روسيا تتجه لـ«سيطرة كاملة» على المدن الكبرى في أوكرانيا

جولة مفاوضات «شاقة» تتزامن مع تصعيد عسكري واسع... وموسكو ترفض فكرة إرسال قوات أممية

مسنة تحضن رجل إطفاء بعد إنقاذها من عمارة استهدفها القصف في كييف أمس (أ.ف.ب)
مسنة تحضن رجل إطفاء بعد إنقاذها من عمارة استهدفها القصف في كييف أمس (أ.ف.ب)
TT

روسيا تتجه لـ«سيطرة كاملة» على المدن الكبرى في أوكرانيا

مسنة تحضن رجل إطفاء بعد إنقاذها من عمارة استهدفها القصف في كييف أمس (أ.ف.ب)
مسنة تحضن رجل إطفاء بعد إنقاذها من عمارة استهدفها القصف في كييف أمس (أ.ف.ب)

برز تبدل ملموس في اللهجة الروسية حول أهداف محاصرة المدن الأوكرانية الكبرى. وبعدما أكدت موسكو أكثر من مرة في السابق عدم سعيها إلى احتلال المدن، قال الكرملين، أمس، إن الجيش الروسي لا يستبعد فرض «سيطرة كاملة» على المدن الرئيسية، مع مراعاة ضمان «أقصى درجة من الأمن للسكان».
تزامن التطور مع انطلاق الجولة الرابعة للمفاوضات أمس، بين الوفدين الروسي والأوكراني، ووصف الأخير المناقشات بأنها «شاقة»، فيما قال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي إنه وضع مهمة محددة أمام المفاوضين، تتمثل في ترتيب لقاء مباشر على المستوى الرئاسي.
وبعد أكثر من أسبوع على مراوحة القوات الروسية في أماكن تمركزها في محيط العاصمة كييف والمدن الكبرى الأخرى، مثل خاركيف وماريوبول، بدا أن قرار اقتحامها قد اتخذ ودخل مرحلة الإعداد العملي لذلك.
هذا ما عكسه حديث الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الذي قال إن «القوات الروسية لا تستبعد وضع مدن كبيرة في أوكرانيا التي أصبحت اليوم مطوقة تماماً، تحت سيطرتها الكاملة باستثناء بعض المناطق المستخدمة لعمليات الإجلاء الإنسانية»، متعهداً في الوقت ذاته أن تتم مراعاة «ضمان أقصى درجة من الأمن للسكان».
ولفت بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر في بداية العملية الخاصة في أوكرانيا بعدم اقتحام المدن، بما فيها العاصمة كييف، بسبب قيام المسلحين بنشر أسلحة هناك. وأوضح أن «أوامر الرئيس الموجهة إلى وزارة الدفاع نصّت على الامتناع عن شن هجوم فوري على المدن الكبيرة، بما فيها كييف، بسبب قيام الفصائل القومية المسلحة بتجهيز مواقع لإطلاق النار ونشر معدات عسكرية ثقيلة في المناطق السكنية، فيما القتال في المناطق المكتظة بالسكان سيؤدي حتماً إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين. وتم التخطيط للعملية مع أخذ هذه الحقيقة بالذات في الاعتبار»، من دون أن يشير إلى سبب تحول الموقف الروسي حالياً. وأشار بيسكوف إلى أن موسكو تعتبر موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استفزازياً، كونهما يدفعان روسيا عبر التصريحات لاقتحام المدن الكبرى في أوكرانيا من أجل تحميلها لاحقاً مسؤولية مقتل المدنيين. وقال إن القوات الروسية تستخدم أسلحة حديثة عالية الدقة، ولا تستهدف إلا مرافق البنية التحتية العسكرية والمعلوماتية لأوكرانيا، وأكد أن جميع الخطط الروسية المتعلقة بنزع عسكرة أوكرانيا سيتم تنفيذها «في المواعيد المقررة لها مسبقاً، وبصورة كاملة»، مضيفاً أن الإطار الزمني للعملية العسكرية في أوكرانيا لن يتم الإفصاح عنه.
