رغم تراجع التأييد... عالمة ألمانية تدعو لإلزامية التطعيم ضد كورونا من عمر 50 عاما

رغم تراجع التأييد... عالمة ألمانية تدعو لإلزامية التطعيم ضد كورونا من عمر 50 عاما
TT

رغم تراجع التأييد... عالمة ألمانية تدعو لإلزامية التطعيم ضد كورونا من عمر 50 عاما

رغم تراجع التأييد... عالمة ألمانية تدعو لإلزامية التطعيم ضد كورونا من عمر 50 عاما

أعلنت عالمة فيروسات ألمانية تأييدها لفرض إلزام تلقي لقاح ضد فيروس كورونا المستجد بالنسبة للأشخاص الأكبر من 50 عاما، وذلك حسبما نشرت وكالة الانباء الالمانية.
وقالت ميلاني برينكمان، هي عالمة فيروسات بجامعة "براونشفايج" التقنية وعضو بلجنة خبراء مكافحة فيروس كورونا لدى الحكومة الألمانية، لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية في عددها الصادر اليوم (الأحد) "لست معجبة
بفكرة إلزام تلقي اللقاح، ولكنني أتشكك فيما إذا كان يمكننا سد ثغرات التطعيم من خلال إجراءات أخرى مثل حملات التطعيم بحيث نصل إلى مرحلة الاستقرار".
وأضافت عالمة الفيروسات الألمانية "إذا تم تطعيم جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما بحلول الخريف، سيمكننا أن ندخل الشتاء القادم بشكل أهدأ". مؤكدة أن فرض إلزام بتلقي اللقاح بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما يعد منطقيا، مشيرة إلى أنه غالبا تعد هذه الفئة العمرية التي يكون بها تلقي علاجا بالمستشفيات أمرا ضروريا. لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى إمكانية أن يصاب الشباب أيضا بمسارات مرضية خطيرة وإلى إمكانية أن يتراجع هذا الخطر بشدة من خلال تلقي التطعيم.
ورغم ذلك أظهر استطلاع حديث تراجع التأييد لفرض إلزام عام بتلقي لقاح ضد فيروس كورونا المستجد بألمانيا- ولكن نسبة المؤيدين لا تزال تتجاوز المعارضين.
وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 60% من الأشخاص في ألمانيا أيدوا فرض إلزام عام بتلقي التطعيم، فيما عارضه 32%، ولم يذكر 8% أي رأي تجاه الأمر.
يذكر أن نسبة المؤيدين كانت 63 % في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وكانت نسبة المعارضين 30 % فقط.
تجدر الإشارة إلى أن استطلاع معهد "يوجوف" شمل 2065 شخصا وتم إجراؤه في الفترة بين 18 و20 يناير (كانون الثاني) الحالي.
من جهته، يعتزم البرلمان الألماني "بوندستاج" إجراء مشاورات يوم الأربعاء المقبل للمرة الأولى بشأن فرض إلزام عام بتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.
ويشار إلى أن الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر قرر السماح للنواب البرلمانيين لاتخاذ قرار بهذا الشأن بشكل حر. لكن الحكومة الاتحادية السابقة كانت قد رفضت هذا الإلزام، كما لم تكن هناك أغلبية مؤيدة لفرض الإلزام بين المواطنين مع بدء حملات التطعيم قبل عام تقريبا.
يذكر أن 56 % ممن شملهم استطلاع سابق بعد أيام قليلة من أول تطعيم في ألمانيا في 26 ديسمبر من عام 2020، عارضوا فرض أي إلزام بتلقي اللقاح، ولم يؤيده آنذاك سوى 33 % فقط.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.