«مرونة» بوتين لا تبدد المخاوف على أوكرانيا

إشارات روسية متباينة في انتظار مفاوضات «ربع الساعة الأخير»

التباعد بين بوتين وشولتس (رويترز)
التباعد بين بوتين وشولتس (رويترز)
TT

«مرونة» بوتين لا تبدد المخاوف على أوكرانيا

التباعد بين بوتين وشولتس (رويترز)
التباعد بين بوتين وشولتس (رويترز)

وردت أمس إشارات متضاربة من موسكو فسر المراقبون بعضها «مرونةً» من جانب الرئيس فلاديمير بوتين حيال الأزمة مع كييف، لكنها لم تبدد المخاوف الغربية من غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وحمل إعلان انسحاب جزئي للقوات الروسية من حدود أوكرانيا بالتزامن مع وجود المستشار الألماني أولاف شولتس، في الكرملين، بوادر إيجابية لدفع المفاوضات التي وصفها خبراء بأنها «مساعي ربع الساعة الأخير». لكن في المقابل، عكست توصية مجلس الدوما (النواب) للرئيس الروسي بالاعتراف باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليين في أوكرانيا تلويحاً من جانب موسكو بخيارات التصعيد.
وبرز تركيز بوتين خلال حواره أمس، مع المستشار الألماني الذي يقوم بأول زيارة لروسيا منذ توليه منصبه، على ملف الضمانات الأمنية التي تطلبها روسيا من الغرب. وأوضح الكرملين في بيان أن بوتين «مستعد للتفاوض» حول أوكرانيا، لكن هذا ليس إلا جزءاً من المشكلة مع واشنطن والناتو».
وسواء شكّل الإعلان الروسي عن «بدء سحب القوات» من الحدود مع أوكرانيا مؤشراً على خطوات فعلية لخفض التوتر أم أنه استمرار لسياسة «الغموض» التي يمارسها بوتين، فإن مخاوف الغزو ما زالت قائمة. وفي هذا السياق، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)» إن بوتين «يواصل نقل القوات والمعدات العسكرية إلى المنطقة الحدودية».
بدوره، قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي داليب سينغ: «نصدق الأفعال وليس الأقوال عندما يتعلق الأمر بالشأن الروسي».
إلى ذلك، أعلنت هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية، أمس، تعرض مواقع وزارة الدفاع ومصرفيين حكوميين لهجوم إلكتروني.
... المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.