلة السمسمية تمهيداً لتسجيلهما على قائمة التراث غير المادي في (اليونسكو)».

الحناء طقس قديم في الأفراح المصرية (موقع اليونسكو)

وقدمت مصر الملف إلى المنظمة الدولية في مارس (آذار) الماضي، حيث شاركت مصر دولاً عربية أخرى في إعداد الملف الخاص بطقوس الحناء، وفق مستشارة وزير الثقافة للتراث غير المادي، الدكتورة نهلة إمام.

وقالت مستشارة الوزير لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر تقدمت بملفين هذا العام لليونسكو، الأول مع 15 دولة عربية أخرى لتسجيل طقوس الحناء ضمن قائمة التراث غير المادي، والثاني مع السعودية، ويتعلق بتسجيل آلة السمسمية الموسيقية، ومن المنتظر التصويت على اعتمادهما في اجتماع نهاية العام الحالي».

وأوضحت أن «الاعتقاد السائد كان أن آلة السمسمية محلية مصرية، لكن في أثناء إعداد الملف تبين وجودها في السعودية بالمناطق المطلة على البحر الأحمر، لذلك انضمت المملكة للملف المقدم لـ(اليونسكو)»، مشيرة إلى أن «دولاً أخرى مثل اليمن والسودان والأردن أبدت استعدادها للانضمام لملف آلة السمسمية حال تسجيلها باسم مصر والسعودية في قائمة التراث غير المادي».

وتابعت نهلة: «يبدو أن آلة السمسمية الموسيقية مرتبطة بمناطق البحر الأحمر».

والسمسمية آلة موسيقية وترية، تعود جذورها إلى مصر القديمة، وتنتشر في محافظات البحر الأحمر ومدن القناة المصرية، خصوصاً السويس وبورسعيد والإسماعيلية.

آلة السمسمية تُعزف في الكثير من الاحتفالات الشعبية بمصر (موقع اليونسكو)

ولدى مصر حتى الآن 8 عناصر مسجلة على قوائم «اليونسكو» للتراث غير المادي وهي: السيرة الهلالية، والتحطيب، والممارسات المرتبطة بالنخلة، وفنون الخط العربي، والنسيج اليدوي في صعيد مصر، والأراجوز، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، وفنون النقش على المعادن.

ولفتت مستشارة وزير الثقافة المصري إلى أن «الوزارة تعكف حالياً على تجهيز ملف عن الكشري لتقديمه لقائمة التراث غير المادي بـ(اليونسكو) العام المقبل، كما تعمل مع دول أخرى على إعداد ملف مرتبط بآلة العود الموسيقية، وآخر عن الحرف المرتبطة بصناعة الخوص والسعف والبردي وغيرها».

ويقصد بالتراث غير المادي «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعدها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، ويجري توارثه جيلاً بعد جيل»، وفق «اليونسكو».