ماذا يتضمن خطاب الملكة إليزابيث حال اندلاع حرب عالمية ثالثة؟

الملكة البريطانية إليزابيث (أ.ف.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث (أ.ف.ب)
TT

ماذا يتضمن خطاب الملكة إليزابيث حال اندلاع حرب عالمية ثالثة؟

الملكة البريطانية إليزابيث (أ.ف.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث (أ.ف.ب)

في الأسابيع القليلة الماضية، ازدادت التوترات المرتبطة بحشد روسيا لقواتها بالقرب من أوكرانيا. اتهمت أوكرانيا روسيا مؤخراً بـ«أعمال استفزازية»، حيث استمرت المخاوف في التصاعد حول غزو روسي محتمل، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وأشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون «كارثة للعالم»، وأنه يقف وراء أوكرانيا ضد أي عدوان. وقال جونسون وفقًا لشبكة «سكاي نيوز»: «ستكون كارثة - ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا وروسيا، ستكون كارثة للعالم. المملكة المتحدة تقف بشكل مباشر وراء سيادة وسلامة أوكرانيا».
وإذا لامس الصراع أراضي المملكة المتحدة، فإن الملكة إليزابيث الثانية، التي لديها العديد من الخطب المخطط لها للأحداث الكبرى، تحتفظ بخطاب ستقرأه في حالة مواجهة المواطنين البريطانيين لحرب نووية أو حرب عالمية ثالثة.

* خطاب الملكة

تمت كتابة الخطاب في الأصل عام 1983، في ذروة الحرب الباردة، وتم نشره للعلن في عام 2013 تحت حكم الأرشيف الوطني الذي استمر 30 عاماً.
بعض جوانب الخطاب قد عفا عليها الزمن الآن، مثل أن الأمير أندرو يعمل لصالح البحرية الملكية، لكنه لا يزال نصّاً محتملاً ورصيناً.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الرسالة التي تقول:
«لم أنسَ أبداً الحزن والفخر الذي شعرت به عندما تجولت أنا وأختي لسماع كلمات والدي الملهمة (جورج السادس) في ذلك اليوم المشؤوم من عام 1939، في بداية الحرب العالمية الثانية. لم أتخيل للحظة واحدة أن هذا الواجب المهيب والمخيف سيقع على عاتقي يوماً ما. ولكن بغض النظر عن التهديد الذي ينتظرنا جميعاً، فإن الصفات التي ساعدت في الحفاظ على حريتنا سليمة مرتين بالفعل خلال هذا القرن الحزين ستكون مرة أخرى مصدر قوتنا».
وتضيف أن التهديد يأتي الآن من التكنولوجيا وليس من الجنود أو الطيارين. وتقول: «نعلم جميعاً أن الأخطار التي نواجهها اليوم أكبر بكثير مما كانت عليه في أي وقت في تاريخنا الطويل. العدو ليس الجندي ببندقيته ولا حتى الطيار الذي يطوف في السماء فوق مدننا وبلداتنا ولكن القوة المميتة للتكنولوجيا المستخدمة».
ويتابع الخطاب: «لذا، فإن رسالتي لكم بسيطة. ساعدوا أولئك الذين لا يستطيعون مساعدة أنفسهم، ودعوا عائلاتكم تصبح محور الأمل والحياة... بينما نسعى معاً لمحاربة الشر الجديد، دعونا نصلّ من أجل بلدنا ورجال النيات الحسنة أينما كانوا. بارك الله بكم جميعاً».
تم وضع الخطاب كجزء من المناورات التي تصور كيف سترد المملكة المتحدة على هجوم نووي محتمل من الاتحاد السوفيتي. ونأمل بالتأكيد ألا نضطر أبداً إلى سماع نسخة من هذا الخطاب.


مقالات ذات صلة

علّمته الرماية فَلَمّا اشتدّ ساعده...

خاص طائرة أميركية تحلق فوق سفينة سوفياتية خلال أزمة الصواريخ الكوبية (أرشيفية - بي بي سي)

علّمته الرماية فَلَمّا اشتدّ ساعده...

عندما تكبر المساحة تضعُف القوّة. من هنا نبتكر الاستراتيجيات لمزج الأهداف بالوسائل المتوفرة. لكن ابتكار الاستراتيجيات يخلق بحدّ ذاته مشكلات جديدة لم نكن نتوقّعها

المحلل العسكري
أوروبا صورة للحظة إطلاق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا في 15 مايو (أ.ف.ب)

محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا تحيي أهوال الحرب العالمية الأولى

تدفع الأحداث التي تشهدها أوروبا منذ فترة إلى التساؤل حول ما إذا كانت القارة تعيش فترة شبيهة بتلك التي شهدتها عشيّة اندلاع الحرب العالمية الأولى.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا مئات الآلاف يتجمعون عندما تم رفع العلم الفيدرالي الأسود والأحمر والذهبي أمام مبنى البرلمان الألماني في 3 أكتوبر 1990 مع إعادة توحيد ألمانيا... شكّل سقوط جدار برلين في 9 نوفمبر خطوة كبيرة نحو إعادة توحيد البلاد (الصورة من الأرشيف الفيدرالي الألماني)

«9 نوفمبر»... كيف أصبح يوماً فاصلاً في تاريخ ألمانيا الحديث؟

9 نوفمبر... يوم مصيري في تاريخ ألمانيا حمل معه أحداثاً كبرى رسمت معالم حقبات سياسية جديدة ومستقبل شعوب. من قيام جمهورية، إلى مذبحة ضد اليهود، فسقوط جدار برلين.

