ألمانيا تتهم مراهقاً بالإعداد لهجوم إرهابي

يواجه السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات

أعلنت السلطات الألمانية أن المراهق (17 عاماً) الذي قبضت عليه، أول من أمس، في هانوفر مشتبه في إعداده لهجوم إرهابي. وأعلن الادعاء العام في مدينة دوسلدورف، أمس الاثنين، أن المراهق متهم بحصوله على تدريبات لتنفيذ هذا الهجوم. وتحقق السلطات مع المراهق بتهمة الاشتباه في الإعداد لعمل عنف خطير يشكل خطراً على الدولة.
وفي هذا السياق، فتشت الشرطة الاتحادية، أول من أمس، قطاراً في مدينة فونشتورف بالقرب من هانوفر بسبب الاشتباه في وجود متفجرات، واستعانت بكلاب بوليسية بحثاً عن متفجرات. ولم يتم تأكيد الاشتباه، لكن نحو 100 راكب اضطروا إلى الانتظار نحو ساعة في المحطة مساء أول من أمس. وقال متحدث باسم «وحدة مكافحة الإرهاب» في ولاية شمال الراين – ويستفاليا، أمس الاثنين، والتي تقود التحقيقات في هذه القضية، إنه لم يكن هناك خطر على القطار أو المسافرين.
وبحسب بيانات السلطات، فقد يظل المراهق رهن الاعتقال حتى الجمعة المقبل بناء على أمر محكمة لتجنب الخطر. وبعدها سيتعين البت فيما إذا كان ستصدر بشأنه مذكرة توقيف. وبدأت التحقيقات بعد حصول السلطات على معلومات من المحيط الشخصي للمتهم. وتعقبه أفراد من الشرطة الاتحادية بمحطة القطارات الرئيسية في هانوفر في نحو الساعة 5 مساءً يوم السبت، ثم اقتيد إلى مركز الشرطة. وقام خبير في إبطال مفعول القنابل بفحص محتويات حقيبته، لكنه لم يجد شيئاً خطيراً.
وبحسب بيانات الشرطة الاتحادية، كان المراهق داخل قطار قبل خضوعه للتفتيش في المحطة، التي قامت السلطات بتمشيطها لاحقاً. وكانت تصرفات المراهق لافتة للانتباه، وترك كيساً به أشياء في المحطة، ثم طُوقت المنطقة التي تُرك فيها الكيس، ولكن لم يكن بداخله سوى ملابس، بحسب بيانات الشرطة.
وقد يواجه المراهق، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية، السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات إذا تم تأكيد الادعاءات. وأكدت هيئة التحقيق أن قرينة البراءة ما زالت سارية عليه. ورفضت السلطات الإدلاء بمزيد من المعلومات في الوقت الحالي بهدف حماية التحقيقات ونظراً إلى سن المتهم الذي لا يزال قاصراً.