في غضون ذلك، نفت موسكو صحة معطيات تداولتها وسائل إعلام حول توجيه طلب إلى الصين لتقديم معونات عسكرية، وقالت وزارة الخارجية إن هذه المعطيات «لا أساس لها»، وكرر بيسكوف تأكيد هذا الموقف، وقال إن بلاده «ليست في حاجة لمساعدة من أي طرف في تنفيذ عمليتها».
من جانب آخر، قالت الخارجية الروسية إنها لا ترى سبباً لإرسال قوات حفظ سلام تابعة لهيئة الأمم المتحدة إلى أوكرانيا، نظراً لأن «الوضع يخضع بالكامل لسيطرة الجيش الروسي». ولفت مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية، بيوتر إيليتشيف، أن إرسال قوات حفظ سلام أممية إلى أوكرانيا ليس مطروحاً على جدول الأعمال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو أي منصات دولية أخرى. وزاد: «مسار تسوية الوضع في الأزمة الأوكرانية يعتمد على استعداد الجانب الأوكراني للبحث عن حلول وسط. وبالتالي، فإن الوضع الراهن لا ينص على أي مشاركة لأي وحدات حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية».
إلى ذلك، بدا أن جولة المفاوضات الروسية الأوكرانية التي انطلقت أمس تواجه صعوبات جدية في تقريب وجهات النظر. وقال ميخائيل بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، إن «المفاوضات تجري بشكل شاق وتواجه صعوبات، لكنها مستمرة». وكتب بودولياك عبر «تلغرام»: «الطرفان يعبران بنشاط عن مواقفهما بعد أن تم تدقيقها. التفاوض صعب، لكنه مستمر. سبب الخلاف هو أن لدينا أنظمة سياسية مختلفة للغاية».
وكان بودولياك حدد أولويات بلاده في هذه الجولة، وقال إنها تتناول قضايا «وقف إطلاق النار وسحب القوات الروسية والضمانات الأمنية». وفي الوقت ذاته، أعلن زيلينسكي أنه كلف الوفد المفاوض التوصل إلى نتيجة مع الجانب الروسي حول عقد لقاء مباشر مع الرئيس الروسي. وكرر الإعراب عن قناعة بأن «تحقيق تقدم جدي مرهون بجلوسي وجهاً لوجه مع بوتين». وأضاف: «وفدنا لديه مهمة واضحة... بذل كل الجهود في سبيل عقد اجتماع على المستوى الرئاسي، وهو لقاء أنا متأكد من أن الجميع بانتظاره». وأشار إلى أن مهمة المفاوضات أيضاً هي الحصول على «ضمانات فعالة» بالنسبة لأوكرانيا.
في المقابل، تراهن موسكو على إمكان التوصل إلى تفاهمات ملزمة للطرفين وتتم بلورتها في وثائق يتم توقيعها حول عمل الممرات الإنسانية وعدد من المسائل السياسية المرتبطة بالتسوية، بما في ذلك ملف حياد أوكرانيا. وكانت موسكو ربطت احتمال عقد لقاء رئاسي بتحقيق تقدم ملموس خلال المفاوضات.
وتزامنت المفاوضات أمس، مع تصعيد واسع للضغط العسكري على عدد من المناطق الأوكرانية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها «دمرت جميع نقاط إطلاق النار التي استخدمها النازيون الجدد وقواتهم في ضواحي مدينة ماريوبول وفي المناطق السكنية».
وزادت، في بيان، أنها أحكمت السيطرة بشكل كامل على مدينتي ميليتوبول وخيرسون.
