إجراءات حكومية عاجلة لتوفير المشتقات النفطية والغاز في المحافظات اليمنية

وزير النفط: وصول عدد من السفن... وحل إشكالات الغاز المنزلي

جانب من لقاء رئيس الحكومة اليمنية مع قيادات وزارة النفط والبنك المركزي وشركة النفط ومصافي عدن (سبأ)
جانب من لقاء رئيس الحكومة اليمنية مع قيادات وزارة النفط والبنك المركزي وشركة النفط ومصافي عدن (سبأ)
TT

إجراءات حكومية عاجلة لتوفير المشتقات النفطية والغاز في المحافظات اليمنية

جانب من لقاء رئيس الحكومة اليمنية مع قيادات وزارة النفط والبنك المركزي وشركة النفط ومصافي عدن (سبأ)
جانب من لقاء رئيس الحكومة اليمنية مع قيادات وزارة النفط والبنك المركزي وشركة النفط ومصافي عدن (سبأ)

في وقت وجه الدكتور معين عبد الملك رئيس الحكومة اليمنية بسرعة تنفيذ إجراءات عاجلة لتوفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي، تحدث عبد السلام باعبود وزير النفط والمعادن اليمني عن انفراجة قريبة لهذه الأزمة التي تعاني منها عدة محافظات يمنية.
وشدد رئيس الوزراء اليمني على حل جميع الإشكاليات التي تسببت في الاختناقات التموينية التي شهدتها بعض المحافظات اليمنية ومنها العاصمة المؤقتة عدن، إلى جانب سرعة تنفيذ الإجراءات المقترحة وبشكل عاجل لتوفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي.
وكان عبد الملك يتحدث خلال اجتماع عقد أول من أمس في عدن مع قيادة وزارة النفط والمعادن، والبنك المركزي اليمني، إلى جانب الشركة اليمنية للنفط، وشركة مصافي عدن، ناقش خلاله الوضع التمويني للمشتقات النفطية والأسباب التي أدت إلى حدوث الاختناقات الأخيرة والآليات المطروحة لمواجهتها، وما تم اتخاذه من تدابير لحلها.
أكد الدكتور معين على «التسريع بتنفيذ الآلية المعدة لمواجهة أزمة المشتقات النفطية، وضمان عمل المؤسسات المعنية بشفافية ومهنية بعيداً عن أي تدخلات، وبما يساعد على تفعيل استعادة دورها، تحت إشراف الحكومة ووزارة النفط».
كما تطرق الاجتماع بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى مستوى تنفيذ الآليات المقترحة بإشراف وزارة النفط لتطبيق القرار رقم 30 لسنة 2021، بشأن آلية شراء المشتقات النفطية وحصر توزيعها وتسويقها عبر شركة النفط اليمنية، إضافة إلى استعادة الدور الحيوي لشركة مصافي عدن.
وفي هذا السياق، جدد رئيس الوزراء التأكيد على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لتنفيذ القرار، وضرورة العمل على تحقيق الأهداف المتوخاة منه لتوفير احتياجات المواطنين من هذه المواد الحيوية، وتعزيز إيرادات الدولة والحفاظ على استقرار العملة الوطنية.
من جانبه، تحدث عبد السلام باعبود وزير النفط والمعادن عن انفراجة قريبة لأزمة المشتقات النفطية مع وصول عدد من السفن ووجود آلية عاجلة لسرعة توزيعها على المحطات. لافتاً إلى أن أزمة الغاز المنزلي أيضاً تم حلها بعد تجاوز إشكالات حدثت وأدت إلى تأخر وصول قاطرات الغاز، على حد تعبيره.
ووفقاً لوزير النفط اليمني، فإن متوسط إنتاج بلاده من القطاعات النفطية يبلغ نحو 55 ألف برميل يومياً، حيث قامت الحكومة مؤخرا بإسناد تشغيل قطاع 5 (جنة هنت) بمحافظة شبوة لشركة «بترومسيلة» الوطنية لاستكشاف وإنتاج البترول، وذلك بعد توقف واستغلال وعبث بعض الشركات الأجنبية لسنوات، وفقاً للوزير.
وكان إنتاج القطاع 5 قبل بدء الحرب عام 2014 نحو 30 ألف برميل يومياً، في حين تقدر كميات الغاز المتوفرة في القطاع بأكثر من واحد تريليون متر مكعب. ويبلغ المخزون النفطي في (قطاع 5 جنة) وفقاً لآخر تقييم نحو 205 ملايين برميل قابل للزيادة.
وتحدثت مصادر بوزارة النفط اليمنية لـ«الشرق الأوسط» بأن عودة الإنتاج في هذا القطاع سيمكّن من استعادة إنتاج ثلاثة قطاعات كبيرة هي «18 صافر، قطاع 5 جنة هنت، S1 عسيلان»، وربطها بميناء النشيمة على بحر العرب وتشغيل القطاعات جميعها في مأرب وشبوة.



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».