منظمة: التدوير الكيميائي للنفايات البلاستيكية «حلّ خاطئ»

منظمة: التدوير الكيميائي للنفايات البلاستيكية «حلّ خاطئ»
TT
20

منظمة: التدوير الكيميائي للنفايات البلاستيكية «حلّ خاطئ»

منظمة: التدوير الكيميائي للنفايات البلاستيكية «حلّ خاطئ»

يمثّل إعادة التدوير الكيميائي للنفايات البلاستيكية، وهي تقنية حديثة طرحها الصناعيون، "حلاً خاطئاً" في الواقع، على ما ذكر تقرير نشرته منظمة بيئية أميركية يوم أمس (الاثنين)، بعدما أجرت دراسة حول ثمانية مصانع في الولايات المتحدة، حسبما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتختلف إعادة التدوير الكيميائي عن إعادة التدوير الميكانيكي الأكثر استخداماً في العالم، إذ لا ينتج من إعادة التدوير الميكانيكي مواد بلاستيكية بالجودة نفسها، بينما تُعتمد في إعادة التدوير الكيميائي تقنيات مختلفة (حرارة عالية، تفاعلات كيميائية...) من شأنها تفكيك المواد لتعود إلى جزيئاتها الأساسية، وهذه التقنية أثارت حماس العاملين في هذا المجال.
ورأى مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية (NRDC)، وهي منظمة غير حكومية، أنّ المصانع التي تعتمد هذه التقنية بعيدة كل البعد عن إنتاج بلاستيك جديد.
وأكّدت المنظمة التي ترفض "ظاهرة الغسل الأخضر" (تضليل المستهلكين حول الأداء البيئي لشركات أو منتجات)، أنّ هذه المصانع تنتج في الواقع وقوداً يُحرَق لاحقاً، وكميات كبيرة من النفايات الملوثة.
وقالت معدّة التقرير الرئيسية فينا سينغلا إنّ "مصانع إعادة التدوير الكيميائي لا تفشل في إعادة تدوير النفايات البلاستيكية بطريقة فعّالة وآمنة فحسب، بل تطلق كذلك مواد ملوثة في الهواء".
ومن بين المصانع الثمانية التي شملتها الدراسة، كانت خمسة تعمل في مجال إنتاج الوقود وحرقه مباشرة بهدف إنتاج الكهرباء. وتسببت العملية، كما يحصل عادةً عند استخدام أي وقود أحفوري، بإطلاق غازات الدفيئة المسؤولة عن ظاهرة التغير المناخي.
جدير بالذكر، يُسمح لستة من هذه المصانع بإطلاق الـPAHs (الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات)؛ وهي مواد كيميائية ناجمة عن عملية إعادة التدوير الكيميائي وتتسبّب بمشاكل صحية.
وذكر التقرير أنّ "تحويل البلاستيك إلى وقود لا ينبغي اعتباره عملية إعادة تدوير".
ودرس مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية خصوصا مصنعاً يقع في ولاية أوريغون، ينتج البولي ستايرين ويعتمد تقنية التحلل الحراري لتحويل هذه المادة إلى ستايرين. ويشير المجلس إلى أنّ مصنع "اجيليكس" أرسل بين عامي 2018 و2020 ما مجموعه 150 كيلوغراماً من الستايرين "لحرقها بدل تحويلها إلى مواد بلاستيكية جديدة".
ونُقل كذلك عام 2019 نحو 230 ألف كيلوغرام من النفايات الخطرة (البنزين والرصاص والكادميوم...) إلى مواقع أخرى لحرقها.
وأوضح المصنع في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية أنّ مادة الستايرين المنتجة استُخدمت "لتصنيع منتجات جديدة مماثلة من البولي ستايرين"، وأنّ العملية لم تفض إلى "كمية كبيرة من النفايات الخطرة".
وأفادت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أنّ أقل من عشرة في المئة من النفايات البلاستيكية على الأرض يُعاد تدويرها.
وأطلقت الأمم المتحدة في بداية الشهر مفاوضات لتوقيع معاهدة عالمية مناهضة للتلوث البلاستيكي. لكنّ مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية اعتبر أنّ الحل الواقعي الوحيد يتمثل في تقليص كميات البلاستيك المنتجة.


مقالات ذات صلة

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ (رويترز)

يحسّن الذاكرة... تأثير مفاجئ لمضغ الخشب على الدماغ

قالت دراسة جديدة إن مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ البشري، مما قد يحسِّن بدوره ذاكرة الشخص.

«الشرق الأوسط» (سيول)
صحتك أكدت عدة دراسات على التأثير السلبي للإفراط في استخدام الشاشات على الصحة (رويترز)

الإفراط في استخدام الهاتف قد يصيب هذه الفئة العمرية بالهوس

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 و11 عاماً والذين يفرطون في استخدام الهاتف والشاشات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض الهوس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة (رويترز)

فصيلة دمك قد تزيد من خطر إصابتك بالسكتة الدماغية قبل الستين

كشفت دراسة جديدة عن أن فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قبل سن الستين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
TT
20

عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

تسعى الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول لتقديم أنماط مختلفة من الشخصيات والنماذج الإنسانية التي تستفزُّ قدراتها ممثلةً؛ إذ تستند إلى خبرات مسرحية متراكمة ساعدتها على صقل موهبتها منذ بداياتها الفنية.

وتشارك عارفة في سباق الموسم الدرامي الحالي عبر مسلسل «عقبال عندكوا»، الذي تلعب بطولته إيمي سمير غانم وحسن الرداد.

يتناول المسلسل خلافات ومشكلات زوجية في إطارٍ كوميدي ساخر. قدّمت فيه عارفة واحدة من أكثر شخصيات العمل لفتاً للانتباه، فما الذي أثار حماسها لخوض تلك التجربة؟

توضح لـ«الشرق الأوسط»، أن حلقات العمل «منفصلة متصلة»، فهناك إطار عام للحبكة الرئيسية من خلال قصص وشخصيات متعدّدة. وأعجبتها فكرة تقديم شخصيات عدّة مختلفة لنماذج الأم العصرية والقديمة والريفية، فضلاً عن نموذج «الأم الشعبية» الذي قدمته عبر أكثر من حلقة بملامح مختلفة، من حيث نبرة الصوت والأزياء وطريقة الكلام، وهو ما جاء بمنزلة تحدٍّ قرّرت أن تخوضه بشغف وحماس.

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

ولفتت إلى أن العمل يحمل شيئاً من رائحة المسلسل الشهير «هو وهي»، الذي لعبت بطولته «السندريلا» سعاد حسني وأحمد زكي، إنتاج عام 1985، فضلاً عن التفاهم و«الكيمياء» اللذين يجمعانها مع مخرج العمل علاء إسماعيل. مشدَّدة على أن تقديم النماذج التقليدية للأم العربية التي تُسدي النصائح لأولادها طوال الوقت لا يستهويها، موضحة أنها تحبُّ تقديم شخصية الأم التي ربما تكشف عن حنانها بطريقة غير مباشرة، وقد تستعمل الشِّدة مع الفكاهة.

لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

وعن كواليس التَّعاون مع إيمي سمير غانم وحسن الرداد، قالت إنهما من أكثر النماذج الفنية التي التقتها جمالاً وطيبة قلب، لا سيما إيمي التي كانت تمازحها طوال الوقت، وتربِّتُ على كتفيها، وتخشى عليها من البرد، حتى شعرت بأنها ابنتها في الواقع.

وتحدّثت عن نشأتها في حي الحضرة الشَّعبي بالإسكندرية، وما تركه من أثر بالغ في أدائها التمثيلي، موضحة أنها التقت في هذا الحيِّ نماذج إنسانية كثيرة، سواء في البيوت أم الطرقات أم في الأسواق، فاختزنتها ذاكرتها لتستفيد منها لاحقاً في كل شخصية قدّمتها خلال مسيرتها التمثيليّة.

عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)
عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)

نشأت عارفة تمثيلياً في رحاب المسرح «أبو الفنون»، وأوضحت أنها تدين له بأي نجاح حققته لاحقاً؛ ففيه تعلمت أموراً كثيرة مثل التحكم في طبقة الصوت بدقة، ومعرفة نقاط القوة والضعف في أدائها التمثيلي فتراهن على الأولى، وتعمل على تقوية ضعفها والحذر منه.

وفيما يتعلق بمشاركتها في بطولة المسلسل الكوميدي الشهير «اللعبة» بمواسمه المتعددة، بطولة هشام ماجد وشيكو، أوضحت أن فريق العمل أصبح مثل «عائلة واحدة»، وكواليس التمثيل فيه رائعة جداً، لذا فهي تتمنّى أن يستمرّ العمل بمواسم جديدة.

بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

ورداً على اتهام بعضهم للموسم الدرامي الحالي بأنه يجنح بشكل مبالغ فيه للعنف والبلطجة، ويشوه صورة المرأة، قالت، إن الدراما بطبيعتها فنّ يقوم على النماذج الشريرة وغير السَّوية، وكما تقدم نماذج مشوهة للمرأة، فإنها تقدم أيضاً نماذج رائعة ومثيرة للإعجاب.