شادي عبد الساتر (بيروت)
العالم أستراليا تعثر على حطام سفينة غرقت إبان الحرب العالمية الثانية

أستراليا تعثر على حطام سفينة غرقت إبان الحرب العالمية الثانية

قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز، اليوم السبت، إنه تم العثور في بحر الصين الجنوبي على حطام سفينة تجارية يابانية كانت قد غرقت إبان الحرب العالمية الثانية وعلى متنها 864 جندياً أسترالياً، مما يغلق فصلاً مأساوياً من تاريخ البلاد. وأضاف الوزير الأسترالي أنه تم اكتشاف حطام السفينة «مونتيفيديو مارو» شمال غربي جزيرة لوزون الفلبينية. وكانت السفينة التي لا تحمل أي علامات تنقل أسرى حرب وفُقدت منذ إغراقها قبالة سواحل الفلبين في يوليو (تموز) 1942. وكان قد تم إغراقها بواسطة غواصة أميركية دون أن تعلم أنها تنقل أسرى حرب.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
العالم استُخدمت بالونات المراقبة على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الأولى (ويكيبيديا)

لماذا تستخدم الصين منطاداً للتجسس؟

أثار «منطاد للمراقبة على ارتفاعات عالية» تم العثور عليه في المجال الجوي للولايات المتحدة، والذي يشتبه أن تكون أرسلته الصين، مخاوف لدى واشنطن، لكن هذه ليست المرة الأولى التي تُنشر فيها بالونات تجسس من جانب الدول لجمع معلومات عن أعدائها؛ إذ تم استخدامها للمرة الأولى في عام 1794 خلال معركة فلوروس في حرب التحالف الأول. وأعلن البنتاغون أمس (الخميس) أنه يرصد تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الأراضي الأميركية ومواقع عسكرية حساسة، قائلاً إنه لا يشكل أي تهديد مباشر.

يسرا سلامة (القاهرة)

أسترالي فَقَد ساقه بهجوم قرش يتعهَّد بركوب الأمواج «قريباً جداً»

أقوى من مباغتات القدر (مواقع التواصل)
أقوى من مباغتات القدر (مواقع التواصل)
TT

أسترالي فَقَد ساقه بهجوم قرش يتعهَّد بركوب الأمواج «قريباً جداً»

أقوى من مباغتات القدر (مواقع التواصل)
أقوى من مباغتات القدر (مواقع التواصل)

عبَّر راكب الأمواج الأسترالي كاي ماكنزي (23 عاماً) عن امتنانه للدعم اللامحدود بعد هجوم تعرَّض له من «أكبر قرش رأيته على الإطلاق»، تسبَّب بفقدانه ساقه، وتعهَّد بأنه سيعود إلى المياه «قريباً جداً» بعد تعافيه من الجراحة.

ووفق «الغارديان»، تعرَّض ماكنزي لهجوم من قرش أبيض كبير يُعتَقد أنّ طوله يبلغ 3 أمتار، الثلاثاء، خلال ركوب الأمواج قبالة شاطئ نورث شور على الساحل الشمالي لنيو ساوث ويلز في أستراليا.

وتمكّن من صدّ القرش قبل ركوبه موجة إلى الشاطئ، وعولج بأربطة ضاغطة مؤقتة، قبل نقله جواً إلى مستشفى «جون هنتر» في نيوكاسل.

انجرفت ساق ماكنزي المقطوعة إلى الشاطئ بعد وقت قصير من الهجوم، ونُقل إلى المستشفى حيث أُخضع لجراحة، وبدأ بالتعافي، واستقرت حالته، بداية الأسبوع الحالي.

وفي منشور عبر «إنستغرام»، وصف القرش بأنه «أكبر ما رأيته»، وقال إنّ الهجوم كان «مشهداً مجنوناً جداً، وأرعبني حتى الموت».

لم يُكشف عن محاولة إعادة الساق إلى مكانها؛ وبدا ماكنزي، وهو رياضي يتلقّى رعاية مادية، متفائلاً بشأن عودته لركوب الأمواج. كتب: «إذا كنتم تعرفون شخصيتي حقاً، فستُدركون أنّ ما حدث لا يعني شيئاً بالنسبة إليَّ. سأعود إلى المياه نفسها قريباً جداً»، متوجّهاً بالشكر إلى «الطيبين» الذين بعثوا برسائل دعم، وتبرّعوا لصفحة أُنشئت لمساعدة عائلته في التكاليف الطبّية، وإعادة التأهيل.

«لكل منكم... للأساطير، لأي شخص وكل شخص؛ دعمكم يعني لي العالم بأسره. إنه لأمر رائع أن أرى كثيراً من الناس يدعمونني... نحن ممتنّون جداً لكلّ شيء»، تابع ماكنزي.

وقد جمعت صفحة «GoFundMe» أكثر من 150 ألف دولار منذ إنشائها، صباح الأربعاء.

وفي بيان، وجَّهت عائلته الشكر للمارّة ولرجال الإنقاذ على الشاطئ، وللطاقم الطبي في مستشفيَي «بورت ماكواري» و«جون هنتر».