«فرحة» يحصد 3 جوائز من «أسوان السينمائي»

تكريم خاص لـ«قوارير» السعودي

المخرجة الأردنية دارين سلام بعد فوز فيلمها بـ3 جوائز
المخرجة الأردنية دارين سلام بعد فوز فيلمها بـ3 جوائز
TT

«فرحة» يحصد 3 جوائز من «أسوان السينمائي»

المخرجة الأردنية دارين سلام بعد فوز فيلمها بـ3 جوائز
المخرجة الأردنية دارين سلام بعد فوز فيلمها بـ3 جوائز

أسدل مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الستار على دورته السادسة، مساء أول من أمس، التي تميزت بسيطرة النساء على معظم فعالياتها، إذ شكلت نسبة الأفلام من إخراج إناث نحو 75 في المائة، كما بلغ عدد أعضاء لجان التحكيم 22 عضواً، من بينهم 16 سيدة، كما اعتمد في برمجة أفلامه لأول مرة على 4 نساء، (دينا العليمي، ومريم حمدي، ومنة الله عبيد، ومريم فرجاني)، بإشراف الناقد أحمد شوقي المستشار الفني للمهرجان.
واستطاع فيلم «فرحة» إخراج دارين سلام، وإنتاج (الأردن، السويد، السعودية)، اقتناص ثلاث جوائز، (أفضل ممثلة للطفلة كرم طاهر، وأفضل مخرجة، وأفضل فيلم يورومتوسطي)، في مسابقة الفيلم الطويل.
وقدم الفيلم أسلوباً سينمائياً مبتكراً في طرح قصة فتاة حالمة تتحول حياتها إلى كابوس كبير رغم نجاتها من مذابح نكبة عام 1948، وفي قرار استثنائي منحت لجنة التحكيم جائزة نادية لطفي لأفضل ممثل إلى ممثلة، نظراً لعدم وجود دور مهم جسده فنان في تلك المسابقة، بحسب لجنة التحكيم، لتذهب الجائزة لبطلة فيلم «فرحة».
فيما فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم السعودي «قوارير» إخراج نوره المولد، ونور الأمير، ورغيد النهدي، وربى خفاجي، وفاطمة الحازمي، حيث نجحن في تقديم نماذج سينمائية لسيدات سعوديات، استطعن الكفاح في سبيل ما تؤمنّ به. كما حصد الفيلم الفرنسي «أم طيبة» إخراج حفصية حرزي، جائزة أفضل فيلم بالمهرجان، واستطاع الفيلم الذي يتناول شخصية الأم العربية المهاجرة، لفت الأنظار إليه بعد رسمه صورة للواتي كرّسن حياتهنّ من أجل أولادهن.
ونال فيلم «ريحانة» إخراج عبد الله محمد سعد، وإنتاج بنغلاديش، جائزة أحسن سيناريو، بينما ذهبت جائزة أحسن ممثلة للفنانة سابين أزيما عن دورها في فيلم «اسم سري» إخراج أوريليا جورج.
وفي مسابقة الفيلم القصير، ذهبت جائزة أفضل مخرجة إلى ماريان فارلاي عن فيلم «الصقيع» من كندا، وحصد فيلم «شم النسيم» إخراج مارك لاتي، وهو إنتاج (مصر، والولايات المتحدة)، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، واقتنص الفيلم الإسباني «صمّاء» إخراج نوريا مونوز - أورتن وإيفا ليبريتد، جائزة أفضل فيلم، وتدور أحداثه حول يوميات شابة صماء تعيش مع حبيبها داريو، بصحبة ست دجاجات وأربعة كلاب ومزرعة خضراوات.
وفي مسابقة الفيلم المصري، ذهبت جائزة أفضل فيلم معني بقضايا نسوية، لـ«قمر 14» إخراج هادي الباجوري، كما فاز بجائزة أفضل عمل يمثل إبداع المرأة، فيلم «العودة» إخراج سارة الشاذلي، وهو مفعم بالحيوية، حيث يقلب وباء كورونا خطط سارة رأساً على عقب، وتجد نفسها عالقة في منزل طفولتها مع والديها، بعد أن عاشت خارج البلاد عشر سنوات.
ونال فيلم «روابط مقدسة» إخراج محمد صالح هارون إنتاج تشاد، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، جائزة جمعية نقاد السينما المصريين، لانتصار رسائلة عن المساواة وحقوق المرأة.
وضمن برنامجه المستحدث «أفلام ذات أثر» حاز فيلم «حكايتها» إخراج سيد عبد الخالق على جائزة أحسن موضوع، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم «أبواب مكة» إخراج مهند دياب من مصر، كما حصد فيلم «بداية الخيط» إخراج ريم أسامة، إنتاج مصر، والولايات المتحدة، جائزة «أحسن فيلم ذات أثر في المجتمع المدني»، لاستعراضه التحديات التي تواجه الفتيات في مصر وأحلامهن وتطلعاتهن للمستقبل.
وكشف المهرجان أيضاً، عن الأفلام التي فازت بمنح تمويل تقدم لها 167 مشروعاً، تم اختيار تسعة مشاريع منها، وفاز بجائزة تطوير السيناريو مناصفة كل من آية خالد عن سيناريو فيلم «جميلة من غير حاجة»، ونوال محمود عن فيلم «رسول الحب»، وذهبت جائزة الإنتاج إلى فيلمي «أن تكون بهجة» إخراج تغريد العصفوري، و«كف مريم» إخراج روجينا بسالي، وهي المنح التي تمولها شركة جيمناي أفريقيا.
ووفقاً للناقد السينمائي خالد محمود فإن الجوائز انتصرت للسينما الحقيقية، وانحازت لإبداع المرأة، ومنها فيلم «فرحة» الذي حصل على ثلاث جوائز مهمة، حيث أعاد للأذهان نكبة 1948 ليذكر الأجيال الجديدة بحقيقة هذه الحرب حتى لا يفرطوا في حلم العودة، وكما يقول لـ«الشرق الأوسط»: «يوجد إجماع على جودة الأفلام الفائزة»، مشيراً إلى أن «قلة عدد الأفلام المشاركة ربما تكون قد سهلت عمل لجان التحكيم، وأعطت فرصة جيدة لمشاهدتها».
ورغم تحفظ محمود على قلة عدد الأفلام المشاركة بالدورة السادسة، فإنه يرى أن المهرجان نجح في تأكيد رسالته المهمة، وهي خدمة السينما للدور التنموي، إذ يعد مهرجان أسوان أحد المهرجانات الإقليمية القليلة التي تشهد حضوراً جماهيرياً من أهل المحافظة، في عروض الأفلام والورش والفعاليات، كما أنه يتوسع وينمو بشكل كبير ويضع أيدينا على كيفية تعامل المرأة مع قضاياها في مواجهة الواقع.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.