هل يكتب تغير المناخ نهاية القهوة؟

أفضل مواقع زراعة البن باتت مهددة الآن بسبب تغير المناخ (أ.ف.ب)
أفضل مواقع زراعة البن باتت مهددة الآن بسبب تغير المناخ (أ.ف.ب)
TT
20

هل يكتب تغير المناخ نهاية القهوة؟

أفضل مواقع زراعة البن باتت مهددة الآن بسبب تغير المناخ (أ.ف.ب)
أفضل مواقع زراعة البن باتت مهددة الآن بسبب تغير المناخ (أ.ف.ب)

حذرت دراسة جديدة من أن أفضل مواقع زراعة البن، بما في ذلك البرازيل وفيتنام وإندونيسيا وكولومبيا، باتت مهددة الآن بسبب تغير المناخ.

ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد جمع فريق الدراسة، التابع لجامعة زيوريخ في سويسرا، النماذج المناخية العالمية (توقعات التغيرات المناخية في المستقبل)، وبيانات عن التربة والمتحدرات ومستويات الأس الهيدروجيني (التي تتحكم في حموضة التربة) المطلوبة للمحاصيل الشائعة، لفحص مستقبل أهم المنتجات الاستهلاكية.
ووجد الباحثون أن الأراضي المتاحة لزراعة بعض هذه المنتجات، أهمها البن والأفوكادو والكاجو، ستنخفض بشكل كبير.

وأشار الباحثون إلى أنه في البلدان الأكثر شهرة في زراعة البن، بما في ذلك البرازيل وفيتنام وإندونيسيا وكولومبيا، يمكن أن ينخفض حجم الأراضي المناسبة للزراعة إلى النصف بحلول عام 2050، حتى في ظل سيناريوهات تغير المناخ المعتدلة.

وتدعو اتفاقية باريس للمناخ إلى اتخاذ إجراءات لوقف ارتفاع درجات الحرارة بما لا يزيد عن 2.7 فهرنهايت (1.25 درجة مئوية) بحلول نهاية القرن.
ويقول الباحثون الذين يقفون وراء هذه الدراسة، إن تحقيق هذا الهدف يمكن أن يمنع حدوث انخفاض واسع النطاق في الأراضي الزراعية.
كما اقترحوا أيضاً اتخاذ إجراءات وتدابير للتكيف مع تغير المناخ، مثل استبدال المنتجات الزراعية المعرضة لخطر تغير المناخ بمنتجات تتكيف بشكل أفضل مع درجات الحرارة المرتفعة أو الجفاف.
وفي حالة القهوة، يمكن استبدال قهوة روبوستا، التي تصنع من بذور البن مُنخفضة الحموضة وذات المرارة العالية، بقهوة أرابيكا، وهي أكثر أنواع القهوة شعبية في جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق القهوة السعودية عنصر أساسي في المجالس الرمضانية (الشرق الأوسط)

القهوة السعودية القاسم المشترك في المجالس الرمضانية

في مختلف مناطق المملكة تبرز القهوة السعودية بوصفها قاسماً مشتركاً يجمع المجالس الرمضانية، وذلك على الرغم من وجود المشروبات التقليدية الأخرى مثل التمر الهندي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الكافيين والذباب... علاقة سامَّة (غيتي)

الكافيين يُسرِّع التخلُّص من الذباب

وجد باحثون في اليابان أنّ ذباباً أُطعِم كميات كبيرة من الكافيين نفق بشكل عام خلال 7 أيام.

«الشرق الأوسط» (أوكاياما (اليابان))
صحتك مكون أساسي في القهوة قد يسبب آثاراً ضارة على القلب (إ.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحذر: القهوة تعرض صحتك للخطر

كشف الاتحاد الأوروبي في لائحة تحظر استخدام الكافيين كمبيد للآفات عن أن القهوة «ضارة» بالبشر.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
صحتك كبار السن الذين يشربون الشاي الأخضر بانتظام لديهم عدد أقل من البروتينات المرتبطة بالخرف (رويترز)

لهذا السبب... علماء ينصحون باستبدال الشاي الأخضر بالقهوة

وجدت دراسة يابانية حديثة أن كبار السن الذين يشربون الشاي الأخضر بانتظام لديهم عدد أقل من البروتينات المرتبطة بالخرف في المادة البيضاء في المخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.