وفي مقابل التقدم الروسي في عدد من المناطق، اتهمت موسكو الجانب الأوكراني باستهداف منطقة سكنية في دونيتسك بصاروخ من طراز «توتشكا»، ما أسفر عن مصرع نحو 20 شخصاً. وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القرار حول استخدام صاروخ من هذا الطراز يتخذ من قبل قيادة الوحدات الأوكرانية بعد موافقة القيادة العسكرية في كييف. وأضاف أن إطلاق الصاروخ على أراضي مدينة دونيتسك، في جنوب شرقي أوكرانيا، تم من مدينة كراسنو أرميك التي تسيطر عليها «الوحدات القومية الأوكرانية». وزاد: «أسفر انفجار الجزء القتالي العنقودي للصاروخ عن مقتل 20 مدنياً وسط دونيتسك. وأصيب 28 آخرون، بمن فيهم أطفال، بجروح حرجة، وتم نقلهم إلى المستشفيات».
على صعيد متصل، أفادت وزارة الدفاع أنها بدأت بتسليم المعدات العسكرية الأوكرانية التي تم الاستيلاء عليها، إلى قوات دونيتسك ولوغانسك. ونشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر تسليم دبابة من طراز «تي 64» ومركبة مدرعة «كازاك» وناقلات مدرعة من طراز «بي تي آر 80»، فضلاً عن أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات التي زود بها الغرب أوكرانيا. وقالت الوزارة الروسية: «يتم تسليم المعدات العسكرية والأسلحة بما فيها السوفياتية الصنع والموردة من الدول الغربية، بعد إجراء فحصها الفني وأعمال الترميم، لوحدات الجمهوريتين الشعبيتين».
وفي الحصيلة اليومية التي تقدمها الوزارة حول مسار العمليات القتالية، أعلنت أن قواتها أخرجت من الخدمة 3920 منشأة عسكرية أوكرانية منذ بداية العملية في 24 فبراير (شباط) الماضي. وقال الناطق العسكري إنه خلال الليلة (قبل) الماضية أسقط الطيران والدفاعات الجوية التابعة للقوات الفضائية الجوية الروسية، طائرات مسيرة أوكرانية. وذكر أن ضربات سلاح الجو الروسي أصابت خلال الساعات الـ24 الماضية 187 هدفاً عسكرياً أوكرانياً، بما فيها مقران للتحكم، ومنظومة صواريخ «بوك» مضادة للطائرات، ومحطة رادار، وراجمات للصواريخ، ومحطتان للحرب الإلكترونية، ومستودعات للذخيرة والوقود وزيوت التشحيم، إضافة إلى 31 موقعاً لتمركز المعدات العسكرية. وأشار كوناشينكوف إلى أن القوات الروسية واصلت هجومها في دونباس؛ حيث حققت تقدماً يبلغ 11 كيلومتراً خلال اليوم الأخير، مضيفاً أن وحدات من قوات لوغانسك، التي سبق أن أغلقت مدينة سيفيرودونتسك من الشرق والجنوب، تخوض معارك ضد «القوميين الأوكرانيين» في الضواحي الشمالية الشرقية للمدينة.


مقالات ذات صلة

أميركا ودول أوروبية تندد بتوطيد العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ

الولايات المتحدة​ ازدياد القلق من أيّ دعم سياسي أو عسكري أو اقتصادي قد تقدّمه روسيا لبرنامج التسلّح غير القانوني لكوريا الشمالية (إ.ب.أ)

أميركا ودول أوروبية تندد بتوطيد العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ

حذّرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن الدعم «المباشر» الذي تقدّمه كوريا الشمالية لروسيا في أوكرانيا يشكّل «توسّعاً خطراً» للنزاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع في موسكو الاثنين (أ.ب)

بوتين يحدد أولويات بلاده... مواصلة الحسم العسكري وتعزيز التحالفات في مواجهة أميركا

أوجز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، مجريات العام الحالي على خطوط المواجهة في أوكرانيا وعدّه «عاماً تاريخياً».

رائد جبر (موسكو)
أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».