بوتين يربك العالم بـ«رسائل متناقضة»

حراك دبلوماسي عالمي لتجاوز «وضع خطر للغاية»... والتهديد مستمر «طوال فبراير»

الرئيس الأوكراني يزور قوات بلاده أمس خلال تدريبات عسكرية بمدينة ريفنا الواقعة غرباً (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني يزور قوات بلاده أمس خلال تدريبات عسكرية بمدينة ريفنا الواقعة غرباً (د.ب.أ)
TT

بوتين يربك العالم بـ«رسائل متناقضة»

الرئيس الأوكراني يزور قوات بلاده أمس خلال تدريبات عسكرية بمدينة ريفنا الواقعة غرباً (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني يزور قوات بلاده أمس خلال تدريبات عسكرية بمدينة ريفنا الواقعة غرباً (د.ب.أ)

بينما تواصل حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إصدار مؤشرات تهدئة عبر الإعلان عن سحب مزيد من الجنود من الحدود مع أوكرانيا، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده «لم تتحقق» من مزاعم هذا الانسحاب.
ووسط تزايد حراك دبلوماسي عالمي لتجاوز ما سمّته واشنطن «وضعاً خطراً للغاية» يلوح في الأفق، حذر متابعون من «رسائل روسية متناقضة» تُربك العالم الذي يحبس أنفاسه تحسباً لأي غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس أنه لا توجد إشارات حول خفض التصعيد «حتى الآن». وأضاف في مستهلّ اجتماع لوزراء الدفاع في الحلف في بروكسل «على العكس يبدو أن روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري، ولا يزال بإمكانها اقتحام أوكرانيا من دون سابق إنذار».
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس محادثات مع نظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا بهدف «مواصلة التنسيق لتنفيذ العواقب التي ستفرض على روسيا إذا غزت أوكرانيا».
أما باريس فرأت أن هناك «أمورا كثيرة لا يزال بالإمكان (فعلها) بالنظر لضخامة الحشود العسكرية الروسية». وأشارت إلى أن المحادثات التي أجراها المستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو أمس جاءت «امتداداً» لتلك التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
في المقابل، أكدت موسكو أمس رفضها حملات التشكيك الغربية إزاء حديثها عن سحب جزء من قواتها من القرم وإنهاء مناوراتها في بيلاروسيا. ونقلت وكالة «رويترز» عن «مسؤول استخبارات غربي بارز» أن خطر شن هجوم روسي على أوكرانيا سيظل مستمراً حتى نهاية فبراير (شباط). ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة لبحث الأزمة الروسية - الأوكرانية.
... المزيد
... المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين