استمرار نمو قطاع الخدمات في الصين

بكين تستثمر الأولمبياد في ترويج «مبادرة الحزام والطريق»

أظهر تقرير اقتصادي استمرار نمو قطاع الخدمات في الصين خلال يناير (رويترز)
أظهر تقرير اقتصادي استمرار نمو قطاع الخدمات في الصين خلال يناير (رويترز)
TT

استمرار نمو قطاع الخدمات في الصين

أظهر تقرير اقتصادي استمرار نمو قطاع الخدمات في الصين خلال يناير (رويترز)
أظهر تقرير اقتصادي استمرار نمو قطاع الخدمات في الصين خلال يناير (رويترز)

أظهر تقرير اقتصادي نشر يوم الاثنين استمرار نمو قطاع الخدمات في الصين خلال يناير (كانون الثاني) الماضي ولكن بوتيرة أبطأ.
وذكر التقرير الصادر عن مؤسسة كايشين للإعلام والبيانات أن مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات سجل خلال الشهر الماضي 51.4 نقطة، مقابل 53.1 نقطة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
وتراجعت وتيرة نمو نشاط قطاع الخدمات في الصين خلال الشهر الماضي إلى أقل مستوى خلال الخمسة الأشهر الأخيرة التي شهدت نموا مطردا للقطاع. وتشير الشركات غالبا إلى ارتفاع نشاط القطاع نتيجة ارتفاع كميات الأعمال الجديدة. في الوقت نفسه قالت الشركات الأخرى إن جائحة فيروس «كورونا» المستجد والجهود المبذولة لاحتواء الفيروس أثرت على النمو بشكل عام.
كما أظهر التقرير تراجع المؤشر المجمع لمديري مشتريات قطاعي الخدمات والتصنيع خلال الشهر الماضي إلى 50.1 نقطة، مقابل 53 نقطة خلال ديسمبر الماضي.
وفي سياق منفصل، انضمت الأرجنتين إلى «مبادرة الحزام والطريق» الصينية الأحد في ختام نشاط دبلوماسي مكثف نهاية الأسبوع للرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش الأولمبياد الشتوي.
ولم يغادر الرئيس الصيني البلاد منذ ظهر فيروس «كورونا» في مدينة ووهان، فيما تعد الصين حاليا القوة الاقتصادية الوحيدة التي لا تزال تتبع استراتيجية «صفر إصابات بـ(كوفيد)».
لكن أولمبياد بكين سمح لشي بعقد سلسلة لقاءات مباشرة مع قادة العالم لأول مرة منذ نحو عامين. والأحد، أعلنت شبكة «سي سي تي في» الرسمية أن الصين والأرجنتين وقعتا اتفاقية «لدعم بشكل مشترك بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21»، وهو ما يمثل دخول الأرجنتين رسميا في المبادرة.
وتقوم مبادرة الحزام والطريق الصينية على إقامة مشاريع بتريليون دولار لتحسين العلاقات التجارية عبر العالم من خلال بنى تحتية غاية في الأهمية. ويعد انضمام الأرجنتين إليها مكسبا مهما لبكين وأميركا اللاتينية.
واستثمرت شركات صينية أكثر من عشرين مليار دولار في مشاريع استثمارية مباشرة غير مالية في دول مبادرة الحزام والطريق عام 2021 وفق وزارة التجارة الصينية. وجاء الاتفاق فيما أجرى الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز زيارة مدتها ثلاثة أيام إلى الصين قال الطرفان خلالها إنهما سيواصلان دعم بعضهما البعض في قضايا مرتبطة بمصالح سيادية.
ودعم البيان المطالبات المتعلقة بالأراضي للطرفين جزر فوكلاند بالنسبة للأرجنتين وتايوان بالنسبة للصين. كما التقى شي رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الأحد، بعد وقت قصير من إعلان الجيش الباكستاني أنه وضع حدا لهجمات تواصلت على مدى أربعة أيام في إقليم بلوشستان.
والتقى شي كذلك الرئيس البولندي أندريه دودا ونظيرته السنغافورية حليمة يعقوب الأحد.
وجرى أبرز لقاء الجمعة عندما عقد شي محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل وقت قصير من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.
وأصدر الكرملين بيانا مشتركا باسم الطرفين لاحقا أعربت فيه بكين عن دعمها لموسكو في مجموعة من قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك إصرار روسيا على وجوب عدم انضمام أي دول جديدة إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقوده واشنطن.
وعكس البيان بشكل واضح التقارب بين روسيا والصين على وقع ارتفاع منسوب التوتر مع الغرب بشأن عدد من القضايا الأمنية، بما في ذلك مستقبل أوكرانيا وتايوان.
وحضر زعماء 21 دولة دورة الألعاب الأولمبية، وهي مناسبة تأمل بكين في أن تلمع صورتها في الساحة الدولية، رغم أن المقاطعة الغربية للحدث الرياضي التي جاءت احتجاجا على سجل الصين الحقوقي، خيمت على الأجواء.
ويتزعم معظم القادة الذي حضروا الأولمبياد أنظمة تعتبر غير ديمقراطية، بناء على تصنيف «مؤشر الديمقراطية» التابع لـ«وحدة استخبارات ذي إيكونومست».
وشملت لقاءات شي السبت محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقادة كل من كازاخستان وتركمانستان وصربيا والإكوادور وقطر.
كما عقد محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أشار إلى أنه يتوقع من بكين السماح لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه بإجراء زيارة «ذات مصداقية» إلى الصين تتضمن محطة في إقليم شينجيانغ المضطرب.
ويفيد مدافعون عن حقوق الإنسان بأن مليونا من أفراد أقلية الأويغور وغيرها من المجموعات المسلمة الناطقة بالتركية محتجزون في شينجيانغ، الإقليم الواقع في أقصى غرب الصين، حيث تتهم السلطات بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تشمل التعقيم الإجباري للنساء والعمالة القسرية.
ونفت الصين في البداية وجود معسكرات اعتقال في شينجيانغ، مشيرة إلى أنها عبارة عن منشآت «تعليمية». ووصفت الولايات المتحدة وبعض النواب الغربيين طريقة تعامل الصين مع سكان شينجيانغ بأنها إبادة، وهو أمر تنفيه بكين بشدة.
ولم تأت النصوص الصادرة عن الحكومة الصينية ووسائل الإعلام الرسمية بشأن لقاء غوتيريش مع الرئيس الصيني على ذكر شينجيانغ أو أي قضايا حقوقية تم التطرق إليها